إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي «رؤية لمستقبل تعليمي أكثر عدالة»
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
في السنوات الأخيرة، أصبح كل بيت في المملكة العربية السعودية، يعيش حالة من القلق والتوتر بشأن مستقبل أبنائه، ليس بسبب ضعف تحصيلهم الدراسي، بل بسبب اختبارات القدرات والتحصيلي، التي باتت عقبة تقف في وجه طلابنا، رغم تفوقهم في اختباراتهم النهائية.
هذا الواقع، فرض على الأسر تحدّيات إضافية، حيث أصبحت هذه الاختبارات، مصدر ضغط نفسي كبير على الطلاب، وأولياء الأمور، ناهيك عن الأعباء المالية، التي تتكبدها الأسر، لدفع تكاليف الدورات التدريبية، التي أصبحت شبه إلزامية، لاجتياز هذه الامتحانات.
إن نظام اختبارات القدرات والتحصيلي، الذي كان يُفترض أن يكون وسيلة لتقييم مهارات الطلاب، أصبح أداة تقيس القدرة على اجتياز الاختبار أكثر ممّا تقيس المستوى الأكاديمي الحقيقي. فكم من طالب مجتهد ومتفوق لم يتمكن من تحقيق درجة كافية في هذه الاختبارات، ممّا أدى إلى تعطيل طموحاته الجامعية، في حين أن قدراته الحقيقية لا تقل عن غيره.
وعليه، فإن الحل الأمثل يكمن في إلغاء هذه الاختبارات، والاعتماد على السنة التحضيرية في الجامعات، كبديل أكثر عدالة ومنطقية.
فالسنة التحضيرية، تتيح للطلاب فرصة تقييم مستواهم الأكاديمي داخل بيئة الجامعة، ممّا يضمن تحديد التخصص الأنسب لهم، بناءً على أدائهم الفعلي في هذه المرحلة الانتقالية. كما أنها تمثل فرصة للطلاب، لاكتساب المهارات والمعرفة المطلوبة، لمواصلة تعليمهم العالي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين مخرجات التعليم، وتعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل.
وفي حال لم يتمكن الطالب من اجتياز السنة التحضيرية، وتحقيق المعدل المطلوب، فإن البديل المنطقي، هو توجيهه إلى كليات خدمة المجتمع، التي تم إنشاؤها حديثًا، حيث يمكنه تطوير مهاراته في مجالات تتناسب مع قدراته واهتماماته، بدلاً من أن يُحرم من فرصة التعليم العالي بالكامل.
إن إصلاح منظومة القبول الجامعي بما يتماشى مع تطلعات الطلاب، وأولياء الأمور، هو خطوة ضرورية نحو مستقبل تعليمي أكثر إنصافًا وعدالة. ومن هذا المنطلق، فإن إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي، يعدّ ضرورة ملحّة، لضمان تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، ودعم مسيرتهم الأكاديمية بما يتناسب مع جهودهم الحقيقية، وليس بناءً على اختبار محدود المدة يحدِّد مصيرهم.
ختامًا، إن التطوير المستمر للنظام التعليمي في المملكة، يعكس دوماً حرص القيادة على تحقيق الأفضل لأبنائنا، ونأمل أن يشهد المستقبل القريب، قرارات تصبّ في مصلحة الطلاب، وتعزِّز من جودة التعليم العالي في وطننا الغالي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اختبارات القدرات والتحصیلی
إقرأ أيضاً:
رغم الاعتذار.. ضجة كبيرة بعد غياب إيمان خليف عن بطولة العالم للملاكمة في هولندا
هولندا – ستغيب الملاكمة الجزائرية إيمان خليف عن بطولة كأس آيندهوفن للملاكمة بعد أسبوع من إعلان الاتحاد العالمي للملاكمة فرض اختبارات الجنس الإلزامية على جميع الرياضيين.
ولن تشارك البطلة الأولمبية الجزائرية، في بطولة كأس آيندهوفن للملاكمة في هولندا هذا الأسبوع بحسب ما ذكر منظمون يوم الخميس 5 يونيو.
وتأتي هذه الخطوة وسط تجدد الادعاءات حول جنسها البيولوجي إثر تقرير مزعوم مسرب يشير إلى أنها “ذكر بيولوجيا”.
وقال مدير الإعلام في كأس آيندهوفن، ديرك ريندرز: “قرار استبعاد إيمان ليس من اختصاصنا ونحن نأسف لذلك”.
من جهته، انتقد رئيس بلدية آيندهوفن، يورين ديسلبلوم، قرار الاتحاد العالمي بفرض اختبارات الجنس مؤكدا في رسالة إلى الاتحاد الهولندي للملاكمة والاتحاد الدولي: “بالنسبة لنا، جميع الرياضيين مرحب بهم في آيندهوفن استبعاد الرياضيين بناءً على اختبارات الجنس المثيرة للجدل لا يتماشى مع ذلك نعبر اليوم عن رفضنا لهذا القرار وندعو المنظمة إلى السماح لإيمان خليف بالمشاركة”.
مع ذلك، لن تشارك خليف في أول حدث بعد هذا الإعلان في آيندهوفن فقد فاتها الموعد النهائي للتسجيل
وتعرضت إيمان خليف لموجة من الانتقادات والإساءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووصفت الأشهر العشرة الماضية بأنها “رحلة عاطفية مضطربة”،وقالت لصحيفة ذا صن: “بعد المباراة مباشرة اندلع جدل كبير من سياسيين كبار حول العالم، ورياضيين، وفنانين، ونجوم مثل إيلون ماسك وترامب هذا الأمر أثر في كثيرا وتسبب لي بأذى كبير لا أستطيع وصف حجم الخوف الذي شعرت به، كان الموقف مخيفا”.هولندا –
وأضافت: “شكرا لله، كل الشعب الجزائري والعالم العربي يعرفون إيمان خليف بأنوثتها وشجاعتها وإرادتها لا أحب الخوض في السياسة في الرياضة لكنهم هم من أدخلوا السياسة إليها ،الرياضة والسياسة شيئان منفصلان هؤلاء السياسيون الذين يضطهدونني ليس لهم الحق في القول إنني متحولة جنسيا”.
وحققت خليف إنجازا تاريخيا بحصولها على أول ميدالية ذهبية نسائية للجزائر في الملاكمة خلال أولمبياد باريس 2024.
المصدر: وكالات