يواصل المركز الثقافي الإفريقي بأسوان استقبال الأفواج الزائرة لرحلات "قطار الشباب" للموسم الشتوي الجديد، بمشاركة شباب من مختلف محافظات الجمهورية.

وخلال الزيارة، استمع المشاركون إلى شرح مفصل عن مكونات المركز ورسالته وأهدافه، كما تجولوا في قاعاته المختلفة، حيث شاهدوا مجسمات لدول حوض النيل، والسد العالي، وخزان أسوان، بالإضافة إلى إهداءات الدول الإفريقية، وأسماك النيل، وغيرها من المعروضات المميزة.

وفي ختام جولتهم، التقطوا الصور التذكارية في أروقة المركز المختلفة.

من جانبه، قدم اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، خالص التهاني لفريق العمل بمكتبة مصر العامة، بقيادة إيمان خفاجة، لفوز المكتبة بالمركز الأول في "ملتقى الأقصر الأول للفنون والإبداع". وجاء الفوز بعد مشاركة المكتبة بجناح متميز، تم خلاله عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، شملت لوحات الرسم، وأعمال الكروشيه، والمشغولات اليدوية، التي تعكس إبداع المشاركين ومهاراتهم الحرفية، إلى جانب تقديم أوبريت "سحر الوادي".

وأكد المحافظ على تقديم كامل الدعم بالتنسيق مع صندوق مكتبات مصر العامة، بقيادة السفير محمد رضا الطايفي، لضمان استمرار المكتبة كمنارة معرفية وثقافية تؤدي رسالتها التنويرية الهادفة إلى زيادة الوعي وتعزيز روح الانتماء والولاء للجيل الحالي والأجيال القادمة. ويأتي ذلك تماشيًا مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى التنمية البشرية، بما يسهم في جعل المكتبة وجهة جاذبة للأسر الأسوانية، ومزارًا للأفواج السياحية، ونموذجًا حضاريًا للإبداع والابتكار.

وقد حظي جناح المكتبة في الملتقى بإقبال وتفاعل كبير من الزوار وقيادات الصندوق، الذين أشادوا بجودة الأعمال المعروضة وما تعكسه من مواهب متميزة. وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص المكتبة على دعم الفنون، وتشجيع المواهب المحلية، وتعزيز التواصل الثقافي بين المبدعين من مختلف محافظات الصعيد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان اسوان المزيد

إقرأ أيضاً:

التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي

 

 

موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يشهد ملتقى جماهيريا بمكتبة مصر العامة احتفالا بعام من الإنجازات والعطاء
  • ريادة أعمال الجبهة الوطنية: أوائل الثانوية العامة نماذج مجتهدة نعتز بها وندعمها
  • أمين ريادة الأعمال بالجبهة الوطنية: نعمل على تمكين الشباب وإرشادهم لمستقبل أفضل
  • ملتقى جماهيري بمكتبة مصر العامة بالأقصر
  • تسلّم تقريرًا عن “ملتقى معمار الأول”.. أمير الشرقية يستقبل أعضاء جمعية معمار للإسكان التنموي
  • مصر تتألق في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر.. ووزير الشباب والرياضة يهنئ الأبطال
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء جمعية معمار للإسكان التنموي ويتسلّم تقريرًا عن ملتقى معمار الأول
  • «المركز الوطني للامتحانات» يعلن منح الدرجات التعويضية ويفتح باب تقديم الطعون
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • انطلاق فعاليات مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادى