أعرب الفنان ياسر جلال عن سعادته بعودة مسلسل "جودر" بجزئه الثاني في رمضان 2025، مؤكدًا أن النجاح الكبير للجزء الأول فاق توقعات الجميع، مما حفز صناع العمل على تقديم جزء جديد بنفس القوة.

وأوضح جلال، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن العمل واجه الكثير من التحديات قبل عرضه، حيث ساد التردد حول نجاح "ألف ليلة وليلة" كنوعية درامية قديمة وصعبة التنفيذ، مشيرًا إلى أن المسلسل توقف أكثر من مرة بسبب هذه المخاوف.

وأضاف:

"عانينا كثيرًا خلال تصوير الجزء الأول، حيث فقد البعض الثقة في المشروع في وقت ما، ولم يتم تخصيص إعادات كافية له عند عرضه. لكن بفضل الله، ثم دعم الجمهور والنقاد والإعلاميين، حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا جعلنا نتحمس لتقديم جزء ثانٍ."

"جودر" يعرض عالميًا ويدبلج للروسية
أكد ياسر جلال أن النجاح لم يقتصر على مصر فقط، بل امتد إلى العالمية بعد عرض "جودر" على منصة روسية عالمية مدبلجًا بلغتها، مما اعتبره انتصارًا للدراما المصرية والعربية.

وأضاف:

"عرض المسلسل خارج مصر بهذه الصورة يُثبت أن الدراما المصرية لديها القدرة على المنافسة عالميًا، وأن لدينا محتوى قويًا يجذب المشاهدين في مختلف الدول."

إشادة بجرافيكس وإنتاج "جودر 2" الضخم
أشاد جلال بالمستوى الفني للعمل، خاصةً الجرافيكس الذي نفذته شركة "أروما"، قائلًا:

"كل التحية لشركة أروما، فقد كان الجرافيكس عظيمًا، وهذا انتصار لمصر في مجال الإنتاج البصري.. «مصر بتقول إحنا أهو»."

كما أكد أن ضخامة الإنتاج وجودة التنفيذ، خاصة في الديكورات والتصوير، زادت من حماس الجمهور لانتظار الجزء الثاني.

تنوع الأدوار والتحديات في الدراما التاريخية
أوضح ياسر جلال أنه يسعى دائمًا لاختيار أدوار متنوعة ومختلفة، حيث قال:

"أحرص على تقديم شخصيات متنوعة وأتجنب التكرار، خاصةً أن الأعمال التاريخية مرهقة للغاية بسبب كثرة الديكورات وتعدد أماكن التصوير، لكنها رغم ذلك تظل من أمتع التجارب الدرامية."

وأضاف أن مسلسل "جودر" كان تحديًا كبيرًا منذ البداية، سواء من حيث الأحداث المتشابكة أو أماكن التصوير المتعددة أو كثرة الشخصيات، مؤكدًا أن فريق العمل بذل جهدًا هائلًا لإخراج العمل بأفضل صورة ممكنة.

توقعات بنجاح كبير للجزء الثاني
اختتم ياسر جلال حديثه بالتعبير عن تفاؤله بنجاح "جودر 2"، قائلًا:

"أتمنى أن ينال الجزء الثاني إعجاب الجمهور كما حدث مع الأول، فهو ليس عملًا منفصلًا، بل استكمال مباشر للأحداث السابقة، وأعد الجمهور بتجربة درامية شيقة وممتعة في رمضان 2025."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رمضان ياسر جلال المسلسل جودر رمضان 2025 المزيد یاسر جلال

إقرأ أيضاً:

"عائلة شمس"... سيمون تُحيي شمس الأمل من قلب الزلزال

 

في زمن تتسارع فيه الخطى وتتداخل فيه الأصوات وتختلط فيه الملامح، يبقى للفن الصادق بصمته الخاصة… الفن اللي بيخرج من وجع حقيقي، وتجربة صادقة، ومشوار طويل محفوف بالتعب والصبر والوعي. منشور بسيط كتبته الفنانة سيمون على صفحتها الرسمية، يمكن يكون مرّ على البعض مرور الكرام، لكنه في الحقيقة يحمل أبعاد أعمق بكثير من مجرد استعادة ذكرى فنية. منشور عن "عائلة شمس"، ذلك المسلسل الذي مرّ مرور الكبار، وعَبَر بأفكار ومفاهيم إنسانية وفنية لا تموت.

بسطر واحد، قالت سيمون: "من أجمل أدواري والمعاني والأفكار اللي داخل المسلسل… الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه."
ومن هنا تبدأ الحكاية.




 

بين الزلزال والمعجزة... وُلدت شمس

في مسلسل "عائلة شمس"، جسدت الفنانة سيمون شخصية تُعد من أكثر الشخصيات عمقًا وتركيبًا على المستوى الإنساني والفني: فتاة مصرية تُدعى شمس، يضربها الزمان بكل قسوته، تمرّ بكارثة الزلزال، بكل ما يحمل من معانٍ مادية ونفسية، لكنّها ترفض أن تكون ضحية. تقف من تحت الركام، تحوّل الفقدان إلى دافع، وتحوّل الرعب إلى شجاعة، لتشق طريقها نحو قمة النجاح العلمي، وتصبح أول طبيبة مصرية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب، بل وتسافر للخارج، تُكمل تعليمها، وتعود أقوى مما كانت.

الحكاية دي مش مجرد خط درامي تقليدي، لكنها إسقاط عميق على واقع عاشه ملايين المصريين بعد زلزال 1992، لما فقدت البيوت استقرارها، والناس فقدت أمانها، وكتير فقدوا أحلامهم ومستقبلهم. لكن "شمس" ما فقدتش غير الخوف... وبعده، عرفت تحب الحياة من تاني.

