قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
عبر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن التهاني للشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.
وتقدّم السيد القائد في كلمة له مساء اليوم خلال لقاء موسع حضره علماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك، بأطيب التهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية كافة والشعب اليمني والمرابطين في الجبهات وكل الذين هم في إطار المهام الجهادية وفي موقع المسؤوليات بحلول شهر رمضان”.
وقال “جرت العادة أن نتحدث في آخر جمعة من شهر شعبان على مدى السنوات الماضية للفت النظر إلى شهر رمضان، والتهيئة والاستعداد الذهني والنفسي للإقبال على الشهر المبارك بما ينبغي من الاهتمام وعدم التأثر بالحالة الروتينية الاعتيادية”.
وأشار قائد الثورة إلى أن الحالة الروتينية تجعل الإنسان لا يستشعر الأهمية الكبيرة والفرصة العظيمة لشهر رمضان المبارك.. مبينًا أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان يحث على العناية بشهر رمضان والاستفادة منه كفرصة عظيمة.
وأضاف “هناك فارق كبير بين أن يدخل الإنسان في شهر رمضان بشكل اعتيادي روتيني وبين أن يدخله في حالة استعداد ذهني ونفسي، وهذه الجمعة هي الأخيرة من شعبان وهي كما يظهر اليوم الأخير من شعبان، لذلك بداية شهر رمضان المبارك من يوم غد السبت”.
وأوضح أن الشعب اليمني هو من أكثر الشعوب اهتماما بشهر رمضان وتعظيما له وإقبالا فيه على الطاعات والأعمال الصالحة، ومع النظرة الإيجابية تجاه رمضان من الجميع في الوسط الإسلامي، هناك فجوة ما بين النظرة والاهتمام والاستثمار العملي تتفاوت من شعب لآخر.
وتابع “لا تزال هناك أهمية كبيرة لدفع الإنسان لنفسه بالنصح والتذكير والموعظة الحسنة إلى الاستثمار لهذه الفرصة، في ظل الحرب الشيطانية المفسدة ضد هذه الأمة بهدف إبعادها عن الاستفادة من مثل هذه الفرص العظيمة”.
ولفت السيد القائد إلى أن الأمة بشكل عام فيما تمر به في هذه المرحلة من تاريخها من تحديات ومخاطر كبرى، تحتاج إلى ما يفيدها ويوفر لها الوقاية تجاه هذه المخاطر.. مشيرًا إلى أن الحرب الشيطانية المفسدة التي يطلق عليها “الحرب الناعمة” تهدف لإضلال الأمة فكريًا وثقافيًا وفي رؤيتها وتوجهاتها.
وأكد أن الأمة بحاجة للوقاية من العواقب الخطيرة جدًا الناتجة عن تفريطها وتقصيرها في مسؤولياتها.. موضحًا أن الفرص الكبيرة يضاعف الله فيها الأجر ويجعلها مواسم لاستجابة الدعاء وتساعد المسلم على حل الكثير من مشاكل الحياة وتفادي العقوبات الإلهية.
ولفت إلى أن شهر رمضان هو موسم الخيرات والطاعات والإقبال على الله بالعبادات، وأبرزها ليلة القدر التي تكتسب أهميتها الكبيرة جدًا على مستوى الفضل ومضاعفة الأجر واستجابة الدعاء ولها أهمية كبيرة جدا تتعلق بحياة المسلمين.
ومضى بالقول “إذا لم نُقبل نحن على هذه الفرص ولم نستثمرها ونستفيد منها تمر علينا ونخسرها وقد أُتيحت لنا وهيأها الله لنا ودعانا إليها، لديك فرصة في شهر رمضان أن تفوز فيه بأن يكتب لك الله التوفيق في بقية عمرك والنجاة من عذابه وأن تكون من أهل الجنة”.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن أهمية شهر رمضان المبارك تكمن في أن الله تعالى يفتح لك أبواب الجنان كلها ويعرض لك جنته.. متسائلًا “هل تريد الجنة والسعادة الأبدية؟”.
