علامات تحذيرية تشير إلى انسداد أوردة القلب
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أميرة خالد
يرتكز القلب على شبكة من الأوردة لنقل الدم غير المؤكسد إليه من أجل تنقيته ودورته الدموية، وعندما تصبح هذه الأوردة مسدودة بسبب عوامل مثل جلطات الدم أو الالتهاب أو ضعف الدورة الدموية، فقد يؤدي ذلك إلى حالات قلبية خطيرة.
وينتج الجسم بعض الإشارات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، ومنها العلامات التي تشير إلى انسداد أوردة القلب، والتي تساعد في منع حدوث مضاعفات قلبية، ويصاب الشخص بمرض الوريد التاجي أو القصور الوريدي تدريجيًا، وقد تمر الأعراض دون أن يُلاحظها أحد حتى تصبح شديدة، وفقا لموقع «هيلث لاين».
وتتمثل العلامات التحذيرية في: ألم الصدر (الذبحة الصدرية): ألم يشبه الضغط في منتصف الصدر أو الجانب الأيسر منه، ويزداد الألم سوءًا مع النشاط البدني أو الإجهاد العاطفي، انتشار الألم إلى مناطق أخرى: قد ينتشر الألم إلى الذراعين أو الكتفين أو الظهر أو الرقبة أو الفك أو الجزء العلوي من البطن.
ضيق وصعوبة في التنفس حتى مع بذل مجهود خفيف.
وتتضمن الشعور بالتعب الشديد دون أي سبب واضح، وحرقة المعدة أو عسر الهضم: إحساس بالحرقان في الصدر والذي يتم الخلط بينه في بعض الأحيان ومشاكل المعدة، إلى جانب الشعور بالغثيان أو عدم الارتياح في المعدة، والتعرق البارد: تعرق غير مبرر، وخاصة في المواقف العصيبة، والدوخة المفاجئة أو الشعور بالدوار: الشعور بالإغماء، وخاصة عند الوقوف بسرعة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: صحة القلب علامات تحذيرية
إقرأ أيضاً:
ثلاث أمهات قطريات يحوّلن الألم إلى أمل ويؤسسن منصة أهالي التوحد
الدوحة- في منزل قطري هادئ، وبين جدران اعتادت صمتا أثقل من الكلمات، كانت ثلاث أمهاتٍ يجتمعن معا، يكتبن كل يوم فصولا من الصبر والحيرة. كانت كل واحدة منهن تواجه عالم التوحد مع طفلها بمفردها. هن: حمدة الهتمي، عائشة العماري، ونورة العيدة – اللاتي كن يسهرن على تفاصيل لا يراها الآخرون، ويسمعن في نظرات أبنائهن ما لا يقال.
لم يكن تشخيص أبنائهن فقط هو ما جمع بينهن، بل كان الإحساس العميق بأن الوقت قد حان ليتحول هذا الألم إلى أمل، وهذه التجربة الفردية إلى قوة جماعية ومن ثم قررن في عام 2021، تأسيس كيانا ينطق باسم آلاف الأسر التي لديها أطفال من ذوي التوحد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسطورة الأم المثالية.. لماذا تشعرين بالتقصير المستمر في حق أطفالك؟list 2 of 2خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفلend of listوبالفعل قامت الأمهات الثلاث بتأسيس منصة أهالي التوحد على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وكانت مبادرة أهلية هي الأولى من نوعها في قطر، والتي تهدف لأن تكون مظلة للتوعية والدعم والتضامن.
أخذت الفكرة طابعا آخر على أرض الواقع، ومنذ أيام قليلة تم افتتاح مقر لمنصة "أهالي التوحد" في جزيرة اللؤلؤة بالدوحة، بحضور وزير التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية بثينة بنت علي الجبر النعيمي.
ويعد هذا المقر الأول من نوعه في دولة قطر كـ"بيت مجتمعي للتوحد" معتمد من "المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المستمر" (IBCCES)، المتخصصة في مجال التدريب والاعتماد لاضطرابات النمو العصبي وخاصة التوحد، ليشكل محطة نوعية في مسيرة دعم وتمكين الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، عبر توفير خدمات متخصصة وبيئة مجتمعية دامجة وآمنة.
قلة الوعي المجتمعيوترى حمدة الهتمي أن افتتاح هذه المنظمة يعكس التزام الدولة بتحسين جودة حياة الأفراد من ذوي التوحد وأسرهم، عبر توفير بيئة آمنة وشاملة تشمل مساحات دعم أسري وورشا حسية وبرامج متخصصة تخدم مختلف الأعمار.
إعلانوأضافت، في تصريح للجزيرة نت، أن المنصة تأسست على يد 3 أمهات قطريات لديهن أبناء من ذوي التوحد، انطلاقا من معاناتهن الشخصية مع قلة الوعي المجتمعي في قطر حول اضطراب طيف التوحد، وندرة الأماكن الآمنة التي تسمح للأطفال ذوي التوحد باللعب والتفاعل الاجتماعي بحرية، دون أن يشعر الأهالي بالحرج أو القلق من نظرات المجتمع أو الأحكام المسبقة بسبب سلوكيات أطفالهم مثل الرفرفة أو الهمهمة أو تجنب التواصل البصري.
