وزير الخارجية السعودي: المملكة حرصت علي تقديم الدعم الإنساني للدول بلا تمييز
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود،أن المملكة حرصت طوال تاريخها علي مد يد العون والمساعدة للدول المحتاجة بلا تمييز، وإغاثة المنكوبين حول العالم، وانطلاقا من مبادئها الإنسانية ودورها المبني على الاعتدال تجاه القضايا الإنسانية، بذلت المملكة جهودا بالغة حتى أصبحت من كبار الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية.
وقال بن فرحان في كلمة -خلال منتدي الرياض الإنساني في نسخته الرابعة بالرياض اليوم /الاثنين/- "إن المنتدي يشهد مرور 10 سنوات علي تأسيس مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، معربا عن شكره وتقديره للجهود المبذولة لتنظيم المنتدي الذي يعكس اهتمام المملكة بتعزيز الحوار حول العمل الإنساني ومناقشة التحديات المرتبطة به في ظل ما يواجه عالمنا اليوم، مثمنا جهود النخب المشاركة من القادة والمانحين والعاملين في المجال الإنساني علي ما يبذلوه في خدمة الإنسانية.
وأضاف الأمير فيصل وفقا لما أوردته قناة "الإخبارية السعودية"، أن إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها المملكة قد تجاوز 133 مليار دولار واستفادت منها أكثر من 172 دولة حول العالم، كما أطلقت المملكة مجموعة حملات مختلفة لمساعدة الأشقاء في الدول المتضررة من أبرزها الحملة الشعبية التي ساهم فيها الشعب السعودي لإغاثة أشقائهم الفلسطينيين بمجموع تبرعات يزيد عن 700 مليون ريال.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة قدمت مشروع "مسام" لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، حيث ساهم المشروع منذ عام 2018 في إزالة أكثر من 430 ألف لغم لتخفيف التهديدات المباشرة على حياة الشعب اليمني، كما بادرت المملكة منذ بداية الأزمة السودانية عن طريق تسخير جهودها الدبلوماسية بالعمل على اتفاقية (جدة1) و(جدة2) التي ساهمت في إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، وتنفيذ أول عمليات إجلاء بحري للعالقين في السودان من المواطنين.
وأوضح أن المملكة لازالت حريصة علي تنفيذ مشاريع إغاثية عاجلة تشمل قطاعات الاستجابة الطارئة والأمن الغذائي والإيواء والمياه عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المملكة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية: تهديدات من حماس تجبرنا على تعليق المساعدات في القطاع
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، عن تعليق عمليات توزيع المساعدات الإنسانية اليوم السبت، مشيرة إلى تلقيها "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد موظفيها ومراكزها.
أوضحت المؤسسة في بيان رسمي أن هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر، مؤكدة التزامها بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار، وأنها تعمل بنشاط على تكييف عملياتها للتغلب على هذه التهديدات، مع نيتها استئناف عمليات التوزيع دون تأخير.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين مؤسسة غزة الإنسانية وحركة حماس، حيث تتهم المؤسسة حماس بالسعي للعودة إلى نظام توزيع المساعدات السابق الذي كانت تسيطر عليه وتستغله، متهمةً إياها بتحويل المساعدات وتوجيهها لأجنداتها الخاصة على حساب احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية.
أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة
يُذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية بدأت عملياتها في القطاع بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي، لكنها واجهت تحديات كبيرة، بما في ذلك حوادث عنف وفوضى في مراكز التوزيع، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وقد دعت المؤسسة السكان إلى الابتعاد عن مواقع التوزيع حفاظًا على سلامتهم، مؤكدة أن جميع مواقع التوزيع مغلقة حتى إشعار آخر.
أثارت هذه التطورات قلقًا واسعًا بين المنظمات الإنسانية الدولية، التي دعت إلى ضرورة ضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون تدخلات سياسية أو أمنية. كما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات مستقلة في حوادث العنف التي وقعت قرب مراكز توزيع المساعدات.
تعكس هذه الأحداث التحديات المعقدة التي تواجه عمليات الإغاثة في مناطق النزاع، حيث تتداخل الاعتبارات الإنسانية مع الأجندات السياسية والأمنية، مما يعرقل جهود تقديم المساعدات للمحتاجين ويزيد من معاناة السكان المدنيين.