وأكد أن أكبر خطر على الإنسان وأكبر شيء يؤثر على نفسه سلبًا هي الذنوب.. مشيرًا إلى أن الإنسان يغبن نفسه حينما يفرط في وقت رمضان الثمين ويضيعه في الأشياء التافهة أو في المعاصي والعياذ بالله أو يهدره في حالة فراغ.
وأوضح أن “حفظ اللسان من أهم ما يحتاج إليه الإنسان في شهر رمضان لأن كثيرًا من المعاصي تأتي من خلاله وهي خطيرة ومحبطة لقبول الأعمال، والإنسان بحاجة لغض البصر عمّا لا يحل النظر إليه وكل حواس الإنسان وجوارحه يحفظها ويصونها من المعاصي”.
وبين “أن المكسب من الصيام مهم للغاية وهو مكسب لنا، أما الله فهو غنيُ عنا وعن أعمالنا والإنسان حريص بفطرته على نجاة نفسه والخطر الكبير للإنسان هو المخالفة لتوجيهات الله تعالى وتعليماته التي فيها الوقاية له، وكل تعليم من الله في أمره ونهيه وهدايته ونوره هو لما فيه الخير للإنسان والمخالفة وراءها الشر”.
كما أكد أن معظم الأنظمة في ذل وهوان أمام اليهود والنصارى وأمام أمريكا وإسرائيل، نتيجة مخالفة توجيهات الله تعالى والإعراض عن هداه.. لافتا إلى أن الإنسان يحتاج لزكاء النفس والهدى والرشد والوعي والفهم والبصيرة وإذا لم يحصل على ذلك يكون عنده نقص في التقوى.
وعبر قائد الثورة عن الأسف لبعد الأمة عن التركيز على الاهتداء بالقرآن الكريم في مواجهة العدو الإسرائيلي وتقييم واقعها بناءً على ذلك.. مضيفًا “في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي برزت لدى الأمة خيارات وتوجهات وأفكار في منتهى الغباء والسذاجة بمثل خيار السكوت والاستسلام لدفع الخطر عنها”.
واستهجن فكرة أن يتم تقدّيم تريليون دولار للعدو، باعتبار أن ذلك في منتهى الغباء والسذاجة في مقابل ما يحمله العدو لك من شر وحقد وكراهية.
وقال “في غير شهر رمضان ضُعّفت الأجور إلى سبعين ضعفا في الحد الأدنى أما مع ليلة القدر فالمضاعفة كبيرة جدًا تصل إلى عشرات الآلاف، ويمكن للإنسان أن يقطع مسافة ويحقق نقلة في شهر رمضان بما يساوي عمرًا كاملًا وهذه فرصة كبيرة، والإنسان في شهر رمضان بحاجة ليكون لديه اهتمامات محددة كالإقبال إلى الله تعالى والتوبة النصوح والتخلص من المعاصي، ومحاسبة النفس، واتخاذ قرار حازم باستثمار الوقت والحذر من تضييعه”.
وحث السيد القائد الإنسان المسلم على أن يبحث في شهر رمضان في واقع نفسه إن كان هناك مظالم أو معاص أو جوانب تقصير بالتخلص منها، وأن يكون حازمًا ويوطن نفسه على استثمار فرصة أيامه كما قال عز وجل “أياما معدودات”.
وشدد على ضرورة العناية بأداء فرائض الله والاهتمام بالمسؤوليات الدينية، والتزام التقوى والحذر من المعاصي ومن خطوات الشيطان.. داعيًا إلى العناية بتلاوة القرآن الكريم وهدى الله، وإعطاء أهمية كبيرة لذلك وكذا الدروس والمحاضرات القرآنية.
وتابع “الدعاء مهم جدًا في شهر رمضان وموسم من أعظم المواسم للدعاء ينبغي الإقبال عليه أكثر، وينبغي الاهتمام بالإحسان في شهر رمضان فهو شهر المواساة، والإحسان هو من أعظم القربات إلى الله تعالى”.
