انتقادات واسعة لإحالة الناشر المصري هشام قاسم إلى المحاكمة محبوسا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أثار قرار إحالة النيابة العامة المصرية، مساء الثلاثاء، أمين عام "التيار الحر"، الناشر هشام قاسم، إلى المحاكمة "محبوساً" على خلفية اتهامه في واقعتين، انتقادات واسعة وسط مطالبات بالإفراج عنه.
وتخص الواقعة الأولى المقدمة ضده من وزير القوى العاملة الأسبق وعضو لجنة العفو الرئاسي كمال أبو عيطة والذي اتهمه بسبه وقذفه وإهانته.
أما الواقعة الثانية، فتتمثل في إهانة ضباط وأمناء شرطة من العاملين بقسم شرطة السيدة زينب، بحسب النيابة العامة.
وحددت المحكمة المختصة وهي المحكمة الاقتصادية جلسة 2 أيلول/ سبتمبر المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة قاسم أمام الدائرة الأولى بالمحكمة الاقتصادية، مع استمرار حبسه على ذمة القضية حتى موعد أول جلسة.
وكانت النيابة العامة قررت، الاثنين، حبس قاسم لمدة 4 أيام على ذمة القضية التي تضم الواقعتين، بعد رفضه دفع الكفالة المالية لإخلاء سبيله على ذمة القضية، الصادر الأحد.
وكان قاسم رفض، الأحد، دفع الكفالة المالية المقررة من النيابة العامة، فتم ترحيله وحجزه بقسم شرطة السيدة زينب، وقضى ليلته الأولى في قسم الشرطة.
وتم عرضه على الجهة المختصة للطعن على قرار إخلاء السبيل بكفالة في اليوم التالي، بعدما رفض سداد الكفالة، إلا أن أفراداً من قوة مباحث قسم السيدة زينب وهم النقيب خالد جبر والنقيب رفعت محمد والأمين سلمان مكاوي تقدموا ببلاغ جديد ضد قاسم بالسب والقذف والاعتداء على موظف عام حمل الرقم 5284 لسنة 2023 إداري السيدة زينب، وتم ضم البلاغ للقضية 5007 لسنة 2023 والخاصة بسب وقذف كمال أبو عيطة.
وطالب دفاع قاسم أمام النيابة، بتوفير الحماية والسلامة لموكلهم في محبسه حيث أنه محتجز مع متهمين بارتكاب جرائم نفس، وتفريغ كاميرات قسم السيدة زينب ليوم الواقعة التي ادعى فيها ضباط وأمناء شرطة بسبهم وقذفهم والتعدي عليهم، وسماع شهادات كل من أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور اللذين حضرا لزيارة قاسم في مكان احتجازه وكانا متواجدين وقت الواقعة، والاطلاع على دفتر أحوال قسم السيدة زينب، والاطلاع على السجل الجنائي للشهود الذين قام ضباط القسم باستدعائهم للشهادة علي واقعة الاعتداء على أفراد المباحث.
وأثار قرار الإحالة موجة انتقادات واسعة، حيث دانت منظمات حقوقية منها "منتدى حقوق الإنسان المصري"، و"المنبر المصري لحقوق الإنسان"، احتجاز قاسم، داعية السلطات المصرية بشكل عاجل إلى الالتزام بمبادئ العدالة واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير من خلال الإفراج الفوري عن قاسم دون مزيد من التأخير.
كما دان "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، في بيان له، الثلاثاء، قرار النيابة العامة الصادر أمس، باحتجاز قاسم.
— CIHRS (@CIHRS_Alerts) August 22, 2023
واعتبر المركز أن احتجاز هشام قاسم، أحد أبرز المعارضين العلمانيين المحتجزين في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يشكل تصعيدًا خطيرًا، ويبرهن على إصرار السلطات المصرية استهداف المعارضين السلميين وعدم وجود أي نية لتخفيف القمع بحقهم، حتى ومصر على أعتاب انتخابات رئاسية مرتقبة وفي خضم أزمة اقتصادية طاحنة.
كما طالب مركز القاهرة بالإفراج الفوري عن هشام قاسم وعن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين السلميين المحتجزين في السجون المصرية.
