افتتاح أول ميناء جاف في أبوظبي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي اليوم الاثنين، عن افتتاح أول ميناء جاف لها في أبوظبي، لتعزيز شبكة الربط وتحسين جودة الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتمتع "ميناء الفاية الجاف" بموقع استراتيجي بين إمارتي أبوظبي ودبي، وبمزايا فريدة تمكنّه من تسريع حركة وصول البضائع إلى الأسواق، وتعزز كفاءة عمليات المناولة وتقلل من تكلفتها بالنسبة للمتعاملين في دبي والإمارات الشمالية، مستفيدا من ربطه براً مع ميناء خليفة، ما يجعله محطة عبور للشاحنات.
وسيخدم "ميناء الفاية الجاف" مجموعة "سي إم إيه سي جي إم" كأول متعامل رئيسي له، لكن سيتم لاحقاً توسيع نطاق الخدمات ليشمل شركاء الشحن الاستراتيجيين لمجموعة موانئ أبوظبي في ميناء خليفة، بما في ذلك شركتي "كوسكو" و "إم أس سي"، كما أنه من المتوقع أن تقوم مجموعة موانئ أبوظبي مستقبلاً بإنشاء عدد من مستودعات الحاويات الداخلية الأخرى في جميع أنحاء أبوظبي، وذلك رهناً بطلب السوق. ميناء رقمي متكامل
ويأتي افتتاح مستودع الحاويات الداخلية في الفاية ليكمل ويوسع نطاق الوصول التجاري لمحطة "سي أم إيه تيرمينالز ميناء خليفة"، التي تم افتتاحها في ديسمبر 2024، لمتعامليها النهائيين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتميز "ميناء الفاية الجاف" بأنه متكامل رقمياً مع ميناء خليفة، من خلال المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية (اطلب) التابعة لمجموعة مقطع للتكنولوجيا في مجموعة موانئ أبوظبي.
ومن خلال سد الفجوة بين ميناء خليفة والوجهة النهائية للبضائع، فإن المنشأة الجديدة ستُمكِّن مجموعة "سي إم إيه سي جي إم" والمشغلين الآخرين في ميناء خليفة من زيادة أحجام مناولة الحاويات المتجهة من بلد المنشأ إلى المقصد.
ويتمتع الميناء الجاف بطاقة استيعابية أولية للحاويات تصل إلى 900 حاوية نمطية (قياس عشرين قدماً)، كما أنه قابل للتطوير وزيادة طاقته الاستيعابية، وذلك رهناً بزيادة الطلب في المستقبل.
ويمثل "ميناء الفاية الجاف" أحدث مشاريع التعاون التي تسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة بين مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة "سي إم إيه سي جي إم"، إحدى أكبر الشركات العالمية الرائدة في مجال الحلول اللوجستية والشحن البحري والبري، حيث قام الطرفان مؤخراً بتوقيع اتفاقية مساهمين يتم بموجبها تطوير وإدارة وتشغيل محطة "نيو إيست مول" متعددة الأغراض، في بوانت نوار بجمهورية الكونغو-برازافيل، وذلك في أعقاب حصول مجموعة موانئ أبوظبي على امتياز لتشغيل المحطة لمدة 30 عاماً قابلة للتمديد في يونيو 2023.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، إن افتتاح ميناء الفاية الجاف يعد مثالاً ملموساً ليس فقط على حرصنا على دعم شركائنا التجاريين، بل أيضاً على التزامنا بتعزيز جودة وكفاءة سلاسل التوريد عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي يعود بالنفع على الأفراد والشركات، وذلك تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة.
وأضاف أن هذه الخطوة تدل على تنامي علاقات التعاون مع الشريك الاستراتيجي الرئيسي "مجموعة سي إم إيه سي جي إم"، سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يساهم مستودع الحاويات الداخلية في توسيع نطاق الأسواق التي تستهدفها مجموعة "سي إم إيه سي جي إم" في أبوظبي بشكل خاص، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، مشيراً إلى أن إنشاء هذا المرفق المهم سيدعم الجهود المشتركة للمجموعة ولمحطة "سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة" في توفير البنى التحتية اللازمة لتيسير وتحسين الخدمات على امتداد سلاسل التوريد للمتعاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أنه قد تم تطوير المنشأة الجديدة بما يتوافق مع المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية (ISPS)، ما يضمن استيفاءها أعلى المعايير في المجال لتعزيز مرافق الموانئ، كما أن المنشأة الجديدة تتميز باحتوائها على خدمات التخليص الجمركي داخلياً، ما يسرع من وتيرة نقل البضائع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة مجموعة موانئ أبوظبی سی إم إیه سی جی إم میناء خلیفة
إقرأ أيضاً:
3 ملفات ساخنة تخيّم على قمة مجموعة السبع بحضور ترامب
من المتوقع أن تخيّم 3 ملفات ساخنة على جدول أعمال قمة قادة مجموعة السبع في كندا، اثنتان منها عسكرية وهما المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل وحرب أوكرانيا المستمرة منذ 3 سنوات، والثالث يتعلق بالتجارة في ظلّ إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع الرسوم الجمركية التبادلية رغم الاعتراضات الدولية عليها.