كما حث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على الاهتمام بإخراج الزكاة في هذا الشهر الكريم.. مؤكدًا أن التفريط فيها ذنب عظيم وتفريط في ركن من أركان الإسلام الحنيف.
واستطرد قائلًا “ينبغي الاهتمام بصلاة النافلة في الليل فهي من القربات العظيمة، وكذا إحياء المساجد لمن ليسوا في الجبهات لأن للعبادة في المساجد قيمة أكبر وأجر أعظم”.
وحذر من إهدار الوقت وتضييع الشهر الكريم في التلهي بالمسلسلات والجولات، والحذر أيضًا من قرناء السوء ممن لهم دور كبير في إضلال الإنسان المسلم وإفساده وتضييع وقته.
وقال “نحن في مرحلة من أخطر المراحل، والأعداء يستهدفوننا بالحرب الشيطانية المفسدة لإضلالنا وبالحرب العسكرية الصلبة لتدمير أمتنا”.. مؤكدًا أن الأعداء طامعين بشكل كبير في الأمة، ونحن كشعب يمني نتجه الاتجاه الإيماني بناءً على الهوية الإيمانية.
وأشار إلى ضرورة تفاعل الناس في هذه المرحلة أكثر.. مبينًا أن شهر رمضان كان من أهم مراحل الجهاد في سبيل الله، مستشهدًا بغزوة بدر الكبرى التي هي يوم الفرقان وقعت أحداثها في شهر رمضان وهي مناسبة مهمة ينبغي إحياؤها والاستفادة منها.
واعتبر السيد القائد، غزوة بدر وفتح مكة من أهم الأحداث التاريخية التي ترتب عليها نتائج تستمر إلى يوم القيامة، ثبتت دعائم الإسلام وأزهقت باطل الكفر والضلال.. مؤكدًا أن الأمة بحاجة لاستلهام الدروس من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعودة إليها لاستذكار مسؤوليتها المقدسة والعظيمة.
وعرّج على تحرك الشعب اليمني في إطار إسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية لمواجهة العدو الصهيوني .. وقال “نحن كشعب اليمني تحركنا في إطار إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان لمواجهة العدو الإسرائيلي في جولة من أهم الجولات في معركة “طوفان الأقصى”.
وجددّ التأكيد على أن اليمن يراقب ويرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة.. مضيفًا “نراقب ونرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة ونلاحظ مدى تهرب العدو الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”.
وأوضح قائد الثورة أن جزءًا كبيرًا من الالتزامات المتعلقة بالجانب الإنساني لم يف بها العدو الصهيوني، ويتهرب من التزامات أخرى من بينها الانسحاب من محور رفح.. معتبرًا تهرب العدو من الانسحاب من محور رفح انتهاكًا خطيرًا للاتفاق وانقلابًا على التزامات العدو بتشجيع ودعم أمريكي.
وتابع “تهرب العدو الإسرائيلي من الانسحاب من محور رفح يشكل انتهاكًا واضحًا وصريحًا للاتفاقات السابقة بين العدو الإسرائيلي وبين مصر”.. مؤكدًا أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديدًا للشعب الفلسطيني ولمصر شعبًا وحكومة وجيشًا.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يُراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف والدعم الأمريكي، ويتذرع بالإذن الأمريكي، وعمل ذات الشيء في لبنان، لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل وبقي في مواقع داخل لبنان، ما يشكل احتلالًا وتهديدًا للشعب اللبناني وانتهاكًا للسيادة اللبنانية، ومخالفة واضحة للاتفاقات.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يتمدد ويحتل المزيد في ثلاث محافظات جنوب سوريا، وفي ذات الوقت يفترض كيان العدو من الشعب اللبناني ومجاهديه في حزب الله والمقاومة اللبنانية وسوريا، وفي غزة، ومن المصريين ومن الجميع ألا أحد يعترضه على شيء أو يتحرك أي تحرك للتصدي لما يقوم به من احتلال وسيطرة واعتداءات.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية وفي نفس الوقت إطلاق النار والاعتداء على الناس في لبنان وسوريا وغزة، وهكذا من جهة المصريين ألا يتحركوا بتعزيزات عسكرية إلى سيناء في الوقت الذي انتهك الاتفاق معهم وتجاوزهم.
