الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق تحدي تصميم ديكاثلون الطاقة الشمسية - أفريقيا 2025
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم عن الإطلاق الرسمي لتحدي تصميم ديكاثلون الطاقة الشمسية- أفريقيا 2025 وهي مسابقة دولية تهدف إلى استقطاب أفكار جديدة ومبتكرة من خلال تحدي طلاب الجامعات لتصميم مبانٍ عالية الأداء ومنخفضة الكربون تعمل بالطاقة المتجددة.
تستضيف الجامعة هذه المسابقة، التي تُعقد لأول مرة في مصر، بالشراكة مع وزارة الطاقة الأمريكية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مما يعزز التزام الجامعة بالاستدامة وتعليم الطاقة النظيفة والبحث العلمي المبتكر.
يمثل هذا التحدي فرصة استثنائية للطلاب المصريين ومن الدول الأفريقية لتطوير حلول مستدامة تعالج تحديات المناخ وتساهم في تصميم المباني الموفرة للطاقة في إفريقيا والعالم.
حضر حفل الإطلاق الرسمي الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية؛ والدكتور لطفي جعفر، عميد كلية العلوم والهندسة؛ بالإضافة إلى ممثلين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والسفارة الأمريكية في مصر، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس وطلاب من مختلف برامج الهندسة بالجامعة.
يتماشى تحدي تصميم ديكاثلون الطاقة الشمسية نسخة أفريقيا مع مهمة الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الريادة في مبادرات البناء الأخضر وتمكين الطلاب ليصبحوا روادًا في التحول العالمي نحو حلول الطاقة النظيفة.
ويقول الدكتور شريف جبران، أستاذ مساعد التصميم المستدام ومدير برنامج الدراسات العليا بقسم الهندسة المعمارية: "يركز هذا الإصدار من المسابقة على إفريقيا، مما يمنح الفرق المتنافسة فرصة لعرض حلول مبتكرة وفعالة تلبي احتياجات وتطلعات جميع شعوب القارة".
وأضاف: "بالنسبة للجامعة الأمريكية بالقاهرة، تعد هذه فرصة لتسليط الضوء على ريادتنا في حلول البناء المستدامة وعالية الكفاءة".
تتألف المسابقة من 10 محاور تهدف إلى اختبار مهارات الطلاب في تصميم مبانٍ صفرية الطاقة مع معالجة تحديات الاستدامة مثل تقليل انبعاثات الكربون وتحقيق عدالة الطاقة وخفض التكاليف وتعزيز مرونة المجتمعات. كما سيقوم المشاركون بدمج أحدث التقنيات والمواد عند تصميم حلولهم، بما يتناسب مع التحديات الفريدة التي تواجه بيئة البناء في إفريقيا.
يقول الدكتور خالد ترابية، أستاذ مشارك التصميم المستدام ومعماري الجامعة أن تحدي تصميم ديكاثلون الطاقة الشمسية فرصة رائعة للطلاب لعرض ابتكاراتهم في التصميم المستدام والتواصل والتعلم من الآخرين.
ويضيف الدكتور إبراهيم أبو طالب، أستاذ مشارك ونائب رئيس قسم هندسة التشييد: "تعمل هذه المسابقة كمنصة لربط الثقافات الإفريقية المتنوعة، وتعزيز فهم أعمق لكيفية مساهمة المعرفة التقليدية والمواد المحلية والممارسات المعمارية الأصلية في بناء بيئات مستدامة وقادرة على الصمود".
على مدار العام المقبل، ستعمل الفرق المسجلة على تطوير حلولها التصميمية، حيث ستتاح لها الفرصة لعرض تصاميمها الأولية أمام لجنة من الخبراء في المسابقة نصف النهائية الافتراضية في نوفمبر 2025.
وتُدعى الفرق النهائية بعد ذلك للتنافس حضوريًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مارس 2026، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين في الفئات المختلفة والفائزين بالجائزة الكبرى.
