كييف- في لقاء خاص مع الجزيرة نت، تحدث ميخايلو بودولاك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عدة مواضيع تشغل العالم والأوكرانيين على حد سواء، تهم طبيعة وأفق العلاقات بين بلاده والإدارة الأميركية الجديدة، والمساعدات الغربية والمبادرة الأوروبية لنشر قوات "حفظ سلام" على أراضي أوكرانيا.

كما تحدث عن شروط أوكرانيا و"خطوطها الحمر" لبدء مفاوضات مع روسيا، وعن إمكانية أن تنتهي الحرب فعلا في العام 2025، وكذلك عن "تبادل" الأراضي المحتلة بين الجانبين، إضافة إلى ما تقوم به السلطات للحد من تداعيات الحرب على الاقتصاد والمجتمع في بداية عامها الرابع.

ولد ميخايلو بودولاك يوم 16 فبراير/شباط 1972، وهو سياسي وصحفي ومفاوض أوكراني، ويعمل مستشارا للرئيس الأوكراني. وفي عام 2022، أصبح أحد ممثلي بلده في مفاوضات السلام الروسية الأوكرانية خلال الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وفيما يلي نص الحوار: 

الهاجس الأميركي يطغى على الخطر الروسي في منتدى "أوكرانيا 2025" (الجزيرة) إلى أي مدى توترت العلاقات مع الولايات المتحدة؟ وكيف ترى كييف أفق وطبيعة علاقاتها مع واشنطن اليوم؟

علاقاتنا يجب أن تكون على أساس الشراكة فقط. ننجح بذلك عبر مفاوضات بناءة. من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار الأسلوب السياسي الصعب إلى حد ما للإدارة الأميركية الجديدة.

يحاولون الهيمنة ويحاولون الضغط وما إلى ذلك. وينبغي أن يتم التعامل مع هذا الأمر على أنه أسلوب على وجه التحديد.

هذا ليس خسارة للفرص أو خسارة للمواقف، فعلاقات العمل والشراكة تبنى حاليا من خلال مفاوضات صعبة. ونحن، مع كل ذلك، حلفاء فيما يتعلق بنهاية الحرب وآفاق التعاون.

بقايا آليات الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع (الجزيرة) ماذا لو تخلت واشنطن عن دعم كييف وتحولت للضغط عليها؟ ما هي البدائل؟ إعلان

لا أرى مثل هذا السيناريو لأنه يعني أن روسيا هي اللاعب العالمي الأول، وأن الولايات المتحدة لاعب ثانوي. لا أستطيع أن أتخيل مثل هذا الوضع لأنه غير منطقي، وسيؤدي إلى أضرار تلحق بسمعة أميركا، وأضرار سياسية ومالية أخرى.

لا يمكن لروسيا أن تسيطر على أسواق الطاقة إلى درجة كبرى من تلك التي تتمتع بها الولايات المتحدة حاليا. والولايات المتحدة ستكون مهتمة بممارسة قدر معين من الضغط على روسيا.

فيما يتعلق بالبدائل، مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة مستمرة لأننا نحتاج إلى الحصول على معدات معينة ومعلومات استخباراتية واتصالات، وما إلى ذلك.

نتجه نحو زيادة حادة في الإنتاج العسكري، وهو أمر نجحت فيه أوكرانيا. لدينا فعليا حجم قياسي من إنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ.

أصبح الأمر مختلفا تماما عما كان عليه في بداية الحرب، وأصبحت القوات المسلحة الأوكرانية اليوم على مستوى أكثر فاعلية وأفضل تدريبا.

يجب أن يتضاعف حجم الإنتاج العسكري في أوروبا. واضح أن أوروبا تتبنى موقفا مؤيدا لأوكرانيا، وأنها مهتمة بنهاية صحيحة للحرب. أوروبا مستعدة لاستثمار المزيد من الأموال في قدراتها الدفاعية وإنتاجها العسكري، وبالتالي نقل المزيد من المعدات إلى أوكرانيا.

لذلك، أعتقد أنه، من حيث المبدأ، ستمتلك أوكرانيا موارد تمكنها من مواصلة حرب دفاعية فعالة ضد روسيا.