وبين أن الإسرائيلي والأمريكي يعملان معًا على تثبيت معادلة الاستباحة بحق الأمة، ويريدان بكل وضوح أن تكون الأمة مستباحة ولا تعترض على أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي عليها لا تعترض ولا تحتج في التصدي لذلك، يحتل أرضها وليس لها حق الاعتراض، المسألة مناطق عازلة، ومواقع استراتيجية وثروات يريدها الأمريكي.
ووصف السيد القائد، تعامل الأمريكي والإسرائيلي في هذه المرحلة بالوقاحة غير مسبوقة تجاه الأمة.. مضيفًا “إذا وقفت أمتنا الموقف الصحيح ستردع الأمريكي والإسرائيلي”.
ولفت إلى أنه لا ردع للأمريكي والإسرائيلي إلا بالمواقف الصحيحة، وبتحمل المسؤولية في التصدي لهم لأنهم أهل شر ولؤم، ولا يُقدرون أي شيء من العرب مهما تسامحوا معهم وتنازلوا لهم، بكل وقاحة يتنكرون لما عليهم من التزامات والاتفاقات ويعتبرون أنها ملزمة فقط للعرب.
وتابع “تحدث ترامب بكل وقاحة عن تهجير أهل غزة والسيطرة عليها وتملكها بكل وقاحة، وكان يريد مصادرة الاتفاق بكله وحدد سابقًا يوم السبت في أحد الأسابيع التي قد مضت بأنه موعد نهائي لإخراج كل الأسرى الإسرائيليين دون إكمال الاتفاق ولا تبادل الأسرى، وهدّد بالحرب، لكن لم يتم له ذلك والمسألة ليست كما يُريد”.
ومضى بالقول “كنا جاهزين للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربًا في تلك المرحلة، ونحن أمام المستوى من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام والوقاحة الأمريكية، والإسرائيلية، يجب أن نعي مسؤوليتنا جيدًا ونكون دائمًا في حالة استعداد تام للتحرك في أي وقت”.
وأكد السعي الدائم لتطوير القدرات العسكرية والاستعداد لكل ما نحتاج إليه من عناصر قوة، لا سيما على مستوى الوعي والاستقرار الداخلي والإعداد لما يلزم من أجل الجهوزية للتحرك بفاعلية في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعبين الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب الأمة يتجه الأمريكي، والإسرائيلي لاستباحته، أو مواجهة أي عدوان على بلدنا.
وأضاف “نحن نتحرك من المنظور العام، في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، ولا ننظر من منظور التجزئة أنه لا يهمنا ما يجري هناك وكل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة.
واستعرض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة من عدوان واعتداءات مستمرة.. مؤكدًا أنه بات واضحًا سعي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين حتى من الضفة، ما يتطلب أن نكون يقظين ومستعدين لأي مستوى من التطورات في الضفة يستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو باتجاه الساحة اللبنانية أو أي ساحة أخرى أو باتجاه العدوان على بلدنا.
وتابع “وفقنا الله لموقف عظيم في إسناد ودعم معركة طوفان الأقصى، لكنه في إطار جولة لم تنته الأمور بعد، وسنبقى مستعدين ومستمرين ومن أعظم مكاسب التقوى وثمراته ومظاهر الالتزام بالتقوى، روحية الجهاد والتحرك في سبيل الله لمواجهة الطغيان والإجرام، وأي طغيان أكبر وأوقح من الطغيان الإسرائيلي والأمريكي”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: شهر رمضان المبارک العدو الإسرائیلی السید عبدالملک الشعب الیمنی السید القائد فی شهر رمضان قائد الثورة من محور رفح الله تعالى من المعاصی مؤکد ا أن فی إطار إلى أن من أهم فی غزة
إقرأ أيضاً:
خروج جماهيري غير مسبوق في العاصمة والمحافظات وفاء لنبي الأمة وانتصارا لغزة والأقصى الشريف
الثورة نت/..
