ياسر جلال: نجاح غير متوقع للجزء الأول دفع لاستكمال المسلسل
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعرب الفنان ياسر جلال عن سعادته بعودة مسلسل "جودر" بجزئه الثاني في رمضان 2025، مؤكدًا أن النجاح الكبير للجزء الأول فاق توقعات الجميع، مما حفز صناع العمل على تقديم جزء جديد بنفس القوة.
وأوضح جلال، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن العمل واجه الكثير من التحديات قبل عرضه، حيث ساد التردد حول نجاح "ألف ليلة وليلة" كنوعية درامية قديمة وصعبة التنفيذ، مشيرًا إلى أن المسلسل توقف أكثر من مرة بسبب هذه المخاوف.
وأضاف:
"عانينا كثيرًا خلال تصوير الجزء الأول، حيث فقد البعض الثقة في المشروع في وقت ما، ولم يتم تخصيص إعادات كافية له عند عرضه. لكن بفضل الله، ثم دعم الجمهور والنقاد والإعلاميين، حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا جعلنا نتحمس لتقديم جزء ثانٍ."
"جودر" يعرض عالميًا ويدبلج للروسية
أكد ياسر جلال أن النجاح لم يقتصر على مصر فقط، بل امتد إلى العالمية بعد عرض "جودر" على منصة روسية عالمية مدبلجًا بلغتها، مما اعتبره انتصارًا للدراما المصرية والعربية.
وأضاف:
"عرض المسلسل خارج مصر بهذه الصورة يُثبت أن الدراما المصرية لديها القدرة على المنافسة عالميًا، وأن لدينا محتوى قويًا يجذب المشاهدين في مختلف الدول."
إشادة بجرافيكس وإنتاج "جودر 2" الضخم
أشاد جلال بالمستوى الفني للعمل، خاصةً الجرافيكس الذي نفذته شركة "أروما"، قائلًا:
"كل التحية لشركة أروما، فقد كان الجرافيكس عظيمًا، وهذا انتصار لمصر في مجال الإنتاج البصري.. «مصر بتقول إحنا أهو»."
كما أكد أن ضخامة الإنتاج وجودة التنفيذ، خاصة في الديكورات والتصوير، زادت من حماس الجمهور لانتظار الجزء الثاني.
تنوع الأدوار والتحديات في الدراما التاريخية
أوضح ياسر جلال أنه يسعى دائمًا لاختيار أدوار متنوعة ومختلفة، حيث قال:
"أحرص على تقديم شخصيات متنوعة وأتجنب التكرار، خاصةً أن الأعمال التاريخية مرهقة للغاية بسبب كثرة الديكورات وتعدد أماكن التصوير، لكنها رغم ذلك تظل من أمتع التجارب الدرامية."
وأضاف أن مسلسل "جودر" كان تحديًا كبيرًا منذ البداية، سواء من حيث الأحداث المتشابكة أو أماكن التصوير المتعددة أو كثرة الشخصيات، مؤكدًا أن فريق العمل بذل جهدًا هائلًا لإخراج العمل بأفضل صورة ممكنة.
توقعات بنجاح كبير للجزء الثاني
اختتم ياسر جلال حديثه بالتعبير عن تفاؤله بنجاح "جودر 2"، قائلًا:
"أتمنى أن ينال الجزء الثاني إعجاب الجمهور كما حدث مع الأول، فهو ليس عملًا منفصلًا، بل استكمال مباشر للأحداث السابقة، وأعد الجمهور بتجربة درامية شيقة وممتعة في رمضان 2025."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان ياسر جلال المسلسل جودر رمضان 2025 المزيد یاسر جلال
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان
في خضمّ التعليقات الصاخبة المحيطة بالحرب المدمرة في غزة، ترسخت رواية ساخرة ومُستمرة.. رواية تسعى إلى تصوير مصر كطرف سلبي، أو حتى متواطئ، في معاناة الشعب الفلسطيني.
هذه الإدعاءات الخبيثة، التي تنتشر بسرعة التضليل الإعلامي، ليست تشويهًا عميقًا للحقيقة فحسب، بل هي إهانة لأمة تحملت، تاريخيًا وحاضرًا، أثقل أعباء القضية الفلسطينية… إن المراجعة الموضوعية للحقائق ليست ضرورية فحسب، بل تُعدّ أيضًا دحضًا قاطعًا لهذه الحملة من التضليل الإعلامي.
