صحيفة الاتحاد:
2025-07-29@10:02:45 GMT

لغة الجسد الرقمية

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

د. نزار قبيلات*
من منّا لا يُمضي يومَه دون أن يستخدم فيه التواصل الرقمي، سواء عبر الواتساب، أم من خلال الوسائط الأخرى المختلفة، الصوتية منها أو المرئية أو المكتوبة، فقد غدا التّواصل عن بُعد أكثر شيوعاً، بل رئيسياً بين النّاس، وكلنا نعلم تماماً مدى الاختصار الذي يقدمه هذا التواصل في الوقت والتكلفة والجهد، ولعل نذكر هنا بأن الأشكال اللغوية المستخدمة في هذا التواصل قد أثارت قبلاً حفيظة اللّغويين وعُصبة المحافظين على اللّغة العربية، خاصة بعد أن ظهرت لغة «الإيموجي» في التواصل، وشاع أسلوب كتابة الحروف صوتياً ورمزياً، كما رافق كل هذا تساهلٌ كبير ليس فقط في قواعد اللغة العربية، بل وفي كتابة كلمات ناقصة الحروف أو كلمات مُندغمة بكلمات من لغات أخرى.

 
هذا التواصل غير الحيوي بطبيعته كان قد فَقدَ أهم ثلاثة عوامل سياقية في التّواصل، ألا وهي: الصوت وطبقاته، والجسد بحركاته وإيماءاته المتعددة، سواء في العيون، أم في باقي أعضاء الجسد التي تقدم إشارات غير لفظية يفرضها المقام أو مكان واقعة التواصل ذاته، وللمقام هنا فرضياته وشروطه التي لا يُستهان بها عند حدوث التواصل، فقد اطّلعت على عددٍ من القصص القصيرة التي تعاين في حبكتها القصصية إشكال الرّد والاستجابة بين شخصيتين تتواصلان مع بعضهما عبر الواتساب والماسنجر وسواهما...، وقد لاحظت أن الحبكة القصصية تحتدم وتشتد في حالات، منها التأخر في الرّد أو الرد بكلمات صريحة وشحيحة، أو بكلمات تلميحية فتحيل إلى مدلولات كثيرة في ذهن الطرف الثاني، فهل حلّت عملية الرد والاستجابة وعلامة قراءة الرّد الزرقاء نفسها محل لغة الجسد؟! 
 لقد نشرت الكاتبة «إيريكا دوان» في عام 2023 كتاباً حمل عنوان: لغة الجسد الرقمية لبناء الثقة والتواصل الفعال، بغض النظر عن المسافات. والكتاب يحاول ردم الهُوّة بين طبيعة شكلي التواصل: الرقمي والوجاهي، مبيناً أن للرقمنة اعتباراتٍ فوق لغوية يمكنها أن تحل محل لغة الجسد الطبيعية، ولعل أبرز تحديات التواصل الرقمي هو التفسير غير اللّغوي للمحتوى المنقول أو المسموع الذي قد ينقل للطرف الآخر مشاعر عدة، منها التجاهل أو القبول أو الرفض، بغض النظر عن الرّسالة نفسها، فمسافة التوتر الناشئة قبيل أو بعد الإرسال تحمل مدلولات بحجم وبأهمية الرسالة المنقولة ذاتها، هنا أشعر أننا بحاجة اليوم إلى علم اجتماع رقمي وإلى متخصصين فيه لتفسير وتحليل تلك العملية التواصلية بلغتها الجسدية الفاعلة.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة «صرخات من الهاوية».. تجليات السر وألم المشاعر «مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نزار قبيلات لغة الجسد الثقافة لغة الجسد

إقرأ أيضاً:

عاصي الحلاني ينعى زياد الرحباني بكلمات مؤثرة

نعى الفنان عاصي الحلاني، الموسيقار اللبناني زياد الرحباني الذي رحل اليوم عن عالمنا، عن عمر ناهز الـ 69 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض.