استجابة لله ورسوله، وجهادا في سبيله، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات مسيرات جماهيرية مليونية غير مسبوقة نصرة ومؤازرة للشعب الفلسطيني، ورفضا لاعتداءات الصهاينة المتكررة على المقدسات الإسلامية.
الحشود اليمانية رفعت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان” في رسالة واضحة بأن العدو الإسرائيلي لن ينعم بالأمن طالما استمر في عدوانه ووحشيته وحصاره بحق أبناء غزة، وهو ما سبق أن أكدته القيادة الثورية والسياسية بأن العمليات العسكرية ستكون أكثر إيلاما للعدو خلال الأيام القادمة.
وأعلنت الجماهير الغاضبة مواصلة النفير وتصعيد الموقف ضد عدو الله والإنسانية، الكيان الصهيوني المجرم الذي لم يتوقف لحظة عن اقتراف أبشع المجازر بحق أطفال ونساء الغزة، بعد أن حرمهم من كل ضروريات الحياة دون أن يلتفت إليهم أحد من أبناء الأمة العربية والإسلامية.
جسد اليمنيون من خلال الخروج الشعبي الواسع الموقف الإيماني الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه كل مسلم حر شريف، في الوفاء للرسول الأعظم ومسراه الشريف “المسجد الأقصى”.. متوعدين الصهاينة بالرد المزلزل على تماديهم في تدنيس المقدسات الإسلامية.
وأكد أبناء الشعب اليمني المضي في أداء واجبهم الديني والإنساني والأخلاقي في مواصلة الوقوف بكل قوة إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، مجسدين بذلك صدق انتمائهم الإيماني وأنهم على الموقف الحق الذي لا يمكن التراجع عنه مهما كلفهم من تضحيات.
خرج أبناء العاصمة والمحافظات إلى كافة الساحات والميادين راجين من الله أن يكتب لهم القبول في هذه الأيام المباركة والعظيمة، وهم يؤدون واجبهم الجهادي ويقفون بشموخ وعزة في وجه ألد أعداء الأمة والإسلام، ويقدمون التضحيات الجسام بأموالهم وأنفسهم من أجل نصرة المظلومين في غزة والانتصار للأقصى الشريف.
وعبرت الحشود عن الفخر والاعتزاز بالقيادة الثورية والسياسية وما تسطره من مواقف إيمانية رفعت اسم اليمن عاليا وجعلت منه رمزا ونموذجا في الشجاعة والإباء والوقوف في وجه القوى الباغية.
ففي العاصمة صنعاء شهد ميدان السبعين، مسيرة مليونية تأكيدا على الوفاء لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، والانتصار للأقصى وكل المقدسات الإسلامية، والاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأعلنت الحشود المشاركة في المسيرة تأييد ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، والدعم الكامل لها.. مطالبة بتكثيف هذه العمليات للضغط على العدو حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض للتدنيس والتدمير من قبل الصهاينة الغاصبين أمام مرأى من العالم أجمع.
وجددت تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. مؤكدة الاستمرار في النفير والتعبئة العامة والجهاد في سبيل الله، ثباتا على الموقف المساند والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونددت الحشود الجماهيرية بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى، والتي تستدعي من كل أبناء الأمة التحرك على كافة المستويات للتصدي لمخططات ومؤامرات العدو التي تستهدف مقدسات الأمة.
فيما شهدت محافظة صعدة 36 مسيرة حاشدة جدد المشاركون فيها التفويض لقائد الثورة والقوات المسلحة للتصعيد ضد العدو الصهيوني الذي يدنس المقدسات الإسلامية ويستمر في جريمة الإبادة في غزة.
وأكدوا أن الكيان الغاصب لا يمكن له بعد اليوم أن ينعم بأي أمن ما دام الأقصى وغزة تحت العدوان والحصار.. داعين القوات المسلحة إلى مواصلة دك الأهداف الحيوية للعدو حتى إيقاف عدوانه ورفع حصاره عن قطاع غزة.
