المغرب يعتبر تسارع السباق نحو التسلح "تهديدا للأمن الجماعي"
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
حذر المغرب المجتمع الدولي، أمس الأربعاء في جنيف، خلال مؤتمر نزع السلاح، من التحديات الأمنية التي تواجهها إفريقيا، جراء انتشار الأسلحة الخفيفة والأسلحة الصغيرة، التي تقوي الجماعات الإرهابية والانفصالية وتهدد استقرار القارة.
وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر: « لا يمكن تجاهل التحديات الأمنية التي تواجه قارتنا إفريقيا، إن انتشار الأسلحة الخفيفة والصغيرة يغذي الصراعات المستمرة، ويقوي الجماعات الإرهابية والانفصالية ويهدد استقرار القارة ».
وشدد زنيبر، الذي كان يلقي بيان المغرب أمام الاجتماع رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح، على أن مكافحة الاتجار غير المشروع بهذه الأسلحة ينبغي أن يشكل « أولوية مطلقة ».
وأضاف أن « المغرب يدعو إلى تعاون دولي وإقليمي ودون إقليمي لمنع تحويل هذه الأسلحة إلى جهات فاعلة ليست لديها صفة الدولة، وإلى التنفيذ الفعال للالتزامات الدولية في هذا المجال، لا سيما في إطار برنامج عمل الأمم المتحدة حول الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة ».
وأوضح السفير، أنه على الصعيد العالمي، فإن تسارع السباق نحو التسلح، وتحديث الترسانات النووية، وعدم إحراز تقدم ملموس في مجال نزع الأسلحة، وتآكل تعددية الأطراف، بات يضعف بنية الأمن الجماعي، مؤكدا أن « هذه الاتجاهات المقلقة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة ».
وأكد أنه « من المهم أن يستعيد مؤتمر نزع السلاح دوره الجوهري باعتباره المنتدى التفاوضي الوحيد المتعدد الأطراف لنزع السلاح »، مشيدا باعتماد برنامج العمل لهذه السنة، تحت رئاسة إيطاليا، وداعيا إلى تجديد التزام جميع الأطراف بضمان إحراز تقدم ملموس، وشدد على أن « التقاعس ليس خيارا ».
موضحا أن مسألة نزع السلاح النووي يبقى في صلب أولويات المغرب، لافتا إلى أن « الضمانة المطلقة الوحيدة ضد استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية هو إزالتها بشكل كامل ولا رجعة فيه وقابل للتحقق منه ».
وأضاف أنه لا يمكن فصل مسألة نزع السلاح النووي عن التهديدات الناشئة التي ترخي بثقلها على السلام العالمي، مشيرا إلى أن ظهور تكنولوجيات عسكرية جديدة، لا سيما الذكاء الاصطناعي والأسلحة ذاتية التشغيل، يثير تحديات أخلاقية واستراتيجية غير مسبوقة.
وشدد على أنه « من الضروري منح المجتمع الدولي إطارا معياريا قويا ولديه صفة الإلزام قانونيا يضمن سيطرة بشرية أكيدة على هذه التكنولوجيات، ويمنع انزلاقها بشكل غير مضبوط ».
ويرى زنيبر أن « السلام ليس معطى مكتسبا، بل خيارا ينبغي أن نجدد التأكيد عليه كل يوم ».
وأبرز أن مؤتمر نزع السلاح يشكل رمزا لهذا الالتزام، وهو منتدى يمكن أن ينتصر فيه العقل والتعاون على القوى التي تفرقنا، مؤكدا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تاريخية تجاه الأجيال القادمة، تتمثل في « بناء عالم خال من التهديد النووي، عالم تكرس فيه العبقرية البشرية البناء لا التدمير ».
كلمات دلالية المغرب تسليح جيوش سلاح
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تسليح جيوش سلاح نزع السلاح
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تُنظم مهرجان سباق الطريق بمشاركة 500 طالب وطالبة احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر
نظمت جامعة قناة السويس، مهرجان الكليات لسباق الطريق، بمشاركة 500 طالب وطالبة يمثلون كليات الجامعة المختلفة، بواقع 300 طالب و200 طالبة، في فعالية رياضية مميزة جمعت بين التنافس الشريف والاحتفاء بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر، في أجواء وطنية احتفالية تجسد روح الانتماء والفخر ببطولات حرب أكتوبر المجيدة.
