تركيا أمل طلاب سودانيين انقطعت دراستهم بسبب الحرب
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
استضافت تركيا طلاب وأكاديميي جامعة البطانة السودانية لاستكمال تعليمهم في جامعة عمر خالص دمير بولاية نيدة (جنوب)، بعد أن انقطع تعليمهم بسبب الحرب في السودان.
(تركيا)/ الأناضول
- تم استضافة الطلاب والأكاديميين السودانيين بتنسيق من مجلس التعليم العالي التركي في جامعة عمر خالص دمير بولاية نيدة
- جامعتا سلجوق في قونية وإينونو في ملاطيا ستستضيفان جامعتي بحري والنيلين السودانيتين
استضافت تركيا طلاب وأكاديميي جامعة البطانة السودانية لاستكمال تعليمهم في جامعة عمر خالص دمير بولاية نيدة (جنوب)، بعد أن انقطع تعليمهم بسبب الحرب في السودان.
وجرى استقدام الطلاب والأكاديميين بتنسيق من مجلس التعليم العالي التركي.
وجراء الحرب المتواصلة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تعرضت مباني جامعة البطانة لأضرار، واضطرت لإيقاف الأنشطة التعليمية فيها.
وإثر ذلك، لجأ مجلس التعليم العالي السوداني ووزارة الأبحاث العلمية إلى التواصل مع مجلس التعليم العالي التركي بغية تخفيف ظروف الحرب عن الطلاب، ليقوم الأخير بربط جامعتي البطانة وعمر خالص دمير ببعض.
ونتيجة للتعاون، وفرت الجامعة التركية لـ18 طالب وأكاديمي سوداني فرصة استكمال تعليمهم وأبحاثهم بإمكانات أفضل.
ويهدف هذا التعاون إلى تمكين الطلاب والأكاديميين السودانيين من العودة إلى بلدانهم بعد إكمال تعليمهم ولعب دور في تنمية السودان.
وعقب لقائه رئيس الجامعة السودانية والوفد المرافق له، أوضح رئيس مجلس التعليم العالي التركي أرول أوزفار، للأناضول، أن الوزارة المعنية في السودان تواصلت معهم العام الماضي، وأبلغتهم أن الجامعات تواجه أزمة بسبب الاضطرابات الداخلية.
وأشار أوزفار، إلى أنهم تواصلوا مع المؤسسات المعنية في تركيا من أجل إيجاد حل للمشكلة، وقال: "فكرنا في كيفية دعم الجامعات في السودان وقررنا استضافة 3 جامعات رائدة من السودان في 3 من جامعاتنا في تركيا كنموذج يحتذى به، المقترح لنظرائنا السودانيين لأننا لا نريد أن تُغلق الجامعات".
وأضاف: "أردنا أن نضمن أن تستضيف الجامعات الثلاث في تركيا الطلاب والأكاديميين السودانيين ومواصلة تعليمهم، ورحبت السلطات السودانية أيضا بالفكر".
وفي هذا الإطار، صرح أوزفار، أن عددا من الإداريين والأكاديميين والطلاب السودانيين بدأوا الأنشطة التعليمية في جامعة عمر خالص دمير.
وأفاد أن جامعتي سلجوق في قونية وإينونو في ملاطيا ستستضيفان جامعتي بحري والنيلين السودانيتين.
وأضاف أوزفار: "وبذلك نكون وفرنا لهذه الجامعات الثلاث، التي توقفت أنشطتها التعليمية بسبب الحرب والاضطرابات الداخلية في السودان، فرصة لمواصلة أنشطتها التعليمية والتدريبية في بلدنا دون إغلاق أبوابها أمام طلابها".
وأردف: "تركيا فتحت أبوابها دائمًا أمام العلماء الذين لم يتمكنوا من ممارسة أنشطتهم العلمية في بلدانهم، ليس فقط اليوم، بل أيضًا منذ قرون، كما أنها وطن يستطيع العلماء ممارسة أنشطتهم التعليمية والعلمية ودراساتهم الأكاديمية فيها بسلام".
وشدد أوزفار، أنهم يبذلون قصارى جهدهم لضمان حصول الطلاب الدوليين في تركيا على أفضل تعليم في الجامعات التركية.
وأعرب عن ثقته بأن هؤلاء الطلاب سيسهمون بشكل كبير في بلدانهم بعد تلقيهم التعليم في تركيا.
وتابع: "نرى أمثلة على ذلك اليوم؛ فهناك خريجو جامعات تركية أصبحوا وزراء ورؤساء حكومات وحتى رؤساء في بلدانهم".