من جانبه، قال نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي، إنه لا يوجد مبرر لحبس هشام قاسم باعتباره لا يمثل خطرا ولا يوجد تخوف في أن يهرب قاسم إلى خارج البلاد.
وتساءل ما إذا كانت الكفالة المقدرة بـ5000 جنيه (حوالي 161 دولار أمريكي) فعلا ضمانا لعدم هروبه أو لا، قائلا: "القانون هو إعمال العدالة وليس اجراءات تعسفية وفي النهاية المتهم برىء حتى تثبت إدانته".
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) August 22, 2023
— MOHAMED????ABDELRAHMAN???? (@mohamed041979) August 22, 2023
— جمال سلطان (@GamalSultan1) August 22, 2023
— مزيد - Mazid (@MazidNews) August 22, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات المصرية التيار الحر هشام قاسم اتهامه حبسه مصر حبس اتهام التيار الحر هشام قاسم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النیابة العامة السیدة زینب هشام قاسم
إقرأ أيضاً:
تأجيل نظر استئناف النيابة فى قضية مسن السويس لجلسة 17 ديسمبر
قررت محكمة جنح مستأنف السويس ، تأجيل نظر استئناف النيابة العامة على حكم براءة المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميا باسم مسن السويس، وذلك لجلسة 17 ديسمبر، لإعلان المتهمين باستئناف النيابة العامة على حكم براءتهم.
من البراءة للاستئناف
وكانت محكمة جنح الجناين الدائرة الثانية، قضت في جلسة 5 نوفمبر ببراءة المتهمين في القضية، إلا أن استئناف النيابة على حكم البراءة من تهمة البلطجة واستعراض القوة، قد يعيد القضية إلى نقطة البداية وفق أحد السيناريوهات المحتملة لما ستقضي به محكمة جنح مستأنف السويس، ومن بينها قبول الاستئناف وإلغاء حكم البراءة.
التلويح بالعنف وفرض السيطرة
قرار إحالة المتهمين لمحكمة الجنح في القضية رقم 7918 جنح الجناين لسنة 2025 شمل عدة اتهامات، وجاء في نص القرار انه في يوم 24 أكتوبر 2025، قاما المتهمين بانفسهم باستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهم تجاه المجني عليه غريب مبارك عبد الباسط وذلك بقصد ترويعه وفرض السيطرة عليه لمنعه من الدلوف للعقار الخاص به محل سكنه.
تعدي بالضرب
وأضاف قرار الإحالة أن المتهمين أحدثا عمداً بالاشتراك فيما بينهم الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الخاص بالمصاب غريب مبارك عبد الباسط بأن تعدي عليه صفعاً فاعجزه عن أعماله الشخصية لمدة لا تزيد عن عشرين يوماً.
براءة من البلطجة
وقدمت نيابة فيصل والجناين مذكرة بالاستئناف على قرار المحكمة، في القضية رقم 7918، والخاصة بتعدي شقيقين على المواطن غريب مبارك عبدالباسط، يوم الجمعة 24 أكتوبر، أمام المنزل الذي يقيم فيه داخل شقة مستأجرة.
براءة المتهمينوكانت محكمة جنح الجناين الدائرة الثانية قضت في أولي جلسات القضية ، ببراءة المتهمين، وقررت انقضاء الدعوى الجنائية في تهمتي الضرب، والسب والقذف، بعد تنازل المجني عليه غريب مبارك عن الاتهام بالضرب، والتصالح مع المتهمين، وبرأت المحكمة المتهمين من تهمة البلطجة، واستعراض القوة.
مرافعة النيابة العامةوخلال الجلسة استمعت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة العامة وبدأ ممثل النيابة مرافعته بالتأكيد على أن وقوف النيابة اليوم هو لتدافع عن الحق في وجه الباطل وعن الضعف في القوة.
وركز ممثل النيابة العامة بالسويس على فداحة الجرم ورمزيتة، واصفاً إياه بـ "جريمة هزت المجتمع"، وبدأ ممثل النيابة مرافعته بالتأكيد على أن وقوف النيابة اليوم هو "لتدافع عن الحق في وجه الباطل وعن الضعف في القوة".