كيف تنظر أوكرانيا إلى مساع بريطانية فرنسية لنشر قوات على أراضيها؟ وما الهدف من ذلك؟

من الجيد أن يستمر النقاش حول هذا الموضوع. الأمر لم يعد يقتصر على بريطانيا وفرنسا فقط، انضمت السويد وعدة بلدان أخرى أيضا. هذا لا يعني أن قرارات مناسبة ستتخذ غدا، فالنقاش مستمر.

ولكن، قوات حفظ السلام بمفردها، دون عناصر أخرى، إذا جاز التعبير، ودون ضمانات واسعة النطاق، لن تنجح.

أوكرانيا يجب أن تمتلك شكلاً مختلفا من الدفاع الصاروخي. يجب أن تكون لدينا قواعد صاروخية تحتوي على كم معين من الصواريخ، يتم تجهيزها لضرب أهداف في الأراضي الروسية. وإذا حدث أي شيء، يكون رد الفعل سريعا كالبرق.

إعلان

يجب أن يكون هذا استثمارا متزايدا في الجيش الأوكراني، وفي المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.

يمكن أن يكون نشر قوات حفظ السلام أحد عناصر الضمانات الأمنية، شرط وجود غطاء جوي قوي من الولايات المتحدة، حتى تعمل تلك القوات كما يجب.

وبالتالي، القوات وغيرها من العناصر تشكل معا حزمة كبيرة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا. كل عنصر بمفرده لن يحل المشكلة، ولكنها تستطيع مجتمعة (حل المشكلة).

اتهم بايدن بأنه "كان يرمي الأموال كما لو كانت قطع حلوى".. #ترمب يكشف أن زيلنسكي قد يزور الولايات المتحدة الجمعة لتوقيع اتفاق معادن نادرة بين البلدين pic.twitter.com/uLaXY7WoZF

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 26, 2025

ما شروطكم لبدء مفاوضات مع روسيا؟ وما الخطوط الحمر التي حددتها أوكرانيا؟

الرئيس زيلينسكي تحدث عن شروطنا في مناسبات عديدة. نحن لا نهتم بأي تحذيرات أو شروط روسية، ولم نهتم بها منذ بداية الحرب.

الدخول في مفاوضات مع روسيا ينبغي أن يتم حصرا بعد إجبار موسكو عليها. إذا طلبت من روسيا شيئا فمن الواضح أنك لن تحصل على شيء. روسيا لا تعرف كيف تفاوض، ولا تريد التفاوض اليوم. فقط من خلال الإجبار على ذلك.

الأدوات واضحة: الاقتصاد، وحظر النفط، والوسائل العسكرية، وزيادة حجم وكم الهجمات على البنية التحتية الروسية. هذا ضروري قبل المفاوضات.

يجب أن تتمتع أوكرانيا بضمانات أمنية قبل التفاوض، لأننا لا نريد مرحلة ثالثة أو رابعة أو خامسة من الحرب. ينبغي أن يتم تنفيذ الضمانات الأمنية بالفعل، وألا تكون مجرد وثائق قانونية، بل وفق هيكل واضح ومفهوم.

ذكرت لك زيادة الإنتاج العسكري، وزيادة تعداد الجيش الأوكراني، ونقل الدفاع الصاروخي إلى مستوى مختلف، ووجود قواعد صواريخ على مستوى عال أيضا.

نحن لم ولن نعترف بأن أراضينا المحتلة ستصبح روسية. حتى وإن لم يتم تحريرها عسكريا اليوم، ستعتبر في إطار القانون الدولي أراضي محتلة ويجب تحريرها.

إعلان

يجب احترام حقوق وخصوصيات أوكرانيا السيادية. أي إن لها ثقافتها الخاصة وتاريخها الخاص ولغتها الخاصة، وما إلى ذلك. وبناء على هذا، فإن لأوكرانيا الحق في الانضمام إلى أي تحالفات اقتصادية أو عسكرية.

يرى مستشار زيلينسكي أن الولايات المتحدة ستكون مهتمة بممارسة قدر معين من الضغط على روسيا (الجزيرة) هل تعتقدون فعلا أن نهاية الحرب ممكنة في 2025؟ ولماذا؟

نهاية الحرب ليست مسألة اعتقاد أو إيمان. إنها مسألة حسابية في معادلة رياضية. بطبيعة الحال، إذا أُجبرت روسيا بشكل صحيح، وقُدم الدعم الصحيح بالموارد لأوكرانيا، فيمكن الانتقال سريعا إلى مسارات التفاوض. إذا لم يحدث هذا، فإن الحرب ستستمر لمدة طويلة.

