أنقرة (زمان التركية) – أعلن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي توجه الوفد المؤلف من سبعة أشخاص إلى سجن إمرالي للقاء زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان.

ولفت الانتباه هذه المرة ارتفاع عدد أعضاء الوفد من إثنين إلى سبعة، حيث ضم الوفد كل من أحمد ترك، عمدة بلدية ماردين الذي تم إقصائه من المنصب، والرئيسة المشتركة لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، تولاي حماد أوغولاري، وتونجر بكرهان ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول، سري ثرية أوندر، ونائبة الحزب عن مدينة فان، برفين لودان، ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول، جنكيز شيشاك، والمحام فائق أوزجور أورال.

ومن المنتظر أن يعقد الحزب مؤتمرا صحفيا مساء اليوم في تمام الساعة الخامسة بتوقيت تركيا سيكشف خلاله رسالة أوجلان للتنظيم الانفصالي. وسيتم بث المؤتمر الصحفي للحزب عبر شاشات بميدان فان، فيما حظرت ولاية فان جميع الفعاليات بالمدينة لمدة 15 يوما.

هل ستحظى رسالة أوجلان بتأثير؟

في حديثه مع وكالة دويتشه فيلة بنسختها التركية، أوضح وهاب جوشكون ، عضو هيئة التدريس بكلية الحقوق بجامعة دجلة في مدينة دياربكر، أن هناك أربعة محاور في السياسة الكردية السائدة ألا وهي قنديل وروجوفا( القيادة الكردية بشمال سوريا) وأوروبا وحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب.

وذكر جوشكون أنه على الرغم من قضاء أوجلان نحو نصف قرن داخل السجن فإنه يتمتع بتأثير مهم إلى حد كبير على العمال الكردستاني والكيانات التابعة له. وأكد جوشكون أن أوجلان عنصر مقدس داخل هذا الكيان قائلا: “يمكننا القول أن هذه المحاور الأربعة ستنصاع بنسبة كبيرة وباحتمالية كبيرة للرسالة التي سيوجها أوجلان. لو كان أوجلان يعلم أن رسالته ستحظى بأي شكل من الاعتراض فلن يطرحها”.

وتعد هذه الزيارة هى الزيارة الثالثة التي يجريها وفد الحزب الكردي مع أوجلان، إذ انطلقت عملية المصالحة الجديدة مع العمال الكردستاني عقب الدعوة التي أطلقها بهجلي في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2024.

ولفت بهجلي الأنظار مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمصافحته قيادات الحزب الكردي داخل البرلمان. وذكر بهجلي في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب هذا أن تركيا تدخل مرحلة جديدة وأنه لابد من تحقيق السلام في تركيا في الوقت الذي يُسعى فيه لتحقيق السلام عالميا.

وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه، دعا بهجلي في كلمته أمام كتلة الحزب بالبرلمان إلى إلغاء العزل المفروض على أوجلان ودعوته إلى اجتماع كتلة الحزب الكردي في البرلمان لإعلان إنهاء الإرهاب وتصفية التنظيم.

وفي رد سريع منه على دعوى بهجلي، أفاد أوجلان أنه يمتلك القوة النظرية والعملية التي ستقود هذه المرحلة من أرضية العنف والمواجهات إلى أرضية سياسية وقانونية في حال تحقق الظروف المناسبة لهذا.

وامتدح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعوة بهجلي وذكر أن بهجلي أظهر للجميع ما تعنيه القومية الحقيقية قائلا: “إن شاء الله في الفترة القادمة سيكون لدينا أخبار سارة جديدة لوطننا تضمن أمن كامل حدودنا الجنوبية وسلامة أرواح وممتلكات شعبنا”.

وفي الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أجرى وفد الحزب الكردي أول زيارة إلى أوجلان في سجن إمرالي أعقبها سلسلة من اللقاءات أجراها الوفد مع قيادات الأحزاب السياسية التركية.

وفي الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، أجرى الوفد زيارته الثانية إلى أوجلان. وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، التقى وفد الحزب برئيس وزراء كردستان العراق، مسرور برزاني، لإطلاعه على فحوى اللقاءات التي أجريت مع أوجلان.

 

Tags: إمراليتنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبدولت بهجليرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إمرالي تنظيم العمال الكردستاني حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب دولت بهجلي رجب طيب أردوغان عبد الله أوجلان الدیمقراطیة والمساواة الحزب الکردی

إقرأ أيضاً:

لقاء تشاوري في الحديدة لتعزيز حقوق الإنسان تزامناً مع اليوم العالمي

الثورة نت /..

