الدجاج بين طباع الديناصورات والأرقام القياسية!
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قد يعتقد المرء أن الدجاج طائر لا يطير وهو وديع ومكشوف للجميع شكلا وطباعا ولا يخفي أي أسرار، إلا أن المعلومات التالية قد تقلب الانطباع السائد رأسا على عقب.
أعداد الدجاج على الأرض تفوق أي طائر آخر، وهي تزيد عن 25 مليار دجاجة، ما يعني أنها تزيد عن إجمالي سكان العالم من البشر بأكثر من ثلاثة أضعاف.
بيض الدجاج حجمه معلوم، ولا تخلو منه موائد الصباح، إلا أن دجاجة عادية في الولايات المتحدة دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد أن وضعت في 25 فبراير 1956 بيضة عملاقة تزن 454 غراما، أي ضعف وزن البيضة العادية بما يقارب 10 مرات.
هذه الدجاجة لم تكن الوحيدة في هذه الميدان. دجاجة أخرى في ولاية سكسونيا السفلى بألمانيا، وضعت بيضة بوزن 184 غراما، ولاحقا وضعت بيضة أكبر بوزن 209 غراما، إلا أنها لم تتمكن من تحطيم الرقم القياسي. بالمناسبة وزن البيضة في العادة لا يزيد عن 55 غراما.
روسيا أيضا لديها رقمها القياسي في هذا المجال، وكانت صاحبته دجاجة في منطقة “تامبوف”، وضعت في عام 2018 بيضة تزن 167 غراما، في حين تمكنت دجاجة صينية من نوع “بانتام” من وضع أصغر بيضة في العالم، وكان وزنها 2.58 غراما لا غير.
الديوك أيضا لها نصيب من الأرقام القياسية. ديك منزلي أسترالي عملاق، دخل في عام 1992 موسوعة غينيس بوزن يزيد قليلا عن 10 كيلو غرامات، إلا أن ديكا آخر من بريطانيا حطم هذا الرقم القياسي وتجاوزه في 13 أكتوبر 2021 بجسم بلغ وزنه 11 كيلو غراما.
بين الدجاج الذي يعيش عادة ما بين 10 إلى 12 عاما، يوجد معمرون تجاوزوا الحد الطبيعي. دجاجة في مقاطعة يونان الصينية، عاشت عمرا مديدا بلغ 22 عاما، ووضعت خلال حياتها أكثر من 5000 بيضة.
حياة الدجاج ليست سهلة دائما. علماء يابانيون أجروا تجارب على الدواجن لمعرفة مدى قدرتها على التحمل. مُنع عنها الطعام لمدة شهر كامل، وزودت بالماء فقط. نتيجة هذه التجربة القاسية كانت مذهلة. تمكنت الدجاجات من اجتياز المحنة، بل وعاشت جميعها تقريبا حتى سن 18 عاما.
الدجاج لا يطير، لكنه قادر على الرفرفة والارتفاع لفترة وجيزة. أطول رحلة تم تسجيها لطيران دجاجة بلغت 13 ثانية. هذا الأمر ربما يعكس الطبع العنيد والمشاكس لهذه الطيور التي توصف بالوديعة جدا.
الدجاج ليس وديعا تماما فيما بينه. على سبيل المثال، إذا مرضت دجاجة في حضيرة، فستتعرض للنقر من الأخريات. مربو الدواجن يلفتون إلى أن الدجاجة يمكن أن تتعرض لهذا المصير حتى لو لم تكن مريضة ويشتبه فقط في اعتلال صحتها. مثلا إذا استلقت على ظهرها وبقيت من دون حراك. بإبعاد الطائر المريض عن القطيع، تحافظ الدواجن على سلامتها.
الدجاج يعرف أيضا بنهمه. وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن نباتي، إلا أن هذا الطائر “الوديع” يلتهم إلى جانب البذور والحبوب والأعشاب، الحشرات والسحالي والضفادع وحتى الفئران!
اللافت أيضا أن جهاز الدجاج الهضمي يتميز بوجود حُجرة خاصة بها حصى تسمى “القانصة” أو “الطاحونة المعدية”. حين تتآكل الحجارة الصغيرة في المعدة التي تساعدها على الهضم، تبتلع الدجاجة أخرى جديدة.
المثير للدهشة أيضا أن الدجاج ينحدر من الديناصورات، ويعد أقرب أقرباء الديناصور الرهيب “ريكس”. يعتقد أن الدجاج هو الفرع الوحيد الناجي من حادثة انقراض الديناصورات قبل 65 مليون عام.
