عبدالله آل حامد: بيئة إعلامية تعزز الابتكار
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن قطاع الإعلام في دولة الإمارات يمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لصناعة الإعلام، عبر تطوير بيئة إعلامية متكاملة تعزز الابتكار، وتواكب التحولات الرقمية، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في قطاع الإعلام.
وأوضح معاليه أنه، وبتوجيهات القيادة الرشيدة، يعمل مجلس الإمارات للإعلام على صياغة سياسات عصرية تدعم تنافسية الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، وتوفر بنية تحتية تشريعية وتنظيمية تتماشى مع التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي، بما يعزز دور صناعة الإعلام قوة دافعة للنمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال ترؤس معاليه الاجتماع الأول لمجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام لعام 2025 الذي ناقش مستجدات الخريطة التشريعية للإعلام، التي تهدف إلى تعزيز اقتصاد صناعة المحتوى، وتسهيل بيئة الأعمال الإعلامية، وتحفيز الاستثمار في قطاعات النشر والإنتاج المرئي والمسموع والألعاب والإعلانات.
واستعرض المجلس أداء قطاع الإعلام لعام 2024، حيث أصدر أكثر من 9000 ترخيص إعلامي في العام 2024، بالإضافة إلى منح 600 ترخيص تواصل اجتماعي لأفراد وشركات.
كما أصدر المجلس 244 تصريح تصوير في الدولة، و149 إجازة نص للمسلسلات والأفلام والمسرحيات، و4429 ترقيماً دولياً للكتب، ما يعكس الجهود الوطنية الرامية إلى تسهيل الحصول على الخدمات الإعلامية للشركات والأفراد العاملين في القطاع الإعلامي، وفاعلية الخطط والاستراتيجيات التي يتم العمل بها في مجلس الإمارات للإعلام، والتي ساهمت في تحقيق نمو ملحوظ بصناعة الإعلام.
وقام المجلس بمنع دخول أكثر من 9000 مادة إعلامية مخالفة لمعايير المحتوى الإعلامي المعتمدة في الدولة، مما يعزز بيئة إعلامية مسؤولة تواكب القيم والمبادئ الوطنية، وتضمن إنتاج محتوى متوازن يتماشى مع رؤية الدولة في تطوير قطاع إعلامي مبتكر ومستدام.
وعمل مجلس الإمارات للإعلام على تنظيم دخول نحو مليون كتاب إلى الدولة، إلى جانب منح أكثر من 1262 موافقة لعرض الأفلام السينمائية، وأكثر من 374 لعبة إلكترونية، بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة مركزاً إقليمياً ودولياً لصناعة الإعلام.
وشهد الاجتماع استعراض إنجازات برنامج «إعلاميين»، الذي أطلقه مجلس الإمارات للإعلام بالشراكة مع «نافس» بهدف استقطاب وتمكين المواهب الوطنية في مختلف المجالات الإعلامية.
وقد نجح البرنامج في جذب عدد من الشركات الإعلامية العالمية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لمجموعة من الكفاءات الشابة، بما يسهم في تعزيز الكوادر الوطنية وتأهيلها لمواكبة التحولات الرقمية في القطاع.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس الإمارات للإعلام، الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي، مدير الديوان الأميري بحكومة رأس الخيمة، وسعيد محمد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وطارق علاي النقبي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وناصر محمد اليماحي، المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بحكومة عجمان، ومحمد سعيد الشحي، أمين عام مجلس الإمارات للإعلام، وميثاء ماجد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية، أمين سر مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله آل حامد الابتكار مجلس الإمارات للإعلام قطاع الإعلام الإعلام الإماراتي الإمارات مجلس الإمارات للإعلام قطاع الإعلام
إقرأ أيضاً:
ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر
في فعاليات إعلامية تعكس تطلعات الدولة الليبية نحو صياغة خطاب وطني جديد، انطلقت يوم الخميس فعاليات "منتدى طرابلس للاتصال الحكومي"، ضمن النسخة الخامسة من "أيام طرابلس الإعلامية". وحملت كلمة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، رسائل محورية ركزت على الاستقرار المؤسسي وإعادة رسم الصورة الذهنية لليبيا في الداخل والخارج.
