المغرب – مع حلول شهر رمضان الموافق غدا السبت، يزداد حراك المواطنين في المغرب استعدادا لاستقباله، حيث تنبض الأسواق بالحياة، وتتكاثف العادات والتقاليد التي تعكس الطابع المميز لهذا الشهر الكريم.

يتجلى الاستعداد لرمضان في إعداد الحلويات التقليدية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المائدة الرمضانية المغربية مثل “الشباكية” و”غريوش” وهي حلوى بالعسل، و”سلو” المكون من طحين ممزوج باللوز والفول السوداني.

وفي حديثه للأناضول، يقول حسين الحلاوي، بائع حلويات في المدينة العتيقة بالرباط، إن السوق يشهد إقبالا كبيرا على شراء الحلويات الخاصة برمضان.

ويضيف أن الأسر المغربية تحرص على اقتناء الحلويات التي ترتبط بشكل كبير برمضان، خاصة الشباكية والبريوات (حلوى مكون من دقيق ولوز).

ولا تقتصر التقاليد على الأطعمة فحسب، بل تمتد إلى الأحياء والمنازل، حيث ينظم الشباب مبادرات جماعية لتنظيف الأحياء وتزيينها وإعادة طلاء جدرانها، ما يضفي على الشوارع أجواء احتفالية قبل حلول الشهر الكريم.

** الاستعدادات في المساجد

المساجد بدورها تحظى بعناية خاصة، حيث يعمل المشرفون عليها على إعادة ترتيب المساحات الداخلية لاستيعاب أكبر عدد من المصلين، كما يتم تخصيص فضاءات إضافية لاستقبال المصلين خلال صلاة التراويح التي تشهد توافدا كثيفا.

وتشير إحصاءات وزارة الأوقاف المغربية إلى أن عدد المساجد في المملكة يبلغ 51 ألف مسجد، 72 بالمئة منها تقع في المناطق الريفية.

** حركة نشطة في الأسواق

تشهد الأسواق المغربية خلال الأيام التي تسبق شهر الصوم ازدهارا ملحوظا، ويتوافد المواطنون على اقتناء الملابس التقليدية التي تعكس الهوية الثقافية للبلاد، مثل “الجلباب” و”القميص” و”الكاندورة” و”القفطان”، إضافة إلى “البلغة” و”الشربيل”، التي تعد من أساسيات الزي التقليدي المغربي.

وفي المدينة العتيقة بالرباط، خاصة في منطقة “السويقة”، تصطف المحلات التجارية التي تعرض مختلف السلع، من ملابس وأوان وحُلي إلى المواد الغذائية، في مشهد يعكس تمسك المغاربة بتقاليدهم العريقة.

** روح التضامن والتكافل

إلى جانب الاحتفالات، يحمل رمضان في المغرب طابعا اجتماعيا عميقا، حيث تنتشر الزيارات العائلية والمبادرات الخيرية والتضامنية لدعم الأسر المحتاجة.

وتشمل هذه المبادرات جمع التبرعات وتوزيع السلل الغذائية، إضافة إلى تنظيم لقاءات للذكر وإحياء الشعائر الدينية، مما يعكس قيم التكافل والتآزر التي يتميز بها المجتمع المغربي خلال هذا الشهر الفضيل.

ويحل شهر الصيام على العالم الإسلامي هذا العام في مارس/ آذار الجاري، وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب أن مراقبة هلال شهر رمضان لعام 1446 هـ ستُجرى مساء الجمعة 29 شعبان 1446 هـ، الموافق 28 فبراير/شباط 2025.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟

بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، قامت قوات الأمن بإزالة كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، كما أبعدت شخصاً كان يحرس الموقع.

هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بهدم قبر الزعيم القومي العربي عز الدين القسّام الواقع في بلدة تعرف اليوم باسم نيشر قرب حيفا، شمال إسرائيل.

