الطلاب اليمنيون في الخارج يلوّحون بتصعيد الاحتجاجات لعدم صرف مستحقاتهم المالية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
لوَّح الطلاب اليمنيون المبتعثين للدراسة في الخارج إلى تصعيد برنامج الاعتصامات الطلابية السلمية الذي بدأ منذ أشهرٍ في الملحقيات الثقافية في مختلف دول الابتعاث، للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتوقفة لأكثر من عام في ظل صمت وتجاهل متعمد من الجهات ذات الاختصاص في الحكومة ووزارة التعليم العالي، مؤكدين الاستمرار في تنظيم الاعتصامات السلمية حتى انتزاع كامل حقوقهم وبكل الطرق المتحضرة والمكفولة في كل المواثيق والقوانين لاسيما وأن الوضع أصبح لا يطاق ولم يعد يحتمل التخدير.
جاء ذلك في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية أمام مبنى الملحقية الثقافية في القاهرة، استنكاراً لاستمرار الصمت تجاه تأخر تعزيز مستحقاتهم المالية، محملين الحكومة اليمنية المسؤولية الكاملة لما يترتب على استمرار هذا التجاهل المتعمد من قبلها في تأخير مستحقاتهم المالية من مشكلات عديدة تواجههم وأسرهم في دول الابتعاث.
وأدان الطلاب المبتعثين في الخارج – بأشد العبارات- تقاعس الحكومة اليمنية عن القيام بدورها تجاه حل مشكلات الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج؛ رغم المطالبات الطويلة -لأعوام- ورغم نداءات الاستغاثة المتكررة عبر كل وسائل الإعلام المختلفة، والتي جعلت من الموفدين مادةً تشهد على عجز الحكومة عن معالجة ملف الابتعاث.
وقال الطلاب في بيان لهم أن الحكومة في السنوات الأخيرة قابلت صبر الموفدين الطويل بإضعاف ذلك الصبر بالتجاهل، في الوقت الذي كان عليها تقدير الوعي والإيمان الذي أظهره الطلاب اليمنيين الموفدين بالخارج للحكومة وبقدرتها على حلحلة المشاكل المتفاقمة، والتي لازال الطالب يعاني من وطأتها حتى هذه اللحظة.
وجدد الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج دعوتهم لرئيس الجمهورية – رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدفع الحكومة نحو حل مشاكل الطلاب، والدعوة أيضاً لكافة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والمنصات الإعلامية الحرة لمساندة قضية مستحقات الطلبة الموفدين المتأخرة لأكثر من عام ودفع الحكومة بالإسراع في تنفيذ مطالبهم القانونية.
ودعا الطلاب الحكومة اليمنية إلى سرعة الحل الشامل لكافة قضايا المبتعثين بصرف خمسة أرباع متأخرة منذ الربع الثالث ٢٠٢٢م، وحتى الربع الثالث ٢٠٢٣م، والالتزام بانتظام صرف المساعدة المالية والرسوم السنوية وبدل الكتب في الوقت المحدد لها وفق القانون؛ كي لا يتعرض الطلاب لضغوطات تؤثر على سير التحصيل العلمي لديهم، وكذا صرف بدل التذاكر لعودة الخريجين مع أسرهم لأرض الوطن للقيام بدورهم التعليمي والعملي ليستفيد منهم المجتمع والوطن، ومعالجة أوضاع طلاب الاستمرارية لموفدي الجامعات اليمنية وفقا للقانون، وكذا معالجة وضع المنزلين ظلما بسبب الأخطاء الإدارية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الخارج
إقرأ أيضاً:
الاحتجاجات تعزل حضرموت عن العالم
وأضاف أنعم في منشور له " الفارق الجوهري بين غزة ومحافظاتنا المحتلة اليمنية أنه لا توجد مقاومة مسلحة في هذه المحافظات لذلك التجويع والإفقار المتعمد..فالنخبة الارتزاقية اليمنية في الخارج تقوم في إعلامها وخطابها على توجيه المشاعر الشعبية اليمنية ضد (أعداء) أميركا وعملائها الخليجيين في الداخل مثل (حكومة صنعاء)، وتتغاضى عن العدو الحقيقي للشعب اليمني ومؤامراته التجويعية الواضحة.
وقد توسّعت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي تشهدها محافظة حضرموت إلى مدينتي سيئون وتريم، في ظل صمت سلطات المرتزقة عن مطالب المحتجين.
وذكرت مصادر محلية أن مئات المحتجين خرجوا مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء في مدينتي سيئون وتريم، وأغلقوا شوارع رئيسية، فيما أحرقوا الإطارات، ورددوا الهتافات المطالبة بحل مشكلة الكهرباء وإنقاذ الوضع المعيشي.
ونشر ناشطون في حضرموت مقاطع فيديو تظهر المحتجين وهم يحرقون الإطارات ويقطعون الطرقات، ويتوعدون سلطات المرتزقة بالمزيد من التصعيد الشعبي "السلمي" حتى يتم تحسين الخدمات بشكل عام، والكهرباء على وجه الخصوص.
وأظهرت المقاطع المتظاهرين وهم يجولون شوارع سيئون وتريم، مرددين هتافات منددة بفساد سلطات المرتزقة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في محافظة حضرموت باستمرار الاحتجاجات في المكلا "مركز المحافظة"، مؤكدةً أن المحتجين قطعوا الخط الدولي بين تريم والمهرة وأوقفوا حركة شاحنات النقل تنديدًا بانهيار الخدمات وانقطاع الكهرباء وتدهور العملة.
وفيما كانت سلطات المرتزقة القائمة على كهرباء حضرموت قد أعلنت أن انقطاع التيار الكهربائي ناجم عن عدم وصول الوقود، فإن هذا يكشف حجم الفساد والنهب والتلاعب، حيث تعتبر حضرموت من المحافظات الغنية بالثروات، ويتواجد فيها شركة بترومسيلة التي تعمل على إنتاج النفط.
ورمت الحجة على حكومة الفنادق ومسؤوليها، محملةً إياهم المسؤولية عن تداعيات تأخير وصول الوقود.
وكانت التظاهرات قد انطلقت في مدينة المكلا نهار الإثنين، ولم تتوقف حتى اليوم في حين أغلق المتظاهرون العديد من الطرق الرئيسية ودخلوا إلى ميناء المكلا للتنديد بالتلاعب في آلية توزيع ونقل الوقود المخصص لكهرباء المحافظة.
يُشار إلى أن المواطنين في حضرموت وعدن وباقي المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية المحتلة، يعانون من أزمات معيشية وتدهور في الخدمات، سيما مع ارتفاع الأسعار ونهب المرتبات من قبل قوى العدوان وأدواتها الغارقة في الفساد.