روسيا تعيش على الحروب لأنها لا تستطيع المنافسة إلا من خلال الحرب؛ لا من خلال موادها الخام، ولا من خلال تقنياتها العسكرية. لهذا السبب روسيا لا تريد وقف الحرب.

نهاية الحرب مرهونة بتوفير الموارد لأوكرانيا حتى تزيد تكلفة الحرب بالنسبة لروسيا وبشكل حاد.

ألا تعتبر تصريحات زيلينسكي حول إمكانية التنازل عن الأقاليم الأربعة التي احتلتها روسيا اعترافا بالخسارة أمام روسيا؟

هذا ليس حقيقيا. توجد قواتنا على أراضي روسيا في منطقة كورسك. في إطار عملية التفاوض، يعتبر تبادل الأراضي عملية طبيعية تماما.

نحن لا نحتاج إلى أراض محتلة، ولا نريد احتلال الأراضي الروسية، لكننا أظهرنا أن روسيا غير قادرة على الدفاع عن أراضيها. وبناء على ذلك، فإن خيار تبادل الأراضي سيكون مطروحا على طاولة المفاوضات.

أنا لا أرى في ذلك "اعترافا بالهزيمة" من قبل أوكرانيا. نتحدث إليكم الآن بعد ثلاث سنوات من الحرب. أين روسيا؟ هل وصلت إلى قناة المانش؟ أم هل استولت على برلين؟ هل استطاعت الاستيلاء على كييف؟

روسيا لم تعد قوية من الناحية العسكرية، ولم تحقق أيا من الأهداف التي حددتها قبل بدء الغزو الشامل بعد أن فقدت بالفعل نحو مليون شخص وجزءا كبيرا من صناعتها.

إعلان

أنفقت روسيا الكثير من الأموال على الحرب، ولم تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة.

نعم، لقد احتلت أراضي، ولكن روسيا "القوية للغاية"، وأقول هذا ساخرا، قادرة على قتال دول أصغر منها بكثير كجورجيا، لأن روسيا، كما اتضح، لا تستطيع قتال دول تضاهيها في الموارد والحجم.

ستخسر بسرعة. ولذلك فإن الحديث عن "هزيمة أوكرانيا" هو محض هراء.

لم ينته شيء بعد. على روسيا أن تدفع ثمن بدئها هذه الحرب الشاملة على أوكرانيا، وهذا سيكون أكبر بكثير مما يظن الجميع.

بسبب الحرب، أوكرانيا تواجه تحديات اقتصادية جمة وأزمة اجتماعية كبيرة، كيف تتعامل السلطة مع هذه القضايا؟ وكيف ستتعامل معها بعد الحرب؟

هناك برامج اجتماعية مختلفة. هناك برامج لإعادة التأهيل، وبرامج لإعادة الناس إلى أوكرانيا. ولكن هناك مشكلة واحدة: نحن في حالة حرب كبيرة، لا تقتصر على مكان ما في منطقة صغيرة.

نتعرض يوميا في كل المناطق لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وعلى مساحة كبيرة من الأراضي توجد اشتباكات قتالية برية وما إلى ذلك.

بمجرد أن تنتهي المرحلة الساخنة من الحرب، سيكون من الممكن إنفاق المزيد من الأموال على البرامج الاجتماعية.

روسيا تعاني أيضا من مشاكل اجتماعية كبيرة. لقد قطعوا كافة البرامج الاجتماعية، ويرسلون الآن كل شيء إلى البرامج العسكرية.

سيكون من الممكن إنفاق المزيد من الأموال على البرامج الاجتماعية وبرامج إعادة التأهيل بعد الحرب، وسيكون من الممكن إطلاق برامج لإعادة الناس.

المواطنون في حاجة إلى الشعور بالأمان، والحصول على فرص العثور على عمل وكسب المال. كل هذا ممكن عندما تنتهي المرحلة الساخنة من الحرب.

الحروب مع روسيا لن تنتهي أبدا إذا ما بقيت موسكو بهذا الشكل. ستستفز روسيا دولا أخرى، ليس فقط في المنطقة، بل في جميع أنحاء العالم. هذا هو مفهوم "العالم الروسي".

