عراقجي يعلن عن جولة جديدة من المحادثات بين ايران و الأوروبيين
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الثورة / طهران/ متابعات
أعلن وزير الخارجية الايراني ، السيد عباس عراقجي أن جولة جديدة من المحادثات بين بلاده ودول الترويكا الاوروبية قد بدأت منذ يومين في جنيف وتمحورت هذه المفاوضات حول القضايا النووية وبعض القضايا الأخرى.”
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن عراقجي قال في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة الايرانية أمس الاربعاء: قبل يومين، بدأت في جنيف جولة جديدة من المحادثات مع دول الترويكا الأوروبية، وكانت هذه المحادثات حول القضايا النووية وبعض القضايا الأخرى.
وأضاف: “المحادثات مع أوروبا ستستمر، وبالطبع لها صعودها وهبوطها الخاص. هناك العديد من الأسئلة والنقاط التي يجب الإجابة عليها، وسوف تستمر المفاوضات.”
وتحدث عراقجي عن زيارة وزير الخارجية الروسي إلى طهران ومحادثاته، قائلًا: “أجرينا مفاوضات مفصلة للغاية، وتحدثنا بالتفصيل عن جميع القضايا الإقليمية، وأجرينا حوارًا حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية. قدم السيد لافروف شرحا مسهبا عن مفاوضات روسيا مع الولايات المتحدة ومفاوضاته مع الآخرين في المنطقة.”
وأضاف وزير الخارجية الايراني: “لم تكن هناك أي رسالة خلال هذه الزيارة، ولم يكن من المفترض أن يحمل أي رسالة.”
وتابع عراقجي ردًا على سؤال حول رد فعل طهران على سياسة الولايات المتحدة الرامية إلى تقييد الدول للتعاون مع إيران، قائلًا: “نحن لا نتفاوض تحت تأثير الضغوط القصوى. سياسة الضغوط القصوى ليست جديدة وقد جُرّبت مرة من قبل ولم تحقق نتائج إيجابية.”
وأضاف: “إيران اتبعت لسنوات طريق التقدم دون الالتفات إلى العقوبات؛ إيران لن تتفاوض بالقوة والضغط ولغة التهديد والعقوبات. إيران أثبتت أنها ستستجيب بلغة الاحترام والكرامة.”
وردًا على سؤال عما إذا كان أمير قطر قد حمل رسالة خاصة خلال زيارته إلى طهران، قال الوزير عراقجي: “لم تكن هناك أي رسالة، وكان لدينا مشاورات وتشاور حول القضايا الإقليمية. نحن على اتصال منتظم مع دول المنطقة الأخرى؛ طبيعة القضايا الإقليمية تتطلب أن نتفاوض بشكل منتظم مع دول المنطقة.”
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
تتجه الأنظار مجدداً نحو العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، في مسعى جديد لمعالجة ملف الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، جولة تأتي وسط مناخ سياسي محتقن، وحالة من الترقب المشوب بالتشاؤم، بعد سنوات من الإخفاق في هذا الملف الإنساني الأكثر تعقيداً.
آمال جديدة لجراح قديمة
وصلت وفود الطرفين إلى مسقط، أمس الخميس، بحسب ما أكده الصحفي فارس الحميري، استعداداً لجولة يُتوقع أن تمتد لأيام، بهدف إحداث اختراق في واحد من أكثر الملفات حساسية لدى آلاف الأسر اليمنية التي تنتظر منذ سنوات أن تتلقى خبراً عن أبنائها.
ورغم الآمال، تُخيّم أجواء من الحذر على الجولة، في ظل تجارب سابقة انتهت دون نتائج ملموسة، وبقاء ممارسات الاحتجاز والإخفاء القسري مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
قصص المعتقلين في السجون السرية لا تزال تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيد فتح جراح لم تندمل، وسط شهادات عن تعذيب ومعاملة قاسية تصف حال المعتقلين في “الأقبية المظلمة”.
دور أممي وإقليمي داعم
تشارك الأمم المتحدة بجهود مكثفة لدفع عملية التفاوض، وتحظى هذه الجولة بدعم إقليمي ودولي واسع، في محاولة لتجنيب الملف الإنساني التعقيدات السياسية، ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين.
الهدف المعلن للمشاورات يتمثل في عزل الملف الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، ومعالجته على أساس مبادئ القانون الدولي الإنساني، إلا أن الشكوك ما تزال قائمة حول مدى استعداد الأطراف—خصوصاً مليشيا الحوثي—لتقديم تنازلات حقيقية.
وقبل أيام وجه أربعة صحفيين يمنيين محررين من سجون الحوثي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، بسبب تورطهما المباشر في الإخفاء القسري والتعذيب خلال فترة احتجازهم.
وأمس الخميس، دخل المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل أحد سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه. وقال شقيقه وليد صبرة إن حياته باتت في خطر وسط تدهور حالته الصحية، ما يزيد الضغوط الإنسانية على طاولة المشاورات.
وكان وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، قد شدد الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة، “هانس غروندبرغ”، على ضرورة إفراج جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء.
وأكد على ضرورة إحراز تقدّم ملموس في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمحتجزين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يكفل إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم.
وتنظر الأوساط اليمنية إلى مشاورات مسقط باعتبارها اختباراً صعباً لمسار التهدئة، ومحطة فارقة ستكشف مدى جدية الأطراف في تحويل الحوار إلى خطوات عملية.