الشؤون الإسلامية تضع خارطة طريق لأئمة المساجد في رمضان
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
قال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، إن الوزارة رسمت خارطة طريق لخطباء وأئمة المساجد في السعودية، للعمل بها خلال شهر رمضان.
وقال آل الشيخ إن الوزارة أصدرت تعميماً يشتمل على «توجيهات وخارطة طريق توضح لهم بعض الأمور التي ينبغي ألا يغفلوا عنها في القيام بما يرضي الله، ويحقق الراحة والاطمئنان للمصلين في الأيام القادمة من شهر رمضان».
وشدّد في أعقاب تدشينه برامج خادم الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان اليوم (الأربعاء) في الرياض على ضرورة أن يصحح علماء المسلمين ودعاتهم فهمهم لنصوص القرآن والسنة، داعياً إلى إعادة الفكر إلى المسار الصحيح في مواجهة المزايدات التي تشكل عبئاً على المسلمين، وخروجاً عن الفهم السويّ والمعتدل للنصوص الدينية.
أخبار قد تهمك الأطول عالميًا بلا سائق.. قطار الرياض يصل محطة “قصر الحكم” 27 فبراير 2025 - 1:58 صباحًا تدشين أول مصنع لتجميع وإنتاج أجهزة التوجيه بالتعاون مع الكلية التقنية للاتصالات والمعلومات بالرياض 27 فبراير 2025 - 12:42 صباحًاوقال آل الشيخ في رد على سؤال «الشرق الأوسط»: إن هناك تشتتاً وتفرقاً في الوقت الراهن بسبب الفهم الخاطئ لنصوص القرآن والسنة، وبدعاً تخرج عن مسار الإسلام الصحيح، ومزايدات وزيادات وتفريطاً، كلها تشكل عبئاً على المسلمين، وخروجاً عن القرآن والسنة، حاثاً عموم المسلمين ودعاتهم على العودة إلى الفهم الصحيح للنصوص.
وأضاف: «لا بد أن نعيد الفكر إلى المسار الصحيح الذي يدعو إلى الرحمة والمحبة والفضيلة، ويحثّ على الاعتدال والوسطية، وما ارتضاه الله لنا من وسطية، وعدم التطرف، لا إلى اليمين والغلو والاندفاع والتهور باسم الإسلام، ولا إلى اليسار والانحلال والخروج عن بوتقة الدين، وينبغي على علماء المسلمين أن يصححوا فهمهم لنصوص القرآن والسنة وفق ما أمر الله به وجاء به نبيه، صلى الله عليه وسلم».
وشدد وزير الشؤون الإسلامية السعودي على أن الإسلام دين واحد لا يتجزأ، وهو دين صالح لكل الأزمان والأماكن، وأضاف: «علينا كمسلين أن نمتثل لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأن ننشر الإسلام وفق ما أمر الله به، وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم، وسار عليه السلف الصالح ممن تخرج علي يدي النبي الكريم في التحصيل والعبادة».
وواصل آل الشيخ حديثه بالقول إن «الدين يسر وليس عسراً، والله عندما أرسل نبيه عليه السلام، أرسله رحمة للعالمين، ولم يرسله ليفجر أو يقتل، أو يزهق الأرواح، أو يفرق الناس، بل أرسله رحمة، ولبناء مسلم سويّ، لا مبالغة لديه في أي شيء، والإسلام هو أرحم الأديان للبشر، وفيه أيسر العبادات، وجاء لتحرير الإنسان من عبودية الإنسان إلى عبودية خالق الإنسان».
ودعا في ختام حديثه عموم المسلمين وعلماءهم إلى السير على مسار السلف، وأضاف: «لا غلو ولا تطرف ولا إرهاب، ولا قتل ولا تدمير، بل ننشأ على هذه الأرض بسلام ونغادر بسلام، ونبذل الجهد لعودة الناس إلى فهم صافٍ وسليم للقرآن والسنة بلا تطرف ولا بدع ولا ضلالة».