إعلان

الدولة الأوكرانية تفعل الكثير، وستفعل الكثير من أجل الإصلاح والإعمار وإعادة تأهيل المجتمع ومن أجل تأمين الوظائف، وما إلى ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة مفاوضات مع روسیا وما إلى ذلک من الأموال المزید من من الحرب من خلال یجب أن

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: أوكرانيا أبرمت اتفاقات للحصول على مئات الآلاف من الطائرات المسيرة

عواصم " وكالات ": أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن روسيا والولايات المتحدة، اعتادتا العثور على شيء يوحدهما، بما في ذلك عندما دعمت روسيا رغبة الولايات المتحدة في الاستقلال عن بريطانيا.

وقال بوتين، متحدثا عن تاريخ علاقات روسيا مع الولايات المتحدة "كانت لدينا دائما، لفترة طويلة جدا، علاقات لطيفة جدا ومميزة مع الولايات المتحدة. لقد أيدنا رغبتهم في الاستقلال عن بريطانيا العظمى"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف بوتين "لقد دعمنا تطلعاتهم (الولايات المتحدة) للاستقلال عن بريطانيا العظمى، حتى أننا زودناهم بالأسلحة، وساعدناهم بالمال، وما إلى ذلك، ثم دعمنا الشمال خلال الحرب بين الشمال والجنوب، وهكذا. وبهذا المعنى، وجدنا شيئا يوحدنا".

وأدلى الرئيس الروسي بهذه التصريحات، في جزء غير منشور سابقا من مقابلة لفيلم "روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عاما"، الذي أعدته سايدة ميدفيديفا، وبافيل زاروبين، والذي بث على قناة "روسيا" التلفزيونية.

وعرض الفيلم الوثائقي لأول مرة على قناة "روسيا" التلفزيونية في 4 مايو الماضي. ونشر زاروبين لقطات جديدة من المقابلة اليوم الأحد.

من جهة اخرى، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم تأكيده أن أوكرانيا أبرمت اتفاقات مع شركاء أوروبيين وشركة دفاع أمريكية لتعزيز إنتاج الطائرات المسيرة.

وقال زيلينسكي إن كييف "توصلت إلى اتفاق مع إحدى الشركات الأمريكية الرائدة لزيادة جهودنا المشتركة بشكل كبير" في مجال الطائرات المسيرة، التي أصبحت عنصرا أساسيا في الدفاع الأوكراني ضد روسيا منذ بدء الحرب في عام 2022.وفي رسالة مصورة نشرها على منصة (إكس)، أوضح زيلينسكي أن التعاون سيضمن حصول أوكرانيا على "مئات الآلاف من الطائرات المسيرة الإضافية" هذا العام، مع كميات أكبر خلال العام المقبل.

كما وقعت كييف اتفاقا مع الدنمارك لإنتاج الأسلحة بشكل مشترك داخل الأراضي الدنماركية.

وذكر زيلينسكي: "العمل المشترك على أراضي الدنمارك، وقريبا في دول شريكة رئيسية أخرى، يتيح لنا التوسع بشكل أكبر". وأضاف: "يشمل ذلك الطائرات المسيرة وأنواعا أخرى كثيرة من الأسلحة العاجلة التي نحتاجها بشدة".

ووعد الرئيس الأوكراني بتنفيذ المزيد من الهجمات ضد مواقع عسكرية داخل عمق الأراضي الروسية، مشيرا إلى سلسلة من النجاحات الأخيرة في استهداف شركات دفاع وقواعد جوية ومصافي نفط.

أبلغت السلطات الروسية عن العديد من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة في مختلف أنحاء البلاد امس السبت، من بينها هجوم على مدينة فورونيج، ما تسبب في اضطراب كبير بحركة الطيران المدني في ذروة موسم العطلات الصيفية في روسيا.

وعلى الارض، شنت كل من روسيا وأوكرانيا، خلال الليل، هجمات بأكثر من 100 طائرة مسيرة، في استمرار للهجمات الجوية المتبادلة بين الجانبين، حسبما أعلنت السلطات في كلا البلدين اليوم الأحد.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 117 من أصل 157 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 14 صاروخ أرض-جو موجهة من طراز إس300- تم إطلاقها من منطقة كورسك، و157 طائرة مسيرة خداعية، تم إطلاقها من مناطق شاتالوفو وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية، بالإضافة إلى هفارديسكي بشبه جزيرة القرم التي تيسطر عليها مؤقتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان بان حدات الدفاع الجوي اسقطت 117 طائرة مسيرة في شمال وشرق وجنوب ووسط أوكرانيا، تم إسقاط 98 منها بقوة النيران بينما تم فقدان أو تعطيل 19 طائرة مسيرة أخرى عبر وسائل الحرب الإلكترونية.