وشهدت محافظة صنعاء مسيرات ووقفات حاشدة وفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانتصارا للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وإسنادا للشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون فيها الهتافات المؤكدة على الموقف الثابت في نصرة غزة والمقدسات الإسلامية، والمنددة بتدنيس اليهود الصهاينة للمسجد الأقصى، وإساءتهم لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأعلنوا تأييدهم للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني.. مؤكدين الاستمرار في النفير ورفع الجاهزية استعدادا للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي.
وفي الحديدة احتشد أبناء المحافظة في 221 ساحة بعموم المديريات تأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني واستمرار حالة النفير والجهوزية للجهاد.. لافتين إلى أن ما يحدث اليوم في فلسطين ليس معركة تخص شعبًا واحدًا، وإنما قضية أمة.
وأكد المشاركون في المسيرات أن جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين في اليمن وفلسطين، تمثل وجهًا لمنظومة إجرامية واحدة تستهدف كسر إرادة الشعوب الحرة.. معتبرين صمت العالم تجاه هذه الجرائم، خيانة واضحة لكل القيم الإنسانية.
ودعا أبناء الحديدة شعوب الأمة إلى إدراك خطورة المرحلة، والانخراط الفاعل في مواقف حاسمة تجاه ما يجري.. مؤكدين أن الشعب اليمني ماضٍ في معركة الوعي والتحرك والنفير، وأن القضية الفلسطينية، ستظل في صدارة أولويات الشعب اليمني، مهما كانت الظروف.
في حين شهدت مديريات دمت وجبن والحشاء وقعطبة بمحافظة الضالع مسيرات جماهيرية حاشدة، وفاء ونصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، والشعب الفلسطيني.. مجددّين تأييدهم للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني نصرة للأشقاء في غزة.
وأعلن المشاركون في مسيرات الضالع النفير العام ورفع الجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني.. داعين كافة الشعوب العربية للخروج عن صمتها المخزي والمخجل إزاء ما يتعرض له إخوانهم في فلسطين من قتل وتجويع وتنكيل على أيدي الصهاينة المجرمين.
بدورهم أكد أبناء محافظة البيضاء خلال مسيرات جماهيرية حاشدة الاستمرار في نصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.. منددين بالمجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأعلنوا مواصلة النفير والتحشيد والتعبئة نصرة للأقصى وغزة، والتفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل الخيارات المناسبة لردع العدو الصهيوني.. مؤكدين الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، في إطار موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني والانتصار لقضايا ومقدسات الأمة.
في السياق احتشد أبناء محافظة حجة في 252 مسيرة جماهيرية نصرة للأقصى والشعب الفلسطيني، وتجديدا للعهد والولاء للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ونددوا بجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل الصهاينة ارتكابها بحق الأطفال والنساء في غزة، وما يقومون به من تدنيس للمسجد الأقصى.. مؤكدين الجهوزية الكاملة والاستعداد لخوض المنايا وتقديم التضحيات انتصارا لمظلومية الأشقاء في فلسطين.
كما شهدت محافظة إب180 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الصمود والثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتنديدا باقتحام ما يسمى بوزير الأمن القومي “الإسرائيلي” لباحات المسجد الأقصى.
وحذرت الحشود الجماهيرية في المسيرات من عواقب التصعيد الذي يمارسه كيان العدو والذي سيقود إلى توسع دائرة العنف في المنطقة.. مؤكدة استمرار الشعب اليمني في خوض معركة العزة والكرامة لمواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ودعت شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية الأمريكية والعمل على وقف حرب التجويع وجرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما دعا أبناء إب إلى محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة إزاء جرائمهم الوحشية.. حاثين المنظمات الدولية على التحرك لتوثيق جرائم العدو ورفع قضايا ضد العصابات الصهيونية في المحاكم الدولية.