ونشر بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مقطعاً مصوراً عبر حسابه على تلغرام يظهر فيه برفقة قوات أمن وهي تستخدم رافعة لتفكيك خيمة أُقيمت قرب القبر لأغراض الصلاة.

ووُلد عز الدين القسّام في سوريا، وقُتل عام 1935 خلال مواجهة مع قوات بريطانية، بعد أن شارك في نشاط مسلّح ضد السلطات الانتدابية والحركة الصهيونية في فلسطين قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. ويحمل الجناح العسكري لحركة حماس اسمه تكريماً له.

"خطوات عملية"

وعبر منصّة إكس كتب بن غفير: "يجب إزالة قبر الإرهابي الكبير عز الدين القسّام في نيشر. وقد اتخذنا الخطوة الأولى (في سبيل ذلك) فجر أمس".

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، أزالت قوات الأمن كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، وطردت شخصاً كان يحرسه.

ويأتي هذا التهديد بعد دعوة سابقة أطلقها الوزير في آب/أغسطس الماضي خلال جلسة برلمانية إلى هدم القبر، الذي سبق أن تعرض مراراً للتخريب على مدار السنوات الماضية.

رد فلسطيني: انتهاك للمقدسات وطمس للذاكرة

وفي أول رد فلسطيني، وصفت حركة حماس ما قام به بن غفير بأنه "تعدٌّ غير مسبوق على الحرمات، وانتهاكٌ للمقدسات، واستباحةٌ لقبور الأموات".

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن "ما حصل ليس مجرد اعتداء على قبر، بل محاولة لطمس ذاكرة أمة وإزالة شاهد من شواهد كفاحنا المستمر".

وأضاف مرداوي أن "التطرف أصبح سياسة رسمية معلنة، تستوجب موقفاً دولياً لوضع حد لهذا التوحش".

Related بن غفير يقتحم الأقصى وسط مفاوضات شرم الشيخ: "أصلي للنصر وتدمير حماس"فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدامهمبن غفير يرتدي "دبوس مشنقة" خلال مناقشة قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين استفزازات متكررة

يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تصريحات واستعراضات استفزازية يتبناها بن غفير ضد الفلسطينيين. ففي وقت سابق، دعا إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصريحات الخطيرة والتحريضية" التي وصفتها بأنها "دعوة صريحة للمسّ بحياة قائد الشعب الفلسطيني".

كما أثار مقطع فيديو نُشر الاثنين على منصة "إكس" موجة تفاعل واسعة، بعد ظهور بن غفير وهو يرتدي دبوساً على شكل حبل مشنقة خلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست. وشاركه في ارتداء الشارة عدد من أعضاء حزبه "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، في خطوة رمزية تزامنت مع مناقشة مشروع قانون ينص على إعدام أسرى فلسطينيين.

وقال بن غفير في المقطع: "نحن نعقد نقاشاً آخر في اللجنة برئاسة تسفيكا فوغل، حول مشروع القانون الذي قدّمه ليمور سون هار ميلخ". وأضاف: "القانون هو عقوبة الإعدام للمخربين، وهو خطوة كبيرة جداً في إسرائيل.. وكما ترون هذه الشارة، نحن نريد إما حبل المشنقة، أو المقصلة، أو الكرسي الكهربائي.. عقوبة الإعدام للمخربين".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • يسرا اللوزي تستعد بمسلسلين لرمضان
  • طرح البروستر الرسمي لمسلسل «فن الحرب» استعدادًا لرمضان 2026.. صور
  • الصناعة التقليدية المغربية تسجل نمواً بـ13% في الصادرات خلال الأشهر 11 الأولى من 2025
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • يعلن وليد حسن بقية عن فقدان سجل تجاري باسم وليد بقية للتجارة
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • حبس عصابة تقليد العملات المحلية
  • طقس غير مستقر.. الفيوم ترفع حالة الاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • أوقاف بورسعيد ترفع درجة الاستعداد القصوى لحماية المصلين خلال الشتاء