يقول جبران: "أتطلع إلى الترحيب بالعقول الشابة اللامعة من جميع أنحاء إفريقيا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مارس 2026 للاحتفال بنجاحهم والتعلم منهم".
واختتم أبو طالب حديثه قائلاً: "تمثل هذه المسابقة فرصة رائعة لإبراز إبداع إفريقيا وابتكاراتها في التصميم المستدام. فمن خلال جمع الطلاب والمهنيين من جميع أنحاء القارة، تشجع المسابقة التعاون وتبادل المعرفة والاحتفاء بالنهج الفريد الذي تتبناه إفريقيا في تحقيق الاستدامة في البيئة العمرانية".
جدير بالذكر أن التسجيل في التحدي مفتوح حتى 15 أكتوبر 2025.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استثنائى البحث العلمي الامريكية بالقاهرة التعليم العالي والبحث العلم التعليم العالي والبحث العلمي الجامعة الامريكية الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة التصمیم المستدام
إقرأ أيضاً:
الشحن الأخضر قد يعني أفريقيا الخضراء
في أوائل شهر سبتمبر، اجتمع القادة الأفارقة في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، للمشاركة في قمة المناخ الأفريقية الثانية، التي ركزت على التغلب على العقبات التي تحول دون التنمية القادرة على التكيف مع المناخ المتغير في القارة. في إطار جهودهم الرامية إلى ابتكار الحلول ودفع عجلة الإبداع واجتذاب التمويل، يعمل هؤلاء القادة على إعادة تشكيل العمل المناخي العالمي. وهُـم، كجزء من هذه العملية، يدركون على نحو متزايد أن إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري ــ قطاع يولد ما يقرب من 3% من الانبعاثات العالمية من غازات الانحباس الحراري (GHG) ــ من الممكن أن تعمل كحافز قوي للتصنيع الأخضر في أفريقيا.
برزت الحكومات الأفريقية بالفعل بين اللاعبين الرئيسيين في المفاوضات بشأن خفض انبعاثات الشحن البحري. في وقت سابق من هذا العام، ساعدت هذه الحكومات في تأمين الموافقة على إطار عمل صافي الصفر في المنظمة البحرية الدولية، وهي المنظمة البحرية التابعة للأمم المتحدة. وتَـضَـمَّـن الإطار أول آلية تسعير ملزمة على مستوى العالم للانبعاثات الغازية المسببة للانحباس الحراري التي تطلقها السفن. يمثل هذا الإجراء، الذي من المتوقع أن تتبناه المنظمة البحرية الدولية رسميا في دورتها القادمة في أكتوبر، انتصارا مهما للعمل المناخي المتعدد الأطراف، ويشير إلى بداية نهاية اعتماد الشحن البحري على الوقود الأحفوري.
لكن الاختبار الحقيقي يتمثل في كيفية تصميم هذه السياسة المحورية وتنفيذها على مدار السنوات القليلة المقبلة. من منظور الحكومات الأفريقية، يتمثل السؤال الأكبر في كيفية تحقيق الإيرادات المتولدة عن آلية التسعير التي وضعتها المنظمة البحرية الدولية، والتي من المتوقع أن تتراوح بين 10-15 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030.
في حال توزيع هذه الأموال بشكل عادل، فهي كفيلة بمساعدة أفريقيا على سد فجوة الطاقة الهائلة، وتحديث البنية الأساسية لموانئها وأساطيلها، والاستثمار في شبكات النقل والشبكات التي من الممكن أن تطلق العنان لإمكاناتنا الهائلة في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية. كما أن وجود شبكة مرنة أمر ضروري لإنتاج الهيدروجين المتجدد وغيره من أنواع الوقود التركيبي الأخضر ــ وهو الحل الواعد للطاقة النظيفة في صناعة النقل البحري للأمد البعيد. ومن المرجح أن يُـعطي هذا دفعة قوية لمشاريع الهيدروجين الأخضر القائمة في أفريقيا وتحفيز مشاريع جديدة، وفي إطار العملية ذاتها، تسريع عملية التصنيع، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وتأهيل القارة كَـمُـصَـدِّر عالمي للطاقة.