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الرياض وزير الشؤون الإسلامية السعودي القرآن والسنة آل الشیخ
إقرأ أيضاً:
إلغاء حكم الإعدام بحق قيادي في الجماعة الإسلامية ببنغلاديش
داكا – برأت دائرة الاستئناف بالمحكمة العليا في بنغلاديش، أمس الثلاثاء، القيادي البارز في حزب الجماعة الإسلامية أزهر الإسلام من حكم الإعدام الصادر بحقه في عهد رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، كما أمرت المحكمة بالإفراج الفوري عنه.
حُكم على أزهر الإسلام بالإعدام في ديسمبر/كانون الأول 2014 لتورطه المزعوم في عمليات قتل جماعي خلال حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971، وفي ذلك الوقت كانت بنغلاديش جزءا من باكستان، وكانت تُعرف باسم باكستان الشرقية.
وذكرت المحكمة العليا -في حكمها- أن الإدانة الأصلية افتقرت إلى تقييم شامل للأدلة وشهادات الشهود، ووصفت الحكم السابق بأنه مُزيّف للحقيقة.
من هو أزهر الإسلام؟أُلقي القبض على أزهر الإسلام، الذي كان يشغل منصب الأمين العام المساعد في الجماعة الإسلامية وقت اعتقاله، في أغسطس/آب 2012، واتُّهم بالتورط في قتل 1256 شخصا واختطاف 17 آخرين واغتصاب 13 امرأة في منطقة رانجبور خلال حرب التحرير عام 1971، وقد نفى أزهر الإسلام جميع هذه الاتهامات باستمرار.
واتُهم الجناح البنغلاديشي للجماعة بالانحياز إلى إسلام آباد خلال الحرب، وزُعم أن أزهر الإسلام، الذي كان آنذاك قياديا في الجناح الطلابي للحزب، قاد "مليشيا بدر" التي ورد أنها تلقت دعما من الجيش الباكستاني.
إعلانفي ديسمبر/كانون الأول 2014، حكمت عليه محكمة الجرائم الدولية -وهي خاصة أُنشئت لمحاكمة مجرمي الحرب المشتبه بهم في بنغلاديش- بالإعدام، وقد استأنف الحكم في يناير/كانون الثاني 2015، لكن الحكم أُقرّ في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وسُمح باستئناف ثانٍ قُدّم في يوليو/تموز 2020 أدى إلى تبرئته أمس الثلاثاء، بعد مداولات بدأت في فبراير/شباط من هذا العام.
ويأتي حكم التبرئة هذا في سياق فرار رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة إلى الهند في أغسطس/آب 2024 عقب انتفاضة طلابية حاشدة احتجاجا على انتهاكات لحقوق الإنسان في عهدها، ويحكم البلاد الآن إدارة مؤقتة بقيادة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام.
وتُعد الجماعة الإسلامية اليوم حزبا سياسيا قويا يتمتع بقاعدة أنصار واسعة، وقد شاركت في حكومات سابقة شكلها الحزب القومي البنغلاديشي، وهو الحزب الرئيسي في البلاد حاليا.
رد الجماعةعقب صدور الحكم، ألقى أمير الجماعة الإسلامية شفيق الرحمن كلمة في مؤتمر صحفي، قال فيها إنه "في ظل الحكم الاستبدادي للشيخة حسينة، أُعدم 11 من كبار قادة الجماعة بناء على تهم ملفقة ومحاكمات مُدبّرة وشهادات زور".
وأضاف أن "البيوت الآمنة استُخدمت خلال إجراءات المحكمة لتعذيب قادة الجماعة".
ومن بين الذين أُعدموا في عهد حسينة شخصيات بارزة في الجماعة، مثل مطيع الرحمن نظامي، ومير قاسم علي، ومحمد قمر الزمان. وأكد أمير الجماعة الإسلامية "إن شاء الله، نعدكم بأن نضع حدا لسياسات الانتقام والتمييز إذا كُلفنا بخدمة الوطن بدعم الشعب".