وانطلقت الفعاليات بعرض بصري مبهر على شاشات متطورة تغطي القاعة من جميع الاتجاهات بشكل دائري مستخدمة تقنيات تصوير متطورة ، قدم فيديو يصاحبه استعراضاً فنياً يرصد تطور الإعلام من الحمام الزاجل إلى الذكاء الاصطناعي، ثم عرض لنماذج ليبية ناجحة في فقرة "أنا ليبي"، تحدثت خلالها د. نسرين أبو ليفة الفائزة بمسابقة "اقرأ"، وعُرض فيلم تسجيلي عن تاريخ ليبيا في مقاومة الاستعمار العثماني مروراً بالاحتلال الإيطالي ووصولاً إلى معركة البنيان للقضاء على تنظيم "داعش".
الرؤية الوطنية والتطويراستهل اللافي كلمته بالتأكيد على أن "أيام طرابلس الإعلامية" ليست مجرد احتفالية دورية، بل هي "إصرار جماعي على رؤية 'ليبيا بعيون متفائلة'". وأوضح الوزير أن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الكوادر الإعلامية والاتصالية اليوم هي تقديم الصورة الحقيقية للبلاد، مشيراً إلى أن تحديات المرحلة الماضية خلقت "صورة مشوشة" لدى البعض، حتى بين الإعلاميين أنفسهم، وهو ما يتطلب جهداً منظماً لتصحيح المسار وإبراز ملامح البناء والاستقرار.
ولم تغب الرؤية التطويرية عن كلمة اللافي، حيث أعلن عن خطوات عملية لدعم قطاع الإعلام الرقمي والسينمائي. وتحت شعار "بنيان أقوى واتصال أوثق"، شدد على أن الاتصال الحكومي الفعال هو الجسر الذي يربط بين تطلعات المواطن وبرامج الحكومة.
شراكات إقليمية وحوارات مباشرةوعلى هامش الملتقى، وقّعت ليبيا ومصر بروتوكول تعاون يجمع بين مركز الاتصال الحكومي الليبي والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي المصرية، في خطوة لتعزيز التعاون الإنتاجي بين البلدين. كما شهد الملتقى مشاركة مسؤولين إعلاميين عرب بارزين، بينهم وزيرا إعلام الجزائر وسوريا، الذين شددوا على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لخدمة القضايا المصيرية للمنطقة.
وفي هذا السياق، شهد المنتدى فقرة تفاعلية استثنائية بعنوان "الرئيس يجيب"، شارك فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث أجاب مباشرة على أسئلة المواطنين، في خطوة اعتبرها اللافي تجسيداً للشفافية وتكريساً لثقافة الاتصال المباشر. وأدار الحلقة الختامية من هذه الفقرة الإعلامي المصري محمود سعد، موجهاً أسئلة لرئيس الوزراء مطروحة من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمة رئيسية، أوضح السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام، أن الركائز الأساسية للبعد الإستراتيجي العربي ترتكز على ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية والوضع القانوني للقدس المحتلة، ومحاربة الإرهاب بنشر ثقافة التسامح، والنهوض بـ "الإعلام التنموي" تماشياً مع الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وتشجيع الابتكار والتفاعل مع التحولات الرقمية العالمية.
معارض وورش عملوعلى الهامش، افتُتح "معرض ليبيا للإعلام" بمشاركة منصات وشركات تقنية محلية وعربية ودولية، عُرضت خلاله أحدث أدوات الإنتاج الرقمي وتقنيات صناعة المحتوى. وشارك في ورش العمل إعلاميون مصريون بارزون من بينهم مني الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، ووريهام عياد.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، رحب اللافي بالحضور العربي والتمثيل الوزاري رفيع المستوى، مؤكداً أن طرابلس استعادت دورها كحاضنة للحوار الإعلامي العربي والدولي. وأشار إلى أن التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة لتطوير الخطاب الإعلامي الرسمي والارتقاء به ليكون شريكاً في عملية التنمية السياسية والاقتصادية.
واختتم اللافي كلمته بالتأكيد على أن "بناء المؤسسات الإعلامية القوية هو جزء لا يتجزأ من بناء الدولة"، داعياً الإعلاميين إلى تبني خطاب يجمع ولا يفرق، ويسلط الضوء على قصص النجاح الليبية لتعزيز ثقة المجتمع في مستقبله.
وفي حدث ثقافي بارز ضمن الفعاليات، سيُقام الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي بـ "قصر السرايا الحمراء" اليوم الجمعة، بعد عملية شاملة لتجميع واسترجاع مقتنيات تاريخية وقطع أثرية نادرة، وتجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية الموجودة في كبرى متاحف العالم، حفاظاً على الذاكرة الوطنية والموروث الثقافي والأثري الليبي.