وانطلاقا من هذه الحاجة الملحة، جاءت فكرة المنصة، وفق ما قالت الهتمي، حيث بدأت الأمهات الثلاث تنظيم ورش توعوية للتعريف بالتوحد، كما قمن بزيارة المدارس والجامعات، بهدف نشر المعرفة وتغيير المفاهيم السائدة حول التوحد، ومن ثم اتجهن إلى تنظيم فعاليات حسية وحركية مخصصة لأطفال ذوي التوحد بمشاركة عائلاتهم، بهدف خلق بيئة محفزة وآمنة تجذب الأطفال وتمنحهم فرصًا للاندماج والمرح.
وحول ما الذي يميز المقر عن المبادرات الأخرى الداعمة لأسر ذوي اضطراب طيف التوحد، توضح الهتمي أن "ما يميزنا هو أننا ننطلق من واقع تجربة شخصية، ومن حاجة حقيقية نعيشها يوميًا كأمهات"، موضحة أن المقر ليس مجرد مساحة دعم، بل هو بيئة آمنة، خالية من الأحكام، مليئة بالحب والتقبل.
وقالت: "يتم تقديم جلسات فنية وتجارب حسية تدمج فرد التوحد مع أسرته، في نشاطات اجتماعية تطور مهارات التواصل بشكل غير مباشر وفي جو من الراحة والاحترام"، مشددة على أن الهدف هو أن تصل المنصة إلى كل بيت في قطر، وألا تشعر أي أسرة أن رحلتها مع التوحد تُخاض وحدها.
ومع مرور الوقت، بدأت منصة أهالي التوحد تكتسب ثقة أولياء الأمور، حيث ازداد عدد المشاركين والداعمين، وتم إطلاق ورش دعم نفسي وتربوي للأمهات كما اكتسبت الفكرة العديد من الشركاء والداعمين الذي آمنوا بها.
زيادة الأعدادوتقول عائشة العماري، إحدى مؤسسات المنصة، إن "المقر هو صوت الأهالي ومن خلاله نستقبل الملاحظات، نبرز التحديات، ونتحرك لإيصالها للجهات المعنية"، موضحة أنه لا تتوفر إحصاءات رسمية حول أعداد ذوي التوحد في قطر ولكن من الملاحظ أن هناك تزايدا في أعداد التشخيصات، وهو ما يدفع للاستمرار في تقديم الدعم، خاصة للأسر التي تمر بتجربة التشخيص لأول مرة.
وأضافت، في تصريح للجزيرة نت، أن المقر يقدم جلسات دعم نفسي للأمهات والآباء، والأشقاء، إلى جانب ورش فنية وتجارب حسية تساعد على الدمج الأسري كما يتم الإعداد لتنظيم فعاليات توعوية تتزامن مع المناسبات الوطنية والاجتماعية لتعزيز الاندماج والمشاركة المجتمعية.
وأوضحت أن الهدف هو أن يكون المقر نقطة انطلاق للأهل لمساعدتهم في بناء شبكة دعم تشمل جميع الجوانب، فالمقر مفتوح لجميع الأسر في قطر، من مواطنين ومقيمين، دون استثناء.
وتتعاون منصة أهالي التوحد مع المدارس والمراكز والمؤسسات التي تسعى لتهيئة بيئتها لتكون صديقة للتوحد من خلال تقديم ورش عمل واستشارات والإشراف على تطوير بيئاتهم من خلال عدسة الأسرة والتجربة الواقعية.
أم خالد، إحدى أمهات ذوي التوحد تقول للجزيرة نت إنها بالفعل كانت تفتقد مثل هذا الدور الذي توفره المنصة والتي يمكنها أن توجهها إلى الجهة التي تعنى بابنها أو توفر له الخدمة اللازمة لتطويره والمساعدة في دمجه بأكبر قدر ممكن في المجتمع.
إعلان تفاعل مجتمعي واضحوحول تفاعل المجتمع مع افتتاح المقر، تقول نورة العيدة، إحدى المؤسِّسات للمنصة: بدأنا بأنفسنا وأطفالنا فقط، ومع الوقت أصبحنا نتواصل ونقدّم الدعم لأكثر من 700 أسرة في قطر، والتفاعل كبير، والاحتياج واضح، وهذا ما يجعلنا أكثر التزامًا بمواصلة الطريق، فالرسالة التي نود إيصالها لأهالي ذوي التوحد هي "أنتم لستم وحدكم".
وأوضحت، في تصريح للجزيرة نت، "نتفاعل مباشرة من خلال قنوات المنصة مثل الواتساب والإنستغرام، ونقدّم خدمات توعوية واستشارات للمراكز التي تطلب تطوير بيئتها لتكون دامجة وأكثر تفهمًا لاحتياجات الأهل والأطفال"، مشيرة إلى أن هناك خطة لافتتاح فروع في مختلف مناطق الدولة لتكون المنصة قريبة من كل أسرة، وتصل بخدماتها لكل من يحتاجها.
ولا يقتصر الهدف من المنصة على التوعية والإرشاد وتهيئة بيئة الحياة فقط، بل يشمل أيضا التدريب والتطوير المهني، وهو ما تؤكده العيدة قائلة "بدأنا بالفعل تدريبات ببعض المبادرات الفردية، ونعمل مع جهات وشركات بهدف اكتشاف مهارات الأفراد من ذوي التوحد وتمكينهم في بيئات العمل، بما يتناسب مع قدراتهم".
وأكدت أن قطر قطعت شوطا كبيرا في الخدمات الأكاديمية والصحية، وهناك تطور واضح في الخدمات الاجتماعية، معبرة عن اعتقادها بأن رفع الوعي المجتمعي هو المفتاح الأساسي لاستكمال هذا التقدم، وأنه من هذا المنطلق يبرز أهمية دور المنصة.