 

سيمون... صوت المرأة اللي بتتحدى الألم وتخلق المعجزة

منشور سيمون عن المسلسل ماكانش مجرد استرجاع لعمل قديم، لكنه كان بمثابة رسالة إلى جمهورها، وإلى كل امرأة بتعافر في صمت. شخصية "شمس" كانت نقطة تحول مهمة في مشوارها، لأنها ما اكتفتش بس بإتقان الدور، لكنها عاشت الحالة بكل تفاصيلها. وده بيوضح ليه قالت إن الدور ده من "أجمل أدوارها"... لأنه مش مجرد تمثيل، لكنه اقتراب خطير من جرح إنساني كبير، تم تحويله بذكاء درامي إلى انتصار داخلي.

سيمون دايمًا كانت بتختار أعمالها بعناية، مش بتجري ورا الصخب ولا التريند، لكنها دايمًا بتدور على "المعنى"، حتى لو على حساب البريق اللحظي. وفي مسلسل زي "عائلة شمس"، قدرت تقدم نموذج للمرأة القوية، المثقفة، اللى بتحب أهلها، وبتحمل مسئولية بلدها، وفى نفس الوقت بتحافظ على نقاءها الداخلي وكرامتها.


 

كواليس من ذهب... ومزيج فني لا يُنسى

ما ينفعش نذكر "عائلة شمس" من غير ما نتكلم عن العمالقة اللي شاركوا في تشكيل روح العمل. الفنان جميل راتب، بأداؤه الهادئ العميق، كان بمثابة حجر الأساس في البناء الفني، ومحمود قابيل، بحضوره القوي والكاريزما الدافئة، شكّل توازنًا مثاليًا بين العقل والعاطفة. العمل من تأليف كرم النجار، اللي لطالما امتاز بقلمه المختلف وقدرته على الحفر داخل النفس البشرية، ومن إخراج رضا النجار، اللي صنع من الكادرات حكايات، ومن الإضاءة شخصيات.

المسلسل مش بس اعتمد على الأداء القوي، لكنه كمان اشتغل على رسائل متشابكة عن فقدان الوطن، والحلم، والهوية، وعن البحث عن شمس جديدة بعد ظلام طويل.


 

"الدكتورة شمس"... ما بين الدراما والواقع

مشهد سيمون وهي بتواجه أهلها، بتحمي قرارها، وبتصمم تكمل تعليمها في الخارج، هو مشهد يستحق الوقوف أمامه طويلًا. لأنه مش مجرد حوار مكتوب، لكنه نبض حقيقي لوجدان ست مصرية شايفة طريقها بوضوح، رغم الزلزال اللي حصل تحت رجليها. سيمون وقتها ما اكتفتش بالأداء، لكنها أعادت تعريف "المرأة المصرية" على الشاشة، مش باعتبارها ضحية ولا تابعة، لكن باعتبارها قائد، وطبيبة، ومقاتلة ناعمة.

شخصية شمس مكانتش بتنتصر عشان المسلسل يخلص نهاية سعيدة… لأ. كانت بتنتصر علشان تثبت لكل واحدة فينا، إن الشروخ النفسية مش نهاية الحكاية، وإن الزلزال ممكن يهد البيت، بس مش هيهد العزيمة.


 

من الفن للواقع... سيمون بتخاطب القلوب

منشورها الأخير مش بيسترجع ذكرى بس، لكنه بمثابة دعوة لكل واحدة شايفة نفسها منهارة أو فقدت الأمل… إن تقف من جديد. سيمون حطّت إيدها على فكرة جوهرية جدًا:أن الفن الحقيقي مش بس للمتعة، لكن كمان للشفا، للتذكير، وللتحريض على الحياة.

لما كتبت: "الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه"،
كأنها بتقولنا: الزلزال مش دايم، إنما شمسك الشخصية، ممكن تطلع من الركام وتغلب الليل، بشرط تؤمني بيها.




 

الخاتمة... شمس تشرق في قلوبنا من تاني

في وقت بقى فيه الفن أحيانًا خفيف بلا روح، أو صادم بلا معنى، بتجي سيمون بمنشور بسيط، تفتح باب الحنين، وتفكرنا إن فيه أعمال كانت حقيقية... أعمال لما نتفرج عليها تاني، نحس إننا بنكتشف نفسنا من أول وجديد.

"عائلة شمس" مش مجرد مسلسل، وشخصية "الدكتورة شمس" مش مجرد دور… ده درس من دروس الحياة، وراية أمل مرفوعة في وش الزمن، وسيمون كانت ومازالت واحدة من القلائل اللي يقدروا يرفعوها بصدق.

مقالات مشابهة

  • حماقي يتألق بأضخم حفلات عيد الأضحى على شاطئ المنصورة الجديدة.. ويستعد لـ "موازين"
  • خالد سليم: تفاعل الجمهور مع دوري في «وتقابل حبيب» دليل نجاح حقيقي.. فيديو
  • على أنغام بنت أبويا.. أمينة خليل ترقص مع والدها وزوجها في حفل زفافها الثاني في اليونان
  • اليوم.. حفل زفاف أمينة خليل الثاني في اليونان بعد تأجيله
  • حازم الصدير يطلق أغنية "هلا بحبك" من اللون العراقي
  • "الملك يعود".. محمد منير يسلم ألبومه الجديد لروتانا ويتوعد الجمهور بـ "مفاجآت قريبة"
  • ياسر جلال يستعد لمسلسل جديد بعنوان "للعدالة وجه آخر"
  • نتفليكس تستعرض أعمالها في حدث تودوم
  • أكثر من 300 ألف سائح متوقع في إقلي كوردستان خلال عيد الأضحى (صور)
  • "عائلة شمس"... سيمون تُحيي شمس الأمل من قلب الزلزال