أقيم المهرجان تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد في كلمته أن الجامعة تحرص دائمًا على مشاركة أبنائها الطلاب في الفعاليات الوطنية التي تُجسّد معاني الفخر والانتماء للوطن، وتُعزز من روح الولاء والعزيمة لدى شبابها، مشيرًا إلى أن تنظيم سباق الطريق في ذكرى انتصارات أكتوبر هو تجديد للعهد مع قيم التضحية والإصرار والعطاء التي جسدها أبطال القوات المسلحة المصرية في ملحمة النصر.
وأضاف أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة الجامعة الشاملة لدعم الأنشطة الطلابية، وتنمية الوعي الوطني لدى الشباب، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة باعتبارها أسلوب حياة وصحة وإبداع.
وأُقيم السباق بإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الذي قام بإطلاق إشارة بدء السباق، مؤكداً أن الأنشطة الرياضية تمثل محوراً أساسياً في بناء الشخصية الجامعية المتكاملة، لما تحققه من توازن بين التحصيل العلمي واللياقة البدنية والروح الجماعية. وأشار إلى أن مهرجان سباق الطريق هذا العام يأتي في إطار احتفالات الجامعة بانتصارات أكتوبر المجيدة، حيث تجسدت خلاله روح التحدي والتعاون بين طلاب الجامعة.
انطلق السباق من أمام مبنى الإدارة العامة لرعاية الشباب، مرورًا بكلية التربية ومدينة الطلاب، وصولًا إلى ملاعب كلية طب الأسنان، ثم العودة عبر الطريق الخلفي حتى المسرح الجامعي، حيث كانت نقطة النهاية أمام مبنى رعاية الشباب.
وأُقيم المهرجان تحت إشراف تنفيذي من الدكتور أحمد كمال، منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وتنظيم الإدارة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الأستاذ عبد الله عامر مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، والأستاذ محمد إمام مدير إدارة النشاط الرياضي، الذين أشرفوا على تنظيم الحدث وتوفير الأجواء المناسبة لخروج السباق بالصورة اللائقة باسم الجامعة.
وفي ختام السباق، شهد الدكتور محمد عبد النعيم مراسم تكريم الطلاب الفائزين، بمشاركة الدكتور تامر شوقي وكيل كلية العلاج الطبيعي، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين من الطلاب والطالبات في أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والفخر الوطني.
وفي سباق الطالبات، جاءت النتائج على النحو التالي:
المركز الأول: الطالبة هبة سمير غريب – كلية العلاج الطبيعي
المركز الثاني: الطالبة أسماء نصار محمد – كلية التربية الرياضية
المركز الثالث: الطالبة هاجر إبراهيم عبد السلام – كلية التربية الرياضية
المركز الرابع: الطالبة نرمين أمين عباس – كلية التربية الرياضية
المركز الخامس: الطالبة شرين حسن محمد – كلية التربية الرياضية
المركز السادس: الطالبة مروة طه حسين – كلية التربية الرياضية
المركز السابع: الطالبة آية فتحي أحمد – كلية التربية الرياضية
وفي سباق الطلاب ضمن مهرجان التميز الرياضي (الماراثون)، كانت النتائج كالتالي:
المركز الأول: الطالب يوسف محمد عبد العظيم – كلية السياحة والفنادق
المركز الثاني: الطالب يوسف عماد الدين أحمد – كلية التربية الرياضية
المركز الثالث: الطالب علي محمد علي – كلية التربية الرياضية
المركز الرابع: الطالب محمد قنديل – كلية السياحة والفنادق
المركز الخامس: الطالب أيمن السيد حمدي – كلية العلوم
المركز السادس: الطالب يوسف سمير أحمد – كلية التجارة
المركز السابع: الطالب محمد إبراهيم طه – كلية الزراعة
المركز الثامن: الطالب عبد الله سلام سليمان – كلية العلاج الطبيعي
المركز التاسع: الطالب علاء إبراهيم صابر – كلية الزراعة
المركز العاشر: الطالب محمد إسماعيل حسان – كلية العلوم
واختُتمت الفعالية بالتقاط الصور التذكارية وترديد الهتافات الوطنية التي عبّرت عن حب الطلاب لوطنهم وفخرهم بجامعتهم، في مشهد جسّد وحدة الأسرة الجامعية واعتزازها بانتمائها لمصر وجامعة قناة السويس.