إلى ذلك شهدت مديرية القبيطة بمحافظة لحج مسيرتين حاشدتين تأكيدًا على ثبات الموقف المساند لغزة وكل فلسطين، وتنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني الوحشية في غزة وصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء تلك الجرائم التي يندى لها الجبين.
وجددت التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، باتخاذ القرارات المناسبة لنصرة الأشقاء في غزة والتصدي للعدوان الصهيوني.. معلنة التأييد للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء الشهداء وتضييق الخناق على الكيان الصهيوني.
وأشارت إلى أن الشعب اليمني لم يقبل أن يكون جزءًا من عار الصمت والخذلان أمام جريمة الإبادة الجماعية في غزة، بل سجّل وأكد موقفه أمام الله حتى يتحقق النصر على قوى الهيمنة والاستكبار “أمريكا وإسرائيل”.
وفي تعز أحتشد أبناء المحافظة في 44 مسيرة ووقفة حاشدة، تأكيدا على مواصلة النفير لنصرة غزة، والوفاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
أعلنوا الاستنفار وتصعيد الموقف المساند للشعب الفلسطيني والاستعداد للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، والتأييد لعمليات القوات المسلحة المستمرة ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، وما فرضته من حظر بحري وجوي على موانئ ومطارات العدو.
وأكدوا أنه لا أمن للعدو الصهيوني ما دام العدوان مستمرا على غزة.. داعين شعوب الأمة إلى الخروج عن صمتها المخزي واتخاذ مواقف عملية لوقف جريمة الإبادة بغزة، والانتهاكات الصهيونية المستمرة لمقدسات المسلمين.
في ذات السياق شهدت محافظة ريمة 65 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيداً على ثبات الموقف اليمني المساندة لغزة والأقصى، ووفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله.
وجدد المشاركون في مسيرات المحافظة العهد لقائد الثورة بأنهم سيكونون حيثما يُطلب منهم في معركة العزة الكبرى وجاهزية كل أبناء عزل ومناطق ريمة للالتحاق بالجبهات لمواجهة أعداء الوطن ونصرة الأشقاء في غزة.
وأعلنوا التفويض الكامل لقائد الثورة في كل ما يتخذه من خيارات لمواجهة أعداء اليمن وفلسطين.. مؤكدين أن زمن الخنوع قد ولّى، وأن الرهان بات اليوم على الرجال في الميدان.
بدورهم خرج أبناء ذمار في 47 مسيرة جماهيرية حاشدة بمركز ومديريات المحافظة، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، واستنكارا للاعتداءات الصهيونية المستمرة التي تطال المسجد الأقصى، وما يقابلها من خنوع عربي وإسلامي.
وجددوا العهد بالسير على درب الشهداء والانتصار لغزة، والتصدي للعدو الصهيوني وأدواته وداعميه.. مباركين العمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني وفاعليتها في ردع العدو الصهيوني.
على الصعيد ذاته شهدت محافظة المحويت 74 مسيرة حاشدة تأكيدا على ثبات الشعب اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني، والانتصار للأقصى الشريف.
وأكد المشاركون في المسيرات الحاشدة بالمحافظة عدم التخلي عن غزة وهي تنزف وتقدم التضحيات.. لافتين إلى أن الشعب اليمني سيظل حاضرا إلى جانب الأشقاء بكل ما أوتي من قوة، حتى يتحقق النصر على العدو الصهيوني المجرم.
وجددوا تأييدهم للمواقف الإيمانية التي يتخذها قائد الثورة، نصرة لفلسطين في مواجهة طغيان الاحتلال الصهيوني.. مؤكدين الاستعداد لتنفيذ كل الخيارات التي تتخذها القيادة دعما للقضية الفلسطينية.
أما محافظة مأرب فشهدت 16 مسيرة حاشدة، وفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرة للأقصى وغزة، وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتدنيس الأقصى الشريف من قبل قطعان الصهاينة.
