غضب في المغرب .. حملات لمقاطعة مواد أساسية خلال رمضان
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
سرايا - بالتزامن مع دخول شهر رمضان الذي يعرف ارتفاعا في وتيرة الاستهلاك يواكبه ارتفاع كبير في الأسعار، انطلقت في المغرب على حملات واسعة تدعو لمقاطعة عدد من المنتجات الاستهلاكية الأساسية.
فقد أطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل من أجل مقاطعة مواد أساسية مثل السمك والبيض واللحوم والخضار، معبرين عن سخطهم بسبب الارتفاع المهول في الأسعار.
وبشكل مفاجئ، ظهر عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب الداعية إلى الانخراط في حملات لمقاطعة عدد من المنتجات الاستهلاكية الأساسية، بالتزامن مع شهر رمضان.
فيما المثير في الأمر أنه سرعان ما لاقت تلك الصفحات انتشارا واسعا وتفاعلا كبيرا من فئات عريضة من النشطاء والمواطنين، الذين اغتنموا الفرصة للتعبير عن سخطهم جراء اكتوائهم بنيران الأسعار المرتفعة، وغضبهم من صمت الحكومة، وعدم قيامها بأي إجراءات واقعية تذكر، لحماية جيوبهم، لاسيما مع دخول الشهر الكريم الذي يشهد ارتفاعا في وتيرة الاستهلاك.
أكبر مقاطعة
وطالبت صفحة تدعى "مول الشكارة"، أمس جميع الصفحات على موقع فيسبوك للاتحاد في ما بينها وإطلاق حملة لأكبر مقاطعة في تاريخ المغرب تبدأ في أول يوم من شهر رمضان.
فيما شهد هذا النداء تفاعلا واسعا اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي، في أقل من 24 ساعة، وعبر معلقون عن انضمامهم وانخراطهم الكامل في حملة المقاطعة الجديدة.
كما تم تقاسم مقطع فيديو لإحدى الناشطات تدعو من خلاله المواطنين لمقاطعة عدد من المنتجات، حيث حقق المقطع أكثر من مليوني و600 ألف مشاهدة في أقل من يوم على إطلاقه.
المقاطعة بين الواقع والمواقع
وحول أسباب إطلاق حملات المقاطعة الجديدة، قال رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، في حديث مع العربية.نت، إن المغرب يعرف موجة من مدة، ما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، موضحا أن الحكومة، تتحجج في كل مرة أن السبب وراء هذه الارتفاعات يعود إما للمتغيرات الدولية، أو التغيرات المناخية، أو للمضاربين.
كما أضاف أن أسباب ارتفاع الأسعار مهما اختلفت فهي تبقى غير مهمة، لأن الحكومة مطالبة بالتصدي لهذا الغلاء ولحماية القدرة الشرائية للمغاربة بغض النظر عن الأسباب، مضيفا أن حدة هذا الهاجس ترتفع كلما اقترب شهر رمضان، خصوصا بالنسبة للمواد الأساسية.
إلى ذلك طالب الحكومة بضرورة التدخل لإعمال قانون المنافسة، الذي يخول لها تسقيف أسعار بعض المواد، رغم تحريف هذه الأسعار، مؤكدا على مطالبة المعارضة الحكومية بضبط الأسعار، من دون أن تلاقي هذه المطالب أي تجاوب من لدن الحكومة.
أما عن نجاح حملات المقاطعة، فرأى حموني، أنه من الصعب الجزم بنجاحها من عدمه، خصوصا أن بعض الحملات تبقى حبيسة المواقع والصفحات الافتراضية.
في حين أوضح أنه يتوقع ارتفاع وتيرة هذه الأشكال الاحتجاجية سواء في المواقع أو في الواقع، لا سيما أن صمت الحكومة وعدم تفاعلها يفاقم من أزمة ثقة المواطنين فيها، وفي الأشخاص الذين يدبرون الشأن العام.
كذلك أشار إلى أنه في ظل استمرار موجة الغلاء فالمواطن المغربي يجد نفسه مجبرا على عدم اقتناء عدد من المواد، قبل أن يتحول هذا السلوك إلى شكل تضامني بين المواطنين، خصوصا بسبب الاحتكار. واتهم المتحدث الحكومة بأنها غارقة في الفساد والريع والاحتكار وتضارب المصالح، معتبرا أن الواقع اليوم يكشف عن معاناة المواطنين من الغلاء الفاحش في بعض المواد، وهو الأمر الذي سبق أن اعترف به وزراء في هذه الحكومة، وهو ما يزيد من حالة الاحتقان.