(أولا)يتمحور أكثر هذه الادعاءات خبثًا حول معبر رفح الحدودي، الذي يُصوّر بشكل غير نزيه على أنه دليل على "حصار" مصري، هذه الإدعاء مُفلس فكريًا… فمعبر رفح هو حدود دولية بين دولتين ذات سيادة، (مصر وفلسطين) ، تحكمها اتفاقيات دولية واعتبارات أمنية وطنية عميقة، لا سيما في ظلّ معركة مصر الطويلة والمكلفة مع الإرهاب في سيناء.
فهو ليس نقطة تفتيش داخلية متعددة؛ بالنسبة لغزة، فهي البوابة الوحيدة إلى العالم التي لا تسيطر عليها إسرائيل.. إن مساواة إدارة مصر المنظمة لحدودها السيادية بالحصار العسكري والاقتصادي الشامل الذي تفرضه إسرائيل - الذي يسيطر على المجال الجوي والساحل والمعابر التجارية لغزة - هو تحريف متعمد وخبيث للمسؤولية.
والحقيقة هي أنه منذ بداية هذه الأزمة، لم يكن معبر رفح حاجزًا، بل الشريان الرئيسي للمساعدات المنقذة للحياة، وهو شهادة على الالتزام المصري، وليس رمزًا للعرقلة.
(ثانيا) هذا يقود إلى الزيف الثاني: فكرة أن الدعم الإنساني المصري كان غائبًا… يتلاشى هذا الادعاء أمام الأدلة الدامغة، منذ اليوم الأول، نسقت مصر عملية لوجستية واسعة النطاق ومتواصلة، وقد سهلت الدولة المصرية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وجهات وطنية أخرى، دخول الغالبية العظمى من جميع المساعدات الدولية المقدمة إلى غزة.
نحن لا نتحدث عن لفتات رمزية، بل عن آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية الأساسية. نتحدث هنا عن مستشفيات ميدانية مصرية أُقيمت على الحدود، وعن آلاف الجرحى الفلسطينيين والأجانب الذين دخلوا لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
لقد تكبدت الخزينة المصرية ثمنًا باهظًا جراء هذا الجهد الضخم، وأثقل كاهل بنيتنا التحتية اللوجستية والأمنية إلى أقصى حد، وبينما قدّم آخرون كلماتهم، قدّمت مصر شريان حياة، مُقاسًا بالعدد وبالأرواح التي أُنقذت.
وأخيرًا، يكشف نقد الجهود الدبلوماسية المصرية عن سوء فهم جوهري لواقع الوساطة الإقليمية القاسي. . إن اتهام مصر بالتقصير الدبلوماسي يتجاهل حقيقة أن القاهرة من العواصم القليلة جدًا في العالم التي يُؤتمن على التحدث مع جميع الأطراف.
هذا ليس تواطؤًا؛ بل هو العمل الأساسي والمضني لصنع السلام…تعمل الأجهزة الأمنية المصرية والقنوات الدبلوماسية بلا كلل للتوسط في وقف إطلاق النار، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن والسجناء، ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.
علاوة على ذلك، ترتكز الدبلوماسية المصرية على مبادئ راسخة… لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا لا لبس فيه في التعبير عن خطين أحمرين أساسيين لمصر:
١- الرفض القاطع لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من أرضهم.
2- المطالبة الثابتة بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967…هذه ليست مواقف سلبية؛ بل هي مبادئ أمنية وطنية راسخة وفعّالة وجهت أفعال مصر، ووضعتها أحيانًا في خلاف مع مخططات جهات فاعلة عالمية أقوى.
سيكون التاريخ هو الحكم النهائي، وسيُظهر سجله أنه بينما انغمس الآخرون في الغضب الاستعراضي والتظاهر السياسي، كانت مصر على الأرض، تُدير الحدود، وتُسلم المساعدات، وتُعالج الجرحى، وتُشارك في دبلوماسية حل النزاعات الجائرة والمرهقة…
و تتلاشى الادعاءات الخبيثة عند مواجهة وطأة أفعال مصر. ونقول للجميع أن التزامنا ليس محل نقاش؛ إنه مسألة مُسجلة تاريخيا..