الصحة السودانية: 1351 إصابة بالكوليرا بينها 58 وفاة في كوستي
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
السودان – أعلنت وزارة الصحة السودانية، مساء السبت، تسجيل 1351 إصابة بوباء الكوليرا بينها 58 وفاة خلال 3 أيام، في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفادت في بيان، “بانتشار سريع لوباء الكوليرا بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض”، مشيرة إلى أن “إجمالي الإصابات بلغ 1351 حالة، بينها 58 وفاة خلال 3 أيام”.
وأضافت: “السبب الرئيسي لانتشار الوباء هو مياه الشرب الملوثة، بسبب توقف المحطة الرئيسية للمياه بمدينة كوستي نتيجة استهداف مليشيا الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر بولاية النيل الأبيض”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الاستجابة العاجلة من الحكومة أسهمت وبصورة فاعلة في نقصان معدل تزايد الحالات”.
وذكرت أن أهم التدخلات التي تمت هي “إعادة تشغيل المحطة الرئيسية للمياه كوستي، وتنفيذ حملة تطعيم للاستجابة لوباء الكوليرا، وكذلك تأمين الإمداد بمحاليل وريدية، وزيادة السعة السريرية لمركز العزل”.
ولفتت إلى “تفعيل قانون الصحة العامة للطوارئ بإغلاق الأسواق والمدارس، المحلات التجارية وتنفيذ حملات الإصحاح البيئي، وتطبيق الاحترازات والاشتراطات الصحية العامة”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت شبكة أطباء السودان غير الحكومية، “تسجيل 1197 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 83 وفاة في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان خلال اليومين الماضيين”.
كما قالت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية: إن “العشرات لقوا حتفهم، ويتلقى أكثر من 800 شخص العلاج من أعراض الإسهال المائي الحاد والجفاف في مركز علاج الكوليرا التابع لوزارة الصحة السودانية في مستشفى كوستي التعليمي”.
بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة “يونيسف” في بيان الجمعة: “تسجيل مئات الإصابات بوباء الكوليرا في ولاية النيل الأبيض، ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال وأسرهم”.
والخميس، أعلنت نقابة أطباء السودان استقبال أكثر من 600 حالة إسهال مائي، معظمها إصابات بالكوليرا في مستشفيي “كوستي” و”ربك” الحكوميين بولاية النيل الأبيض.
وتحدثت وسائل إعلام محلية بينها موقع “سودان تربيون” (خاص) الخميس، عن انتشار الكوليرا بصورة واسعة في مدينة كوستي، بسبب المياه الملوثة نتيجة لتوقف عمل معظم محطات مياه الشرب في المنطقة.
وذكرت أن “قوات الدعم السريع قصفت في 16 فبراير/ شباط الجاري محطة كهرباء أم دباكر التحويلية، وأثر ذلك على إمداد الطاقة لمدينة كوستي وبقية ولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى توقف عمل محطات المياه”، فيما لم تعقب الأخيرة على ذلك.
وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 53 ألفا و735 حالة بينها ألف و430 وفاة، منذ بداية الوباء في أغسطس/ آب 2024.
وتتزامن الأزمة الصحية في البلاد، مع حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بولایة النیل الأبیض ولایة النیل الأبیض الصحة السودانیة الدعم السریع مدینة کوستی
إقرأ أيضاً:
بيان من الخارجية السودانية يكشف سلسلة جرائم شنيعة للدعم السريع في ساعات
السودان : قوات الدعم السريع ارتكبت خلال الساعات الماضية سلسلة جرائم انسانية شنيعة
متابعات ــ تاق برس ــ قالت وزارة الخارجية السودانية، ان ما اسمتها” مليشيا الجنجويد الإرهابية” ارتكبت خلال الساعات الماضية سلسلة جرائم انسانية شنيعة طالت أهداف مدنية خالصة وراح ضحيتها مواطنون أبرياء.
ونوهت فى بيان لها اليوم الجمعة :” في مدينة الفاشر قصفت ما اسمتها المليشيا الإرهابية أمس مستودعات برنامج الغذاء العالمي، واحرقتها تماما بما فيها من مواد غذائية. واستهدفت اليوم مستشفى الضمان بمدينة الأبيض حيث قتلت 16 من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج، إضافة لإصابة من عدد آخر من بين رواد المستشفى وطاقمها الطبي”.
ولفتت :”بينما هاجمت ما اسمتها المليشيا الإجرامية يوم الأربعاء سوقا شعبيا بمدينة الخوي بواسطة المسيرات وقتلت ثمانية مدنيين، إلي جانب استهداف حي سكني في مدينة الدبيبات، جنوب كردفان وقتل إثنين من المواطنين”.
واوضحت وزارة الخارجية السودانية ،ان هذه الجرائم الكبري المتتالية في أقل من 72 ساعة تمثل “تجسيدا لنمط الاستهداف المتعمد والممنهج من ما اسمتها المليشيا الإرهابية للمدنيين والمؤسسات الإنسانية والمدنية والمرافق الحيوية، بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح ومنع تقديم الخدمات الضرورية من طعام ومياه وعلاج وكهرباء”.
واضافت:” فقد استهدفت ما اسمتها المليشيا جميع المستشفيات العاملة في الفاشر وأخرجت معظمها من الخدمة، وقضت على معسكر زمزم للنازحين بمن فيه بعد أن ظل عرضة للقصف المتواصل بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى طوال عام كامل، لتشن بعدها هجوما بريا واسعا علي المخيم قتلت فيه مئات من النازحين، وأخذت من بقي منهم رهائن”.
ولفت بيان الخارجية الى تقارير ذكرت:” أن ما اسمتها المليشيا الإرهابية رحلت اكثر من 300 من النساء النازحات بمخيم زمزم رهينات ألي نيالا. بينما تواصل حصارها علي المدينة وتمنع وصول الأغذية لها وتحرق مستودعات الأغذية بها، بغرض فرض الموت البطيء على سكانها، كما ظلت تفعل في معسكرات الاعتقال والتعذيب للمدنيين التي كشف عنها بعد تحرير العاصمة”.
كذلك ظلت المرافق الحيوية في مدينة الأبيض عرضة لهجوم ما اسمتها المليشيا بواسطة المسيرات، إذ شمل ذلك المستشفيات والمدارس والأحياء والأسواق وحتي سجن المدينة الذي قتلت أكثر من 40 من نزلائه في وقت سابق من هذا الشهر.
كما أدت عشرات الهجمات من ما اسمتها المليشيا على محطات الكهرباء والمياه في مختلف أنحاء البلاد إلى انتشار الأوبئة بسبب إنعدام مياه الشرب الصالحة في بعض المناطق.
وشددت الخارجية السودانية،ان مسؤولية هذه الجرائم تقع علي الراعية الإقليمية ما اسمتها المليشيا الإرهابية، مصدر المسيرات الاستراتيجية التي ترتكب بواسطتها تلك الجرائم وتمويل المرتزقة، الذين يشكلون قوام ما اسمتها المليشيا بمن فيهم من يديرون المسيرات . إلا أن القوى الغربية الحليفة لراعية ما اسمتها المليشيا تتحمل كذلك نصيبا كبيرا من المسؤولية لما توفره لها من حماية في المنابر الدولية وتساهلها مع جرائم ما اسمتها المليشيا.