وختم حموني، حديثه بالتعبير عن خوفه من عواقب موجة الغلاء ومن مغبة ارتفاع وتيرة الاحتقان، منبها الحكومة لضرورة التدخل في الوقت المناسب.
وأعادت تلك الدعوات إلى الأذهان حملة المقاطعة الأولى التي شهدتها البلاد سنة 2018، بعد إطلاق حملات واسعة ضد شراء منتجات عدد من الشركات، لاسيما شركات المياه، والحليب، والمحروقات.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1822
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-02-2025 11:17 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: شهر رمضان عدد من
إقرأ أيضاً:
تحالف أوبك+ يعلن زيادة جديدة في إنتاج النفط خلال الشهر المقبل
أعلنت المملكة العربية السعودية وروسيا وستة أعضاء رئيسيين آخرين في تحالف "أوبك+"، اليوم السبت، أنها تنوي زيادة إنتاج النفط في آب/ أغسطس المقبل، بمعدل 548 ألف برميل يوميا.
وكان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 411 ألف برميل يوميا، على غرار الزيادات التي أعلنت في الأشهر الثلاثة السابقة.
وقالت المجموعة في بيان إن "التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة والأسس الصحية الحالية للسوق، كما يتضح من انخفاض مخزونات النفط" أدت إلى اتخاذ القرار بزيادة الإنتاج بشكل إضافي.
وقال خورخي ليون المحلل لدى "ريستاد إينرجي لوكالة فرانس برس : "ها هي أوبك+ تحدث مفاجأة جديدة في السوق؛ الزيادة الأخيرة جاءت أعلى من المتوقع، وتبعث برسالة واضحة لكل من ما زالت تراوده شكوك: المجموعة باتت تتحول بثبات إلى استراتيجية تركز على الحفاظ على حصتها السوقية، بدلاً من السعي فقط لدعم الأسعار".
وأضاف: "سؤالان كبيران يُطرحان الآن في السوق: أولا، بعد الانتهاء بالكامل من التراجع عن الخفض الطوعي البالغ 2,2 مليون برميل يوميا، هل ستتجه أوبك+ إلى التراجع أيضاً عن مستوى الخفض الآخر البالغ 1,66 مليون برميل يوميا؟ وثانيا، هل يوجد طلب عالمي كافٍ لاستيعاب هذه الزيادة دون أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار؟".
وتابع: "مع بقاء الأسعار فوق 60 دولارا وعلى خلفية التوتر الجيوسياسي، خصوصا مع وقف إطلاق النار الهش في الشرق الأوسط، والمخاطر الأوسع في أوكرانيا وليبيا، قد تكون الإجابة على كلا السؤالين هي نعم".
ورأى المحلل لدى "يو بي إس" جوفاني ستونوفو أن "استمرار كازاخستان والعراق فعليا في انتاج أكثر من حصصهما لا يزال عاملا يدعم قرار التراجع عن الخفض" الذي أعلن السبت.
عقد الاجتماع بعد حرب استمرت 12 يوما بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي، تسببت بزيادة أسعار النفط لفترة وجيزة إلى أكثر من ثمانين دولارا للبرميل من نفط برنت، وسط مخاوف بشأن احتمال إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالى 20% من إمدادات النفط العالمية.
وباشرت بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها في نهاية 2022 خفض إنتاجها النفطي، سعيا لدعم الأسعار.
لكن ثمانية من هذه البلدان بقيادة السعودية فاجأت الأسواق بتبديل استراتيجيتها، عبر الإعلان عن زيادة كبيرة في إنتاجها منذ أيار/ مايو، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسعار.
وتتراوح أسعار النفط منذ ذلك الحين بين 65 و70 دولارا للبرميل.
من خلال الموافقة على زيادة أخرى في الإنتاج، قد تسعى السعودية التي تتمتع بثقل، إلى زيادة الضغط على الأعضاء الذين لا يلتزمون بالحصص المتفق عليها، وذلك عبر تقليص الأرباح المتوقعة من النفط بسبب انخفاض الأسعار.
وأظهرت تقديرات لوكالة بلومبرغ أن إنتاج التحالف زاد بمقدار 200 ألف برميل يومياً فقط في مايو/أيار، على الرغم من مضاعفة الحصص.