ناقش لقاء تشاوري بمحافظة الحديدة، اليوم، نظمه مكتب الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمحافظة، سبل تعزيز حماية حقوق الإنسان ودعم أنشطة فرع الهيئة، تزامناً مع الذكرى الـ77 لليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وفي اللقاء أشار وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي إلى اهتمام قيادة السلطة المحلية بالجانب الإنساني وحقوق الإنسان، انطلاقاً من المكانة التي أولاها الله تعالى للإنسان قبل أن تُجسّد في المواثيق والقوانين الدولية، مؤكداً أن هذا الاهتمام يتجلى في دعم المؤسسات المعنية بالحقوق والحريات وفي مقدمتها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وفروعها.

ولفت إلى حجم التحديات الراهنة الناتجة عن استمرار العدوان والحصار، وما يرافقهما من مؤامرات ومخططات لمحاولة اقلاق السكينة العامة عبر تجنيد الجواسيس والعناصر التخريبية، مشيراً إلى خطورة الاعترافات التي أدلى بها مؤخراً عدد من العناصر التي ضبطتها أجهزة الأمن، وما كشفته من حجم الاستهداف الممنهج لليمن وأمنه واستقراره.

ونوه الوكيل بدور الأجهزة الأمنية وما تبذله من جهود لحماية المجتمع وترسيخ الردع بحق كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن أو التجسس والإضرار بالمصلحة العامة، داعياً العاملين في مجال حقوق الإنسان إلى تعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية والتعامل المسؤول مع أي معلومات أو تحركات مشبوهة بما يسهم في حماية المجتمع.

وتطرّق حليصي إلى أهمية الدور المناط بمكتب الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في الحديدة في رصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي بحق أبناء المحافظة، وإعداد التقارير ورفعها للجهات القضائية المختصة تمهيداً لإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.

من جانبه، تطرق الوكيل المساعد لشؤون المحافظات في الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وليد ردمان إلى صمود أبناء محافظة الحديدة التي تُعدّ من أكثر المحافظات تضرراً جراء العدوان والحصار، موضحاً أن ذلك يزيد من حجم المسؤولية المشتركة في تعزيز حماية حقوق الإنسان والدفاع عن كرامة المواطن.

وأكد حرص قيادتي وزارة العدل وحقوق الإنسان والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان على استمرار دعم فروع الهيئة في عموم المحافظات، وتمكينها من أداء دورها الإنساني والرقابي بما يسهم في خدمة المواطنين والمصلحة العامة للبلاد.

وأشار ردمان إلى أن انعقاد اللقاء بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمثّل محطة للتوقف أمام القيم والمبادئ التي يجسدها هذا اليوم، واستعراض حجم الانتهاكات والتحديات التي يواجهها الإنسان اليمني من حصار وقيود على وصول المساعدات وأوضاع إنسانية قاسية، لاسيما في المحافظات الأكثر تضرراً وفي مقدمتها الحديدة.

وأوضح أن مكتب الهيئة في المحافظة يتحمل مسؤولية كبيرة في مجالات الرصد والتوثيق والمتابعة لإيصال صوت المواطن وحقوقه إلى الجهات المختصة، مؤكداً استمرار قطاع الفروع في بذل الجهود لتعزيز قدرات الفرع وتفعيل الشراكة والتنسيق مع السلطة المحلية والجهات الرسمية ذات العلاقة.

وثمن الوكيل المساعد تعاون قيادة محافظة الحديدة المستمر مع مكتب الهيئة، وما قدمته من دعم وتسهيلات، وفي مقدمتها توفير مقر ملائم يسهم في رفع كفاءة الأداء، معتبراً ذلك تأكيداً لحرص القيادة المحلية على تعزيز العمل المؤسسي وخدمة المواطنين.

تخلل اللقاء، الذي حضره مدير مكتب الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمحافظة حسن درويش، نقاشات ومداخلات من العاملين حول متطلبات تطوير الأداء والصعوبات التي تواجه العمل الحقوقي وسبل دراستها ووضع المعالجات المناسبة لها.

مقالات مشابهة

  • وفد السعودية يواصل لقاء مكونات حضرموت ويجدد رفض التشكيلات المسلحة في المحافظة
  • البرلمان التركي يدرس تسوية «النزاع الكردي»
  • 9 مرشحين فازو إلى الآن.. الوفد يحصد أول مقاعده الفردية بانتخابات النواب
  • «الشارقة لإدارة الأصول» ووفد هولندي يستكشفان فرص التعاون
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. «العربي الناصري»: مصر تخطو بثبات وتحديث الاستراتيجية ضرورة وطنية
  • ما الذي يحسم مصير خطة نزع سلاح العمال الكردستاني؟
  • صافرة مصرية تدير لقاء الأخضر وفلسطين
  • "الوفد" ترصد حصاد اليوم الأول.. إقبال متزايد في دوائر الإعادة والمحافظات تشيد بالتنظيم
  • لقاء تشاوري في الحديدة لتعزيز حقوق الإنسان تزامناً مع اليوم العالمي
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. تأهيل العاشر من رمضان يستقبل وفدا حقوقيا لمتابعة أوضاع النزلاء