ويتوجّه قادة مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جبال روكي الكندية اليوم الأحد لحضور قمة تكتسب أهمية خاصة، في ظل الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.
وتأتي زيارة ترامب لكندا عقب انتقاداته الحادة التي وجهها إلى الجارة الشمالية لبلاده، وتأكيده أنّها ستكون في حال أفضل لو كانت الولاية الأميركية رقم 51، في إشارة إلى رغبته بضمّها، وهو ما رفضته أوتاوا مرارا.
غير أنّ التوترات بين البلدين هدأت منذ تولي مارك كارني رئاسة الحكومة في كندا في مارس/آذار الماضي خلفا لجاستن ترودو الذي كان ترامب أعرب عن عدم إعجابه به.
ووضع كارني أجندة تهدف إلى التقليل من الخلافات خلال قمّة الدول الصناعية الكبرى (G-7)، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
ومع ذلك، من المتوقّع ظهور انقسامات بين قادة هذه الدول أثناء مناقشة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت عقب تنفيذ إسرائيل ضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية فجر الجمعة ردت عليها إيران بقصف على إسرائيل استهدف تل أبيب وحيفا ومدنا أخرى.
إعلانوجاء الهجوم الإسرائيلي، في وقت تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات للتوصل إلى حلّ دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشاد ترامب بالضربات الإسرائيلية، بينما دعا طرفي النزاع إلى "إبرام تسوية".
من جهتها، حافظت الدول الأوروبية على حذرها بشأن هذا النزاع. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضبط النفس، بينما حضّ طهران على استئناف المفاوضات مع واشنطن، متهما إيران بتصعيد التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي.
أما اليابان التي لطالما حافظت على علاقات ودية مع إيران، فاتخذت موقفا مختلفا عن الدول الغربية عبر إدانتها الضربات الإسرائيلية ووصفها بأنّها "غير مقبولة ومؤسفة للغاية".
من جهة أخرى، ستتم مناقشة الحرب الروسية في أوكرانيا في القمة التي ستُعقد في بلدة كاناناسكيس الجبلية. ودُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة حيث يأمل في التحدث مع ترامب.
وكان الرئيس الأميركي تعهّد بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأيام الأولى من وصوله إلى البيت الأبيض، كما تقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. غير أنّ هذا التقارب لم يلبث أن تحوّل إلى غضب، بعدما رفض بوتين الدعوات الأميركية للتوصل إلى هدنة.
والسبت، أجرى ترامب اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي ناقشا خلاله النزاع بين إيران وإسرائيل والحرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، من غير المتوقّع إدراج أي من القضيتين في البيان المشترك لمجموعة السبع، في وقت يسعى كارني بدلا من ذلك إلى إصدار بيانات تتعلّق بقضايا أقل إثارة للجدل مثل تحسين سلاسل التوريد.
وعندما زار ترامب كندا آخر مرة لحضور قمة مجموعة السبع في العام 2018، غادر باكرا ووجّه إهانات إلى ترودو في منشور على منصة إكس (تويتر في حينها)، بينما نأى بالولايات المتحدة عن البيان الختامي.
إعلانورغم أنّ قادة مجموعة السبع أعربوا عن رغبتهم في التقرّب من ترامب، أظهروا خلافات معه بشأن مسائل عدة.
وقبل توجّهه إلى كندا، زار ماكرون غرينلاند حيث ندد بتهديدات الرئيس الأميركي بشأن ضمّ الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقال "هذا ليس ما يفعله الحلفاء".
من جانبه، يتوجّه ترامب إلى قمة مجموعة السبع بعد حضوره عرضا عسكريا غير عادي في واشنطن تزامن مع عيد ميلاده ومع احتجاجات شهدتها البلاد على سياساته.
كذلك، أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين السبت محادثة هاتفية مع ترامب، ودعت إلى الضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأعربت فون دير لاين عن أملها في إحراز تقدّم في المحادثات بشأن التجارة، في ظلّ تعهّد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على أصدقاء الولايات المتحدة وأعدائها، اعتبارا من التاسع من يوليو/تموز المقبل، وهو الموعد النهائي الذي كان قد أرجأه.
وتوقع جوش ليبسكي المسؤول عن الاقتصاد الدولي في أتلانتك كاونسل، أن يتعامل حلفاء الولايات المتحدة بحذر مع مسألة الرسوم الجمركية، لا سيما أنّ التجارب السابقة أظهرت "مخاطر كبيرة" مترتّبة على ممارسة ضغوط على الرئيس الأميركي.
وقال ليبسكي "إذا تحالفوا مع بعضهم بعضا (في مواجهة ترامب)، أعتقد أن ذلك سيأتي بنتائج عكسية".
ومن بين القادة المدعوين إلى كاناناسكيس، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وتأمل كندا في تخفيف التوترات مع الهند، بعدما اتهم ترودو حكومة مودي بالتخطيط لاغتيال انفصالي من السيخ على أراضيها. وعلى خلفية هذا الحادث، قامت أوتاوا بطرد السفير الهندي، ما دفع نيودلهي إلى اتخاذ إجراءات عقابية.