وكتب عاصي الحلاني عبر حسابه بموقع «إنستجرام»: «رحل زياد الرحباني العبقري الكبير الذي لامس أجيالا كاملة بالفكر والموسيقى، فنان لا يتكرر بألحانه، بكلماته، بالمسرح بالنقد السياسي والاجتماعي كان سابق عصره في كل ما قدم».

وفاة زياد الرحباني

واستكمل عاصي الحلاني: «برحيل زياد الرحباني يخسر العالم العربي فنانا قل نظيره، وروحاً لا تتكرّر. زياد لم يكن مجرد موسيقي كان حالة لا تشبه أحدا، رحل زياد ورح يبقى صوت زياد بالقلب والوجدان، التعازي الحارة وخالص المواساة للعائلة وبالأخص للسيدة الأم، فيروز وأي عزاء لا يوازي حزن ووجع الأم على فراق فلذة كبدها الرحمة لروحك وتكون نفسك بالسماء».

أسباب وفاة الملحن زياد الرحباني

وبحسب وسائل إعلامية لبنانية، فإن الملحن زياد الرحباني، رحل عن عالمنا إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، نتيجة حدوث مشاكل في الكبد، ازدادت آثارها بعد 15 يوما من تدهور الحالة.

وفاة زياد الرحباني

كان توفي الملحن زياد الرحباني في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 26 يوليو 2025، عن عمر يناهز الـ 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، بعد مسيرة فنية حافلة في الموسيقى والمسرح العربي، وترك خلالها بصمة لا تُنسى.

وأعلن المخرج أمير رمسيس، عن وفاة الملحن اللبناني زياد الرحباني، نجل الفنانة فيروز، وكتب أمير عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «قد أكون أحببت زياد فبالتالي أحببت الموسيقى.. وداعا زياد رحباني».

أبرز المعلومات عن زياد الرحباني

وُلد زياد الرحباني في 1 يناير 1956 في منطقة أنطلياس بلبنان

-نشأ زياد الرحباني في بيت فني أصيل تنفست فيه الموسيقى من كل زاوية.

-عُرف الرحباني منذ صغره بموهبته اللافتة في التأليف الموسيقي والكتابة المسرحية

-بدأ زياد الرحباني مسيرته مبكرًا عندما ألف أول ألحانه لوالدته في عمر السابعة عشرة بأغنية «سألوني الناس»، التي شكلت منعطفًا فنيًا في علاقة الجمهور بفيروز.

-قدّم زياد الرحباني مجموعة من الأعمال المسرحية الساخرة التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ المسرح اللبناني، مثل «بالنسبة لبكرا شو وفيلم أمريكي طويل ونزل السرور»

اقرأ أيضاًالمخرج وليد الحلفاوي يكشف كواليس تحضيره لمسلسل «كتالوج»

«مهرجان العلمين 2025».. الرابر ويجز يستعد للقاء جمهوره بهذا الموعد

«بعد تقديمها لمشاهد تمثيل».. آمال ماهر: أنا بعذر الممثلين بجد والله بيتعبوا جدا

مقالات مشابهة

  • الدور السابع
  • فرَّق بين النجاسات المغلظة والمخففة.. أمين الفتوى: الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاة
  • واضح يحذر من اتساع الفجوة الرقمية خاصة في الدول النامية
  • العملات الرقمية ترتفع بعد تهدئة التوترات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي
  • اعتقال رئيس بورصة ICRYPEX للعملات الرقمية
  • عودة قوية لإيثريوم.. تنظيمات أميركية واستثمارات مؤسسية تدفع العملة الرقمية للصعود
  • بكلمات مؤثرة.. لطيفة تنعى الموسيقار زياد الرحباني
  • عاصي الحلاني ينعى زياد الرحباني بكلمات مؤثرة
  • نصائح مهمة لرصد عمليات الاحتيال الرقمية وكيفية الوقاية منها
  • سيدة أجنبية تتخلص من حياتها داخل شقة بالعجوزة