نيويورك تايمز: قائمة سوداء للكتب في كشمير لإسكات الانتقادات للهند
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
الحكومة المعيَّنة اتحاديا في إقليم كشمير المتنازع عليه تحظر 25 كتابا، في خطوة يراها كثيرون جزءا من نمط متواصل من القمع.
ورد ذلك في تقرير بصحيفة نيويورك تايمز كتبه شوكت ناندا من سريناغار -كشمير، وبرناف باسكار من نيويورك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الذكاء الاصطناعي الجديد لدى ترامب يطرح مشكلتين كبيرتينlist 2 of 2تايمز أوف إسرائيل: زعيم حريدي يحذر من حرب أهلية في إسرائيلend of listويحكي أحد الكتب قصة نساء كشمير اللواتي يواصلن منذ عقود البحث عن أحبائهن المختفين.
هذه الكتب، إلى جانب 22 كتابا آخر، حظرتها السلطات في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير.
حظر التداول والحيازة
عند إعلان القائمة الأسبوع الماضي، وصفت الحكومة المعيَّنة اتحاديا في الإقليم هذه الأعمال بأنها "أدب انفصالي" يتخفى في صورة "تعليق تاريخي أو سياسي" لكنه يروّج لـ"ثقافة المظلومية والضحية وتمجيد الإرهاب".
وبموجب القرار، يُحظر تداول هذه الكتب أو حيازتها أو الوصول إليها في وادي كشمير، تحت طائلة السجن لسنوات.
ومع ذلك، ليس من الواضح مدى قدرة السلطات على تنفيذ القرار، نظرا لإمكانية الحصول على العديد من هذه الكتب عبر الإنترنت أو شرائها خارج كشمير.
وقال التقرير إن مؤلفي الكتب المحظورة ومحللين يرون أن الحظر يمثل أحدث خطوة في مساعي الهند المستمرة لتكميم حرية التعبير في إقليم عانى عقودا من الصراع والتمرد، ويجسد تشديد القمع منذ سحبت الحكومة الهندية الحكم الذاتي من كشمير عام 2019.
وقالت آثر ضياء، وهي كاتبة كشميرية ألّفت أو شاركت في تأليف كتابين من الكتب المحظورة: "الكتابان يتحدان الرواية الرسمية للدولة.. ويطرحان أسئلة حول أمور مهمة يصدّقها العالم حين يُقال إن الهند ديمقراطية".
ليس من الواضح مدى قدرة السلطات على تنفيذ القرار، نظرا لإمكانية الحصول على العديد من هذه الكتب عبر الإنترنت أو شرائها خارج كشمير توقيت رمزيجاء الحظر في توقيت رمزي، إذ أُعلن في الذكرى السادسة للتعديل الدستوري الذي ألغى الوضع الخاص الممنوح لجامو وكشمير، الإقليم ذي الأغلبية المسلمة. ومنذ ذلك الحين، اضطر الشعراء إلى التحفظ في قصائدهم، وسُجن صحفيون، وأُغلقت صحف، ومُسحت أرشيفات.
إعلانوفي فبراير/شباط الماضي، نفذت الشرطة مداهمات منسقة على مكتبات في سريناغار وأجزاء أخرى من كشمير، وصادرت نحو 668 كتابا.
وزادت حملة القمع بعد هجوم إرهابي دموي في أبريل/نيسان، حيث اعتقلت قوات الأمن الآلاف ودمّرت منازل متهمين بالارتباط بمسلحين، في إجراءات شبيهة بالعقاب الجماعي الذي استخدمته السلطات سابقا.
لم يحدث من قبلوقال نور أحمد بابا، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد من جامعة كشمير: "حتى في أصعب السنوات، حين بلغت العمليات المسلحة ذروتها، لم تحظر الحكومات الكتب".
وأضاف أنه منذ إلغاء الحكم الذاتي "تم تقييد كثير من الحريات هنا بطرق لا يبدو أنها مدروسة بعناية".
مساء الخميس، انتشر عناصر الشرطة في المتاجر لتفتيش الرفوف وإزالة الكتب المحظورة، وفق بيان رسمي.
وقال فيردوس أحمد، بائع كتب في "وكالة خان للأنباء والمكتبات": "لم يكن لدينا أي من هذه الكتب، ثم أخذوا بعض الكتب الأخرى التي اعتبروها مثيرة للاعتراض".
حملة لمحو التاريخوتصف أنورادها بهسين، رئيسة تحرير صحيفة "كشمير تايمز" ومؤلفة كتاب "دولة مفككة: القصة الخفية لكشمير بعد المادة 370" -وهو من بين الكتب المحظورة- القرار بأنه جزء من حملة متعمدة لمحو التاريخ والروايات البديلة. وأضافت: "هذا ينسجم تماما مع أسلوب الحكم الذي تنتهجه الحكومة، وخاصة في كشمير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات هذه الکتب
إقرأ أيضاً:
بالصور.. ماذا حصل لمتظاهري فلسطين أكشن المحظورة في لندن
(CNN)-- ألقت الشرطة في العاصمة البريطانية، لندن، القبض على 466 شخصًا، السبت، لاحتجاجهم على قرار الحكومة البريطانية حظر جماعة "فلسطين أكشن" الناشطة المؤيدة للفلسطينيين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وكتبت شرطة العاصمة علىمنصة إكس (تويتر سابقا)، السبت: "حتى الساعة التاسعة مساءً، أُلقي القبض على 466 شخصًا لإظهارهم دعمهم لجماعة ’فلسطين أكشن‘".
وأُلقي القبض على 8 أشخاص بتهم أخرى، من بينهم 5 بتهمة الاعتداء على ضباط، لكن الشرطة أكدت عدم إصابة أي منهم بجروح خطيرة.
"وفلسطين أكشن" هي منظمة بريطانية تُصرّح بأنها تهدف إلى تعطيل عمليات مُصنّعي الأسلحة المُزوّدين للحكومة الإسرائيلية.
وكان المُشرّعون البريطانيون قد صوتوا، الشهر الماضي، على حظر المنظمة بعد أن اقتحم ناشطان من المنظمة أكبر قاعدة جوية بريطانية في وسط إنجلترا في يونيو/ حزيران، مُلحقين أضرارًا بطائرتين عسكريتين.
ويُجرّم حظر المنظمة بموجب القانون البريطاني الانضمام إلى منظمة "فلسطين أكشن" أو الدعوة إلى دعمها، ويضعها على قدم المساواة مع المنظمات الإرهابية مثل حماس والقاعدة وداعش.
وتجمّعت حشود غفيرة للمشاركة في المظاهرات التي نظمتها منظمة "الدفاع عن هيئات المحلفين" بعد ظهر السبت في ساحة البرلمان بلندن، وكانت شرطة لندن قد حذّرت من أنها ستُلقي القبض على أي شخص يُظهر دعمه للمنظمة المحظورة.
وقالت متظاهرة تبلغ من العمر 80 عامًا من مقاطعة ساري الإنجليزية، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لشبكة CNN إنها حضرت الاحتجاج لإظهار "مهزلة" قرار الحكومة بشأن "فلسطين أكشن".
وأضافت أن المنظمين كانوا يهدفون إلى تجمع 500 شخص على الأقل بسلام حاملين لافتات. مشيرة إلى أنها "شاهدت الشرطة تعتقل بعضهم، لكن لم يكن هناك عدد كافٍ لاعتقال الجميع".