وأعلن أبناء مأرب الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني، مطالبين القوات المسلحة بالاستمرار في استهدافه بالمسيرات والصواريخ وكل أشكال الاستهداف لإجباره على وقف عدوانه على غزة.. داعين شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وإلى محافظة عمران التي احتشد أبناؤها في 80 مسيرة جماهيرية أعلنوا من خلالها النفير العام ورفع الجاهزية والاستعداد للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني في إطار موقف اليمن الشجاع والمشرف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وعبروا عن غضبهم إزاء الإجرام الصهيوني المتصاعد بحق الأشقاء في فلسطين، لافتين إلى أن الموقف اليمني ينطلق من الهوية الإيمانية والارتباط التاريخي والجهادي مع الشعب والقضية الفلسطينية.
وأعلنت حشود عمران الجهوزية لتنفيذ كل الخيارات الكفيلة بمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، وإفشال المؤامرات والمخططات الإجرامية التي تستهدف اليمن ومقدراته، والتصدي لكل الخونة والعملاء.. مباركة عمليات القوات المسلحة المستمرة ضد الكيان الصهيوني المجرم.
من ناحيتهم جدد أبناء محافظة الجوف خلال مشاركتهم في مسيرات حاشدة بمركز ومديريات المحافظة، التأكيد على موقفهم الثبات مع فلسطين واستعدادهم الكامل لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة عدو الأمة الكيان الصهيوني.
وعبروا عن رفضهم لما يقوم به الصهاينة من اعتداءات وتدنيس للمسجد الأقصى وإساءات متكررة لمقدسات المسلمين.. مؤكدين الالتفاف حول القيادة للدفاع عن الوطن والاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة مهما كلف ذلك من ثمن.
وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات البيان التالي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى: (مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) وقال سبحانه وتعالى: ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم
استجابة الله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، نخرج اليوم في مسيرات مليونية غاضبة، نصرة ونفيراً ووفاء لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ونصرة للمسجد الأقصى، وللمقدسات الإسلامية، وللشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جريمة إبادة منذ أكثر من ستمائة يوم ولنؤكد على الآتي:
أولاً: نجدد عهدنا وبيعتنا ووفائنا وولائنا لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بأننا – نحن شعب الإيمان والحكمة كما وصفنا هو بذلك، لن نكتفي أمام إساء اليهود المتكررة له، ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة والتنديد؛ بل نرد بالنفير والخروج المليوني استعدادا وتجهيزا للمواجهة ونرد بالعمليات العسكرية، وبالصواريخ والمسيرات والمجنحات، وبالتعبئة العامة، وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبكل الوسائل، جهاداً في سبيل الله، وندعو شعوب أمتنا للتحرك معنا في ذلك، كلاً بما يستطيع – والكل يستطيع …. فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوء حالاً من غزة التي تقاوم أعتى امبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم، فلماذا يستسلم من حاله أفضل؟ وقدراته أكبر؟ ونحذركم أن تكونوا من المتربصين بل انتصروا لأنفسكم، ولدينكم، ولنبيكم، ولمقدساتكم والله سيقف معكم، وإلا تفعلوا فسيعذبكم عذاباً أليما، قال الله سبحانه وتعالى: (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
ثانياً : نقول للعدو الصهيوني المجرم الجبان: إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع، أو التوقف، أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني الجهادي المساند لغزة مهما فعلت، ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة وإن عدوانك على مرافقنا الخدمية المدنية، والاقتصادية، إنما يرسخ قناعتنا بأنك أقذر وأحقر عدو مجرم وتستحق أن نجاهدك في سبيل الله، ويرسخ قناعتنا بأن عملياتنا مؤثرة ومؤلمة، ومن هذا المنطلق، نقول لمجاهدينا في القوات المسلحة لا تسمحوا لهذ الكيان أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة، والأقصى تحت العدوان.. اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم يهديكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك – بإذن الله -، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
ثالثاً وأخيراً: نقول لإخواننا في غزة وفلسطين اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، ونسائكم نساءنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالنصر والفرج للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى. إنه سميع مجيب الدعاء.