الاتحاد الأوروبي: واشنطن قوية تجاهنا وودية مع روسيا
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلقها من قوة تصريحات الرئيس الأميركي تجاه أوروبا في الوقت الذي يتعامل فيه بودية مع الروس، مشددة على أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشكل الضمانة الأمنية الأفضل لأوكرانيا.
وقالت كايا كالاس لموقع أكسيوس إن "تصريحات الإدارة الأميركية تجاهنا قوية للغاية مقابل تصريحات ودية بشأن روسيا".
وأضافت "أشعر بالقلق من أن الإدارة الأميركية الجديدة تسعى للابتعاد عن أوروبا والتحالف مع أصدقاء جدد".
وفي السياق ذاته، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن الضمانة الأمنية الأفضل لأوكرانيا تتمثل بانضمامها لحلف شمال الأطلسي، متّهمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالوقوع في الفخ الروسي بموقفه الداعي لإغلاق باب الناتو أمام كييف.
مظلة الناتوكما حذّرت كالاس من أن الأوروبيين لن يتمكّنوا من المساعدة في التوصّل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا، ما لم يشاركوا مع الولايات المتحدة في المفاوضات التي أقصاهم عنها حتى الآن الرئيس الأميركي عبر تفاوضه مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت أن دول حلف شمال الأطلسي لم تهاجم أبدا روسيا التي "تخاف من الديمقراطية"، على حد قولها.
وتابعت رئيسة الوزراء الإستونية السابقة "لماذا نحن في حلف شمال الأطلسي؟ لأننا خائفون من روسيا. الأمر الوحيد الفعّال حقا، والضمانة الأمنية الوحيدة الفعّالة هي مظلّة حلف شمال الأطلسي".
إعلانوأغلق الرئيس الأميركي الباب أمام إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، العضوية التي تعتبرها موسكو خطا أحمر لأمنها القومي.
كما ظل ترامب غامضا بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن لبلاده أن تقدّمها لأوكرانيا إذا ما أبرمت اتفاق سلام مع روسيا.
وقال ترامب إن حلف شمال الأطلسي "ربما كان السبب" في الحرب الروسية على أوكرانيا قبل 3 سنوات.
اتهامات باطلة
وردا على هذه التصريحات، قالت كالاس إن "هذه الاتهامات باطلة تماما". وأضافت "الخطاب الروسي هو الذي لا ينبغي لنا أن نصدّقه".
وتابعت "لماذا نعطي روسيا ما تريده، علاوة على ما فعلته أساسا بمهاجمتها أوكرانيا وضمّها أراضي واحتلالها أراضي والآن نقدّم لها المزيد".
وقالت كالاس أيضا "تخيلوا لو أن الولايات المتحدة جلست بعد اعتداءات 11 سبتمبر مع أسامة بن لادن وقالت له "حسنا، ماذا تريد غير ذلك؟ هذا أمر لا يمكن تصوّره".
وتزور كالاس واشنطن من دون أن تلتقي نظيرها الأميركي ماركو روبيو، بسبب "تضارب في الجدول الزمني"، لكن هذه الذريعة الرسمية تتزامن مع توتر شديد بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن بسبب ملفات عدة، بينها أوكرانيا والرسوم الجمركية.
ويهاجم الرئيس الأميركي بانتظام حلفاءه الأوروبيين داخل حلف الناتو، ويتهمهم بعدم تحمل نصيبهم من العبء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی حلف شمال الأطلسی الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
إيطاليا ترحب بالاتفاق التجاري الأوروبي الأميركي
رحبت إيطاليا، الأحد، بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادرات التكتل، قائلة إنه يجنّب حربا تجارية، مع بقائها حذرة في انتظار معرفة التفاصيل.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، على منصة "إكس"، إن "الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينهي مرحلة من عدم اليقين ويجنّب حربا تجارية. سندرس جميع التفاصيل".
وصدر موقف مماثل عن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي تزور إثيوبيا لحضور قمة للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي.
وقالت في أديس أبابا "أعتبر أن التوصل إلى اتفاق أمر إيجابي، لكن لا يمكنني إصدار حكم أفضل حتى أرى التفاصيل"، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام إيطالية.
كما أوردت ميلوني ونائباها تاياني وماتيو سالفيني في بيان مشترك "ترحب الحكومة الإيطالية بالاتفاق الذي يجنّب حربا تجارية داخل الغرب ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها".
وأضاف البيان أن الاتفاق يضمن "الاستقرار، وهو جانب أساسي للعلاقات بين الأنظمة الاقتصادية والشركات المترابطة للغاية"، معتبرا أن الرسوم الجمركية البالغة 15% "يمكن تحملها".
وأكد المسؤولون الثلاثة أنهم مستعدون "لتفعيل إجراءات دعم على المستوى الوطني" للقطاعات الاقتصادية التي ستعاني أكثر من غيرها، لكنهم دعوا أيضا إلى اتخاذ إجراءات "على المستوى الأوروبي".
تعتمد إيطاليا، بشكل كبير، على صادرات صناعتها التي تمثل ما يقرب من ربع ناتجها المحلي الإجمالي.
وتوصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى اتفاق تجاري في تورنبري باسكتلندا، الأحد، بعد اجتماع قصير.
ينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، والتزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار أميركي واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.