السعودية تفتح باب الحوار مع الحوثيين: خطوة نحو ضم اليمن لمجلس لتعاون الخليجي؟
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول غير متوقع في السياسة السعودية، أعرب رئيس الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، عن استعداد المملكة لضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي.
هذا التصريح جاء في وقت حساس، حيث يتزامن مع تجدد التوترات في المنطقة عقب زيارة وفد سعودي إلى واشنطن، وسط ترقب لتصعيد محتمل في الأفق.
وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، أكد الفيصل أن السعودية تدرس بجدية فكرة توسيع تجربة مجلس التعاون الخليجي، متضمنةً اليمن لما تمثله من عمق بشري وتاريخي حيوي للمنطقة.
هذا التحول في الموقف السعودي يأتي بعد سنوات من رفض أي توجهات مشابهة، حيث ظلت الرياض في الماضي تتجنب فكرة ضم اليمن إلى الخليج، رغم وجود تبعية في بعض الأحيان من النظام والمعارضة اليمنية لسياسات اللجنة الخاصة.
وربط الفيصل هذا التوجه بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، في محاولة لتوجيه إشارات إيجابية نحو صنعاء، ولتحفيزها على التقدم في ملف المفاوضات السياسية التي تجري حالياً.
الخبراء يرون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة سعودية لاستمالة الحوثيين وتشجيعهم على المشاركة بشكل أكبر في الحوار السياسي، خاصة في ظل الوضع الأمني والاقتصادي المعقد في اليمن.
كما يأتي هذا التحول في الموقف السعودي بعد نحو عقد من المواجهات بين الطرفين، حيث تمكنت اليمن من تغيير موازين القوى لصالحها على الرغم من محدودية قدراتها العسكرية.
ووسط هذا السياق، يبدو أن السعودية بدأت في إعادة تقييم سياساتها تجاه الحوثيين، وتبحث عن طرق جديدة لتسوية الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
فهل تكون هذه المبادرة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين الرياض وصنعاء، أم أنها مجرد مناورة سياسية في سياق الصراع الإقليمي؟: الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة، لكن من المؤكد أن التصريحات الأخيرة تحمل دلالات كبيرة حول المستقبل السياسي للمنطقة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحوثي الرياض السعودية اليمن صنعاء عدن
إقرأ أيضاً:
الغارديان البريطانية: الضربات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية على اليمن لم تضعف قدرات “الحوثيين”
الجديد برس|
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة و”إسرائيل” ضد اليمن لم تحقق أهدافها ولم تُضعف القدرات العسكرية لمن سمّتهم الحوثيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن صنعاء لا تزال تحتفظ بزمام المبادرة رغم القصف المكثف موضحة أن العمليات الصاروخية والمسيّرة مستمرة بوتيرة عالية ما يشير إلى فشل حملة الردع الجوية.
وأوضحت الغارديان أن استهداف البنية التحتية لم يُفقد اليمن السيطرة أو التنسيق بل عزز من حضورهم العسكري والسياسي الإقليمي مشيرة إلى أن الهجمات على السفن وموانئ “إسرائيل” متواصلة وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر متصاعدة.
وخلصت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية الأمريكية القائمة على القوة الجوية أثبتت محدوديتها أمام خصم يملك القدرة على التكيّف والرد في عمق البحر الأحمر والمجال الإسرائيلي.