من جانبه، ذكر رئيس جامعة البطانة محمود يعقوب محمود، للأناضول، أن عددا كبيرا من الناس فقدوا حياتهم جراء الحرب بالسودان وتعرضت البلاد لأضرار ضخمة.
وأشار محمود، إلى أنهم انتقلوا إلى التعليم عن بعد من أجل استمرار المسيرة التعليمية في الجامعة، إلا أن ذلك لم يكن ناجعًا بسبب نقص المعدات.
وأكد أنهم يتشرفون بتلقي التعليم في تركيا.
وقال: "تركيا بلد كبير، وكانت أول دولة سمعت صوتنا عندما شرحنا وضعنا، لذلك نشكرهم جزيل الشكر على فتح أبوابهم لنا".
وأوضح محمود، أنهم عندما جاؤوا إلى جامعة عمر خالص دمير في نيدة، أدركوا أن ظروف التعليم في بلادهم غير كافية.
وأضاف أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتحسين التعليم في السودان.
بدوره، ذكر طالب الدراسات العليا في الكيمياء الحيوية فراس فرج الله، أنه لم يتمكن من استكمال تعليمه في السودان بسبب الحرب.
وأوضح فرج الله، للأناضول، أنه قدم إلى تركيا خشية على حياته ورغبة في مواصلة تعليمه بشكل عملي.
وقال: "ستساهم المختبرات ومراكز الأبحاث بشكل كبير في دروسي العملية، حيث سأسهم في تنمية بلدي من خلال نقل هذه المعلومات إلى السودان".
من جهتها، لفتت الطالبة في كلية الطب البيطري بجامعة البطانة رشيدة إبراهيم حسين، إلى أنها سعيدة للغاية بالمجيء إلى نيدة ومواصلة الدراسة بالأجهزة الموجودة في مراكز التطبيق العملي.
وذكرت رشيدة، للأناضول، أن السودان تمتلك ثروة حيوانية، لكن التكنولوجيا هناك ليست متقدمة جدا.
وأضافت أن جامعة البطانة تعرضت للقصف ما حال دون مواصلتها لدراستها.
وشددت رشيدة، على أن مواصلة تعليمها في تركيا تعتبر بداية جديدة بالنسبة لها.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مجلس التعلیم العالی الترکی الطلاب والأکادیمیین فی السودان بسبب الحرب التعلیم فی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
أمسيتان لطلاب الدورات الصيفية في مديريتي السبعين والوحدة
الثورة نت/..
نظم طلاب الدورات الصيفية بمديرية السبعين في أمانة العاصمة، أمسية ثقافية تحت شعار “علم وجهاد” وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة الصيفية.
وفي الأمسية التي حضرها عضو مجلس الشورى هادي الرزامي، أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة علي هضبان، وأمين محلي السبعين محمد الصادق، أهمية الدورات الصيفية لبناء الجيل الصاعد وفق المنهجية القرآنية والتربية الإيمانية الصحيحة.
وأشارا إلى مسؤولية الجميع في تحصين النشء والشباب من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة والهدامة، وتسليحهم بالعلم والمعرفة والوعي، والتصدي لمؤامرات الأعداء ومخططاتهم الإجرامية التي تستهدف الأمة.
وشهدت الأمسية التي حضرها مدير دار رعاية الأيتام احمد الخزان وقيادات وكوادر تربوية وتنفيذية ووجهاء وعقال وشخصيات اجتماعية وأولياء الأمور، مشاركات خطابية وثقافية وشعرية وإنشادية عكست إبداعات ومهارات الطلاب ومدى استفادتهم من الأنشطة والبرامج الصيفية.
إلى ذلك نظم طلاب الدورات الصيفية في مديرية الوحدة، أمسية ثقافية مركزية تحت شعار “علم وجهاد”.
وتضمنت الأمسية التي حضرها مدير المنطقة التعليمية بالمديرية ملاطف المطري ورئيس قسم الأنشطة عبد الجليل قاسم ومنسق الدورات الصيفية حمدي اليمني وعدد من مديري المدارس الصيفية والعقال والشخصيات الاجتماعية والتربويين، العديد من الكلمات والفقرات الثقافية والإبداعية.
وأكدت الكلمات، أهمية الدورات الصيفية وأنشطتها وبرامجها الهادفة إلى توسيع مدارك الطلاب وتنمية قدراتهم الذهنية والمعرفية، وصقل مواهبهم في مختلف المجالات، وترسيخ الهوية الإيمانية.
وقدم طلاب الدورات الصيفية بالوحدة، وصلات إنشادية وشعرية ومسرحية ومشاركات إبداعية، أبرزت المواهب والقدرات والمهارات التي يمتلكها الطلاب، ومدى استفادتهم من الأنشطة والبرامج الصيفية.