وزير الصحة: تحالف العدوان والحصار حرص على إفشال القطاع الصحي باليمن
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قال وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، إن اليمن شهد خلال سنوات العدوان والحصار العديد من التحديات والصعوبات في الاستمرار والارتقاء بتقديم الخدمات الصحية والطبية، حيث كان العدو يحرص على إفشال القطاع الصحي.
جاء ذلك خلال مشاركته الأربعاء في أعمال المؤتمر الرابع لجراحة الأوعية الدموية، والمؤتمر الثاني لجراحة القلب تنظمهما الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية تحت عنوان “نواكب كل جديد من أجل جراحة آمنة”.
وأكد الوزير شيبان أن التحديات أصبحت فرصة لصنع النجاحات حيث شهد القطاع الصحي في السنوات العشر الأخيرة تطوراً كبيراً في يمننة الخدمات التخصصية والنوعية التي تضمن سلامة المرضى وتحقق أفضل النتائج.
وأوضح أن التقدم في مجال الرعاية الصحية لا يتحقق إلا من خلال مواكبة التطورات العلمية والتقنية وتبادل المعرفة والبحث في أحدث الطرق العلاجية والجراحية، لافتاً إلى أن جراحة الأوعية الدموية والقلب من المجالات الطبية التي تتطلب مهارات دقيقة وتطوراً مستمراً.
وأشار وزير الصحة إلى أن تقدم جراحة الأوعية الدموية والقلب يتطلب تضافر جهود الأطباء والجراحين والمختصين في هذا المجال، مؤكداً أهمية الاستمرار في تعزيز التعليم الطبي المستمر والعمل على توفير بيئة تعليمية وتجريبية متطورة تلبي احتياجات مختلف التخصصات.
وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير الخدمات الصحية والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة لتحقيق أفضل النتائج العلمية والعملية.
وثمن شيبان جهود الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية في تنظيم المؤتمرين لأهم التخصصات الجراحية، مؤكداً احتياج البلد إلى مثل هذه التخصصات في مثل هذه الظروف، مشيراً إلى أن الوطن يمتلك من القدرات البشرية ما يؤهله للارتقاء بالخدمات الطبية خاصة في التخصصات الدقيقة.
من جانبه أشار رئيس الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية رئيس المؤتمر الدكتور نبيل المضواحي، إلى أهمية مناقشة الرؤية والتحديات والطموحات في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، مبيناً أن المؤتمرين يتضمنان محاضرات وعروضاً علمية وورش عمل بمشاركة واسعة من أكبر الأخصائيين في هذا المجال إقليمياً وعالمياً، ومن مختلف المحافظات.
وأوضح أن جراحة الأوعية الدموية وجراحة القلب ليستا مجرد تخصصات طبية بل رحلة إنسانية تسعى إلى إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة، لافتاً إلى أن التحديات التي تتم مواجهتها اليوم تتطلب تكاتف الجميع والعمل على مستوى المؤسسات والهيئات الطبية محلياً وإقليمياً وعالمياً خاصة في وجود كوادر يمنية متميزة في مجالي جراحة القلب والأوعية الدموية.
هذا ويناقش المؤتمران في ثلاثة أيام عدداً من أوراق العمل والأبحاث حول آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية والتطور العلاجي الدقيق في جراحة الأوعية الدموية والقلب بمشاركة 700 من كبار الأطباء والاستشاريين من داخل الوطن وخارجه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أمريكا تسجل أول زراعة قلب دون جراحة تقليدية.. الروبوت يحل محل المشرط
شهد عالم الطب نقلة نوعية مع إتمام أول عملية زرع قلب بالكامل باستخدام تقنية روبوتية متقدمة دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص، في إنجاز طبي مذهل يُحدث ثورة في جراحات زراعة الأعضاء.
وأُجريت العملية الرائدة في مركز “بايلور سانت لوك” الطبي بمدينة هيوستن في مارس 2025، لمريض يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من قصور قلبي متقدم، وكان يعتمد منذ نوفمبر 2024 على أجهزة ميكانيكية متعددة لدعم وظائف قلبه.
ومكّن الفريق الطبي من خلال الروبوت الجراحي المتطور إجراء العملية عبر شقوق صغيرة دقيقة في الحيّز أمام الصفاق، دون الحاجة إلى فتح الصدر التقليدي أو استخدام مناشير لكسر عظم القص.
ويُعد هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال جراحة زراعة القلب، إذ يقلل بشكل كبير من الصدمة الجراحية التي يعاني منها المرضى عادة، ويخفض فقدان الدم، كما يحد من مخاطر العدوى التي ترتفع في العمليات التقليدية، ويمكّن تجنب شق الصدر من تسريع التئام الجروح، ويعزز إعادة التأهيل المبكر وحركة المريض بسرعة، وهو عامل حاسم لمرضى الزرع الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
وأكد الدكتور كينيث لياو، كبير الجراحين ورئيس قسم زراعة القلب والصدر في المستشفى، أن “فتح الصدر وتوسيع عظم القص قد يعيق تعافي المرضى، بينما يوفر النهج الروبوتي وسيلة أكثر أماناً وأقل تدخلاً، نحافظ بها على سلامة جدار الصدر، مما يقلل من خطر العدوى ويسرع استعادة وظائف التنفس والحركة”.
وبفضل دقة الروبوت العالية، أُجريت العملية عبر فتحات صغيرة لا تتجاوز بضعة مليمترات، مما قلل من الحاجة إلى نقل الدم وخفض احتمالية تكوّن أجسام مضادة قد ترفض العضو الجديد، وخرج المريض من المستشفى بعد شهر واحد فقط من العملية، دون أي مضاعفات، في إنجاز يبشّر بمستقبل مختلف لجراحات زراعة القلب.
وأضاف الدكتور تود روزنغارت، رئيس قسم الجراحة في جامعة بايلور: “تمثل هذه الجراحة الروبوتية خطوة هائلة نحو جعل أكثر العمليات تعقيداً أكثر أماناً”.
هذا التطور الطبي يفتح آفاقاً جديدة أمام المرضى الذين يعانون أمراض القلب المزمنة، ويعيد تعريف المعايير العلاجية العالمية في زراعة الأعضاء، مع توقعات واسعة بأن تنتشر هذه التقنية في السنوات القادمة، مما يقلل المعاناة ويزيد فرص النجاة.