حتى الآن، واجهت أفريقيا تحديات في تطوير مواردها المتجددة الوفيرة بسبب ارتفاع تكلفة رأس المال إلى حد كبير. وتظل الاقتصادات الأفريقية مثقلة بأعباء الديون التي لا يمكن تحملها والتصنيفات الائتمانية المتدنية، الأمر الذي يجعل الاستثمار في الطاقة النظيفة باهظ التكلفة. ونظرا للمخاطر المتصورة، تتلقى القارة حاليا حوالي 2% فقط من الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة. ولكن من الممكن استخدام الإيرادات المتأتية من آلية المنظمة البحرية الدولية الجديدة لتسعير الكربون لخفض التكاليف الأولية، وإزالة المخاطر من استثمارات الطاقة النظيفة، وتمهيد الطريق أمام أفريقيا لتزويد السفن العالمية بالطاقة.
من الأهمية بمكان أن تدعم المنظمة البحرية الدولية هذا التوجه لتسخير موارد أفريقيا المتجددة من خلال خلق حوافز قوية للوقود التركيبي. بخلاف ذلك، تهدد الخيارات الأرخص مثل الغاز الطبيعي المسال، الذي يعد أشد تدميرا للكوكب، والوقود الحيوي القائم على المحاصيل، الذي يزيد من الضغوط المفروضة على النظم الغذائية، بتقويض مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر وإعاقة الجهود التي تبذلها البلدان الأفريقية لتحقيق النمو والتنمية المستدامة.
سوف تكون زيادة استخدام الوقود الحيوي كارثية بشكل خاص في البلدان الأفريقية. في بلدي، نيجيريا، حيث يواجه الملايين من الناس بالفعل الجوع الحاد، سيكون تحويل المحاصيل لإنتاج الوقود للسفن ــ التي تحمل غالبا بضائع وإمدادات متجهة إلى البلدان الغنية ــ تصرفا غير أخلاقي ومتهورا على المستوى الاقتصادي. ومن المرجح أن يؤدي توليد الوقود الحيوي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وزيادة عمليات إزالة الغابات، والانبعاثات الغازية المسببة للانحباس الحراري، وتدهور الأراضي ــ وفي بعض الحالات بدرجة أكبر حتى من إنتاج الوقود الأحفوري.
مثلها كمثل بلدان أفريقية أخرى، تمتلك نيجيريا كل ما يلزم لتصبح رائدة في مجال وقود الشحن المستدام، بما في ذلك وفرة الشمس والرياح، وقوة عاملة شابة. وهي الآن تحتاج فقط إلى الاستثمارات المناسبة. إذا جرى تصميم إطار عمل المنظمة البحرية الدولية على النحو الصحيح، فمن الممكن أنه سيساعد في توفير الأموال التي تحتاج إليها أفريقيا لزيادة قدرتها في مجال الطاقة المتجددة. وقد يُـفـضي الفشل في وضع سياسة طموحة ومنصفة إلى الحد من آفاق أفريقيا.
بينما يجتمع أعضاء المنظمة البحرية الدولية في لندن هذا الشهر لاعتماد إطار عمل «صافي الصِـفر»، يتعين على البلدان الأفريقية أن تُـظهِـر ذات القدرة القيادية والتصميم كما فعلت في قمة المناخ الأفريقية الثانية. وسوف يكون ضمان جني القارة لفوائد آلية المنظمة البحرية الدولية الجديدة مثالا رائعا على التعاون الدولي. لقد بات المستقبل القادر على التكيف مع المناخ في متناول اليد، ما دامت الأصوات الأفريقية مسموعة وتؤخذ على محمل الجد على الساحة العالمية.
تشوكووميري أوكيريكي أستاذ الحوكمة العالمية في جامعة بريستول
خدمة بروجيكت سنديكيت