دراسة صادمة.. تكشف سر العلاقة الجينية بين الدجاج والديناصورات
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شمسان بوست /متابعات:
في دراسة صادمة وغريبة من نوعها، كشف فريق من الباحثين في جامعة هارفارد ومعهد ماكس بلانك عن نتائج مثيرة للجدل، تُظهر أن الدجاج يتشارك في عدد كبير من الجينات مع الديناصورات المنقرضة، مما يعزز فرضية علمية تنص على أن الطيور الحالية هي أحفاد هذه الكائنات العملاقة.
* الدجاج أحفاد الديناصورات
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، المختصة بتناول الاكتشافات العلمية، فقام العلماء بتحليل تسلسل الحمض النووي للدجاج ومقارنته مع البيانات الجينية المستخرجة من حفريات الديناصورات، لا سيما من أنواع مثل Tyrannosaurus rex وVelociraptor، ووجدوا أن هناك تطابقًا وراثيًا ملحوظًا بين الدجاج والديناصورات، خاصة في الجينات المسؤولة عن تكوين العظام والريش في كلًا منهما.
* تشابه جيني كبير بين الدجاج والديناصورات
أحد أبرز الاكتشافات التي توصلت إليها الدراسة، تمثلت في أن بعض الجينات التي تساعد في تكوين العظام القوية والمجوفة في الطيور الحديثة كالدجاج تُشبه إلى حد كبير تلك التي وُجدت في الديناصورات.
كما أظهرت التحليلات أن الجينات المرتبطة بتكوين الريش في الطيور لها نظائر في الديناصورات، مما يؤكد الأدلة الأحفورية التي عُثر عليها في بعض أنواع الديناصورات التي امتلكت هياكل ريشية بدائية.
فيما صرح الدكتور جوناثان كلارك، الباحث الرئيسي في الدراسة، قائلاً: “لطالما اشتبهنا في أن الطيور والديناصورات يشتركان في سلف مشترك، لكن هذه الدراسة تقدم دليلًا جينيًا قاطعًا على أن الدجاج، على سبيل المثال، يحمل إرثًا مباشرًا من الديناصورات”.
* انعكاسات الاكتشاف على علم الأحياء والتطور
يعتبر هذا البحث العلمي خطوة مهمة في فهم تطور الطيور من الديناصورات، إذ يؤكد أن التغيرات الجينية التي حدثت على مدى ملايين السنين سمحت بانتقال هذه الكائنات الضخمة إلى أشكالها الأصغر والأكثر تكيفًا مع الطيران.
كما قد يفتح هذا الاكتشاف المثير آفاقًا جديدة في مجالات البيولوجيا الجزيئية، والهندسة الوراثية، إذ يمكن استخدام هذه المعلومات في فهم كيفية تطور الصفات الفسيولوجية بين الأنواع المختلفة من الكائنات الحية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.