الدجاج ليس عدوانيا بشكل عام، وهو وديع بالفعل نسبيا. اللافت أن الدجاج ينفر من الوحدة ويحن إلى الاجتماع بأمثاله وإلى الاحتماء بالقطيع. إذا بقيت دجاجة في حضيرة بمفردها، فستحاول الاجتماع و”مصادقة” أي حيوان في الجوار مثل كلب أو قطة وتمضي الوقت بجانيه
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أن الدجاج دجاجة فی إلا أن
إقرأ أيضاً:
«ديوا» تدخل «غينيس للأرقام القياسية» العالمية بأكبر موزاييك رخامية في العالم
دبي-«الخليج»
تسلّم سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، شهادة من المحكّم الرسمي في مؤسسة «غينيس للأرقام القياسية» عن «جدارية زايد وراشد»، التي تم اعتمادها كأكبر موزاييك رخامية (صورة) في العالم. وتحمل الجدارية، التي دشنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شهر ديسمبر 2024، صورة تاريخية للمغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، تعود إلى مرحلة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
يمتد العمل الإبداعي على مساحة 2,198.70 متراً مربعاً، وشارك في تنفيذه أكثر من 100 فنان محلي وعالمي، باستخدام 1.2 مليون قطعة من الرخام. وتم تنفيذ المشروع على منحدر شلالات سد حتّا بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عبر «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي.
وبهذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير: «تتناسب هذه الجدارية، الأكبر من نوعها في العالم، مع المكانة الرفيعة للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما. وتضفي الصورة قيمة تاريخية ووطنية على شلالات حتّا المستدامة، المشروع السياحي الذي نفذته الهيئة على منحدر سد حتّا. كما تعكس الجدارية التقدير الكبير الذي يحظى به هذان الرمزان الوطنيان في قلوب شعب الإمارات وشعوب العالم أجمع، نظير إسهاماتهما العظيمة التي ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ. كما تسلط الجدارية الضوء على قيم الاتحاد، والابتكار، والإبداع، والدور الريادي للآباء المؤسسين في ترسيخ أسس التنمية الشاملة والمستدامة لدولة الإمارات».
يُشار إلى أن الهيئة نفذت مشروع «شلالات حتّا المستدامة» بكلفة تبلغ نحو 60 مليون درهم، كجزء من مسؤوليتها المجتمعية، ليكون وجهة سياحية متميزة. وتواصل الهيئة تنفيذ مشاريع مبتكرة وطموحة في منطقة حتّا، تهدف إلى تعزيز الاستدامة، وترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي في الاستدامة والاقتصاد الأخضر، وتعزيز السياحة البيئية في دولة الإمارات.
تصميم مبتكر
ينحدر الشلال المائي عبر الجدارية ليشكّل قناة مائية طبيعية تقسم المشروع إلى أربع واحات رئيسية، تُحيط بها أربعة مطاعم بمساحة 120 متراً مربعاً لكل منها، وستة مقاهٍ بمساحة 82 متراً مربعاً لكل منها، وأربعة متاجر تجزئة بمساحة 36 متراً مربعاً لكل منها. يتميز المشروع بفكرته المعمارية المستوحاة من خلايا النحل السداسية التي تمثل تصميم المتاجر، المحاطة بأعمدة مظللة تشبه أجنحة النحل، في إشارة إلى شهرة منطقة حتّا بإنتاج العسل الطبيعي عالي الجودة. وقد تم ربط الواحات بجسور فوق القناة المائية، لتشكّل موقعاً حيوياً وخلاباً للتنزه والتصوير.
محطة كهرومائية
ضمن جهودها لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي الهادفة إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، تنفذ الهيئة مشروع محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المائية المخزّنة بقدرة 250 ميغاوات، وتُعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، بسعة تخزينية تبلغ 1,500 ميغاوات ساعة، وعمر تشغيلي يصل إلى 80 عاماً. تعتمد المحطة على المياه المخزّنة في سد حتّا وسد علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية. وتقوم توربينات متطورة تعمل بالطاقة النظيفة بضخ المياه من السد السفلي إلى العلوي بطريقة عكسية، ثم يتم تشغيلها لإنتاج الكهرباء من خلال اندفاع المياه من السد العلوي إلى السفلي عبر قناة مائية تحت الأرض بطول 1,200 متر. وتبلغ كفاءة الدورة 78.9%، مع قدرة على الاستجابة الفورية للطلب خلال 90 ثانية.