وقال البيان إنه تم تسجيل هجمات بطائرات مسيرة في 19 موقعا، مع سقوط حطام مسيرات في منطقتين إضافيتين.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير واعتراض 120 طائرة مسيرة أوكرانية.

وقالت الوزارة إنه تم استهداف نحو 12 منطقة، وكانت الضربات الأعنف في منطقتي بريانسك وكورسك المتاخمتين لأوكرانيا.

وأفادت تقارير باندلاع حرائق ووقوع أضرار جسيمة في المباني في كييف، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.

وأعلن الحاكم فيتالي كيم في مدينة ميكولايف الساحلية جنوبي أوكرانيا، عن وقوع هجمات واسعة النطاق بطائرات مسيرة من طراز "شاهد" مما ألحق أضرارا بالمستودعات وشبكة الكهرباء، دون وقوع أي إصابات.

ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تقارير عن الأضرار أو الإصابات، كما جرت العادة. وواصلت القوات الروسية هجماتها المدفعية داخل أوكرانيا.

وأعلنت السلطات الأوكرانية في منطقة خيرسون، جنوبي البلاد، مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، وتضرر أحياء سكنية في العاصمة كييف جراء قصف مدفعي روسي استهدف البنية التحتية.

كما أعلنت السلطات الأوكرانية في منطقة دونيتسك، جنوبي شرق البلاد، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.

وقال حاكم منطقة كييف، ميكولا كالاشنيك، عبر منصة تليجرام، في وقت مبكر من اليوم الأحد، إن "مستوطنة مسالمة" تعرضت لهجوم في منطقة فيشجورود.

وأضاف كالاشنيك أن رجلا يبلغ من العمر 35 عاما أصيب بجروح ناجمة عن شظايا في ظهره وذراعيه وساقيه، بينما عانت امرأة تبلغ من العمر 79 عاما ورجل يبلغ من العمر 75 عاما من "ردود فعل حادة للإجهاد". كما تضرر مبنيان متعددا الطوابق ومرائب وسيارات.

وقال كالاشنيك إن النيران اندلعت في مستودع وتضررت منازل خاصة ومبان خارجية.

كما تم الإبلاغ عن عدة هجمات في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.

وأفاد عمدة خاركيف، إيهور تيريخوف، عبر منصة تليجرام، بوقوع انفجارات.

وذكر الحاكم العسكري، أوليه سينيهوبوف، أن حرائق اندلعت في عدة أحياء بالمدينة. وأصيبت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما وطفلة رضيعة.

وقال إيفان فيدوروف، الحاكم العسكري لمنطقة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا، إن زابوريجيا تعرضت أيضا لهجوم بمسيرات قتالية.

وأفاد فيدوروف على تليجرام بتضرر مؤسسة خاصة ومزرعة ومستودعات. واندلعت عدة حرائق ولكن لم يتم الإبلاغ عن إصابات على الفور.

كما وردت تقارير عن إطلاق نار بالمسيرات وانفجارات من مدينة ميكولايف جنوبي البلاد.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا
  • انخفاض صادرات كندا إلى الولايات المتحدة في مايو مع استمرار الحرب التجارية
  • زيلينسكي: أوكرانيا أبرمت اتفاقات للحصول على مئات الآلاف من الطائرات المسيرة
  • بوتين: روسيا دعمت الولايات المتحدة وسلحتها ومولتها للاستقلال عن بريطانيا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين روسيا بسبب الهجوم الواسع على أوكرانيا
  • مستشار رئاسي أوكراني سابق: محاولات زيلينسكي إقناع الغرب بالضغط على روسيا عبثية
  • ميلوني تزعم أن الولايات المتحدة لم توقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا
  • مسؤول يكشف اعترافا صينيا باجتماع أوروبي عن سبب عدم قبول خسارة روسيا بحرب أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا شنت إحدى أكبر الهجمات على بلادنا منذ بدء الحرب واستخدمت صواريخ باليستية