أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الفيضانات الموجودة خلال السنوات الثلاث الماضية ساهم في الحفاظ على الكمية التي تأتي لمصر من مياة النيل.

وقال هاني سويلم، خلال لقاء له لبرنامج “الحكاية”، عبر فضائية “أم بي سي مصر”، أنه عملنا على اتباع اسلوب ادارة رشيدة في ملف المياة خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان مصر كانت مع الملئ ولكن في فترة الفيضانات المرتفعة وليس في فترات الجفاف والجفاف الممتد.

وتابع وزير الموارد المائية والري، أنه لو كان هناك مفاوضات بين مصر والجانب الإثيوبي، سيكون لمصر  شروط محددة وهي الالتزام بالقانون الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر وزير الموارد المائية القانون الدولي الفيضانات الدكتور هاني سويلم المزيد

إقرأ أيضاً:

"رؤية 2040" وبوصلة إدارة الموارد

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

لاقى مقالنا السابق الذي حمل عنوان "رؤية 2040: بناء الإنسان العُماني أولًا"، ردود فعل واسعة وتفاعلًا كبيرًا؛ حيث أجمع جُل من قرأ المقال على أهمية توجيه مرتكزات الرؤية لخدمة المواطن العُماني أولًا وقبل كل شيء، وهذا ما تنشده الرؤية ضمن مرتكزاتها الوطنية.. ونواصل اليوم هذا النقاش بقراءة جانب آخر لا يقل أهمية، وهو إدارة الموارد المالية للدولة، ودورها في تحقيق الأهداف الكبرى للرؤية.

فكما أشرت في المقال السابق أن رؤية "عُمان 2040" وضعت بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، باعتباره أساس النهضة ومحرك التنمية. ولكن خلال السنوات الأخيرة، برزت خطة التوازن المالي كأحد المطالب القصوى في السياسات الحكومية بهدف تخفيف المديونية والوصول إلى موازنة متوازنة، ونلاحظ أن الحكومة الرشيدة قد نجحت مشكورة بانتهاجها، خطة طموحة لرفع مستوى التوعية خاصة في مجال الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.

وهذا التوجه أدى حسب التقارير الرسمية المعلنة إلى خفض الدين العام وتحسين المؤشرات المالية. لكن على الرغم من هذه الجهود الحكومية، إلّا أن المواطن ما زال يشعر أنها لم تُترجم بالشكل الكافي إلى تنويع مصادر الدخل أو تحفيز النمو الاقتصادي، ما انعكس على ملفات مهمة مثل الباحثين عن عمل، وضعف القطاع الخاص، وارتفاع الأعباء المعيشية.

ونرى أن هناك حراكًا كبيرًا من الحكومة لترجمة متطلبات الرؤية، لكن في المقابل يظل التحدي الأكبر اليوم هو توفير التوظيف المباشر، وهو ما يتطلب حلولًا عملية وجذرية تتجاوز الإجراءات التقليدية. ويمكن حسب مرئياتنا أن تكون الإدارة الحكيمة للموارد المالية جزءًا من هذا الحل، عبر توجيه جزء من الفوائض والمخصصات المالية نحو برامج استيعاب الكفاءات الوطنية، وإيجاد فرص عمل حقيقية ومستدامة للشباب.

نُجزم أن مواردنا ليست قليلة، ونعتقد أن المشكلة ليست في قلة الموارد، وإنما في كيفية إدارتها، فبلادنا بما حباها الله من خيرات ومقومات تمتلك إمكانات مالية وبشرية واستراتيجية، وتحتاج إلى إدارة أكثر ديناميكية، تستثمر الفوائض في مشاريع إنتاجية وصناديق تنموية، وتحفّز بيئة الأعمال، مع التخفيف من الأعباء على المواطن.

صحيحٌ أن الحكومة ومن خلال جهاز الاستثمار العُماني -الذي يُشرف على إدارة الشركات الحكومية- تعمل جاهدة على تنويع مصادر الدخل من خلال إدارتها لهذه الشركات؛ سواء المحلية أو الأجنبية. وفي خطوة إيجابية، أنشأت الحكومة “صندوق عُمان المستقبل” لتعزيز موارد الدولة وتنويع دخلها، وهي بادرة مشكورة إذا ما أُحسن استثمارها ضمن خطة واضحة تُعيد الإنسان إلى قلب الرؤية، وتحقق التوازن بين ضبط المالية العامة وتحريك عجلة التنمية.

وأخيرًا نقول إنَّ الإدارة الحكيمة للموارد ليست خيارًا؛ بل ضرورة وطنية، حتى تتحقق رؤية "عُمان 2040" على أرض الواقع، لا في المؤشرات فقط.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حبس وغرامات بالملايين.. أبرز ما تضمنه قانون الموارد المائية والري
  • د. ثروت إمبابي يكتب: الإدارة المستدامة للموارد المائية في مصر
  • "رؤية 2040" وبوصلة إدارة الموارد
  • الرئيس السيسي يصدق على تعديل بعض أحكام قانون الموارد المائية والري
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل جهوده في تحسين إدارة الموارد المائية
  • وزير الري يشدد على مرونة التعامل مع طلبات المياه خلال موجة الحر
  • محافظ الغربية ووزير الموارد المائية والري يتفقدان مجرى نهر النيل فرع رشيد بكفر الزيات
  • الدكتور سويلم يتابع حالة الرى بالمحافظات خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية وموقف إيراد نهر النيل
  • وزير الري: توفير الاحتياجات المائية حال طلبها من المنتفعين بالكميات المطلوبة وفي التوقيتات المناسبة
  • وزير الري يتابع حالة منشآت الحماية من أخطار السيول بوادي وتير بجنوب سيناء