أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع أن التعليم جوهر نهضتنا، وأساس مسيرتنا التنموية الطموحة ، وفي “اليوم الإماراتي للتعليم”، نحتفي بالمعلم والمعلمة، والقيادات التربوية، ونؤكد أن رسالتهم السامية هي الركيزة الأساسية لمستقبل مجتمعنا.


وقال سموه: “كما نحتفي بشركائنا الأساسيين في تطوير منظومتنا التعليمية، وهم الأسر وأولياء أمور الطلبة، ونقدر دورهم في تربية وتوجيه النشء وتحصينهم، فالأسرة هي اللبنة الأولى في التنشئة السليمة وفي تكوين الفرد وترسيخ القيم والأخلاق التي توارثناها من آبائنا وأمهاتنا، ونشيد بطلبتنا وطالباتنا الذين يمثلون الأمل والطموح، ونسعى لتمكينهم بأفضل المهارات والعلوم والمعرفة والأدوات ليكونوا رواد المستقبل.
وأضاف سموه بمناسبة “اليوم الإماراتي للتعليم” أن مسؤوليتنا في التعليم واضحة وواحدة، فالتحديات والمتغيرات العالمية تفرض علينا أن نستمر في التعاون معاً، قيادات ومؤسسات ومدارس وأسرا وأولياء أمور وأفرادا لتطوير التعليم وتبني تجربةً تعليمية عصرية واستباقية تكون فيها المادة التعليمية مُدخلاً أساسيًا متكاملًا مع احتياجات الاقتصاد والمجتمع، وقادرًا على تعزيز التنمية البشرية.
وقال سموه إنه :”من هذا المنطلق، نعمل في مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع على مواءمة السياسات التعليمية مع احتياجات سوق العمل، وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية مراكز للإبداع والبحث والمعرفة، ومحركا رئيسيا لبناء الفرد والمجتمع”.
وأضاف سموه :”في هذه المناسبة، نجدد التزامنا بمواصلة العمل لإعداد أجيال متعلمة، مثقفة، طموحة، ومبدعة، قادرة على تحقيق الإنجازات لوطننا الغالي رسالتنا للجميع بأن نعلِّم معاً، ونتعلّم معاً، وكل الشكر والتقدير لكل من جعل من التعليم رسالة وعطاءً وأملًا بمستقبل أكثر إشراقًا لدولة الإمارات والعالم أجمع”.
من جانبها قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع إن “اليوم الإماراتي للتعليم” يوم خاص ومميز لنا جميعًا، فنحن في حالة تعلّم مستمر ونماء متواصل، نُعلِّم ونتعلَّم، نعطي ونأخذ، نستكشف ونستطلع، و التعليم ليس عملية باتجاه واحد وليس نشاطًا مقتصرًا على المدرسة والجامعة أو مرحلة تنتهي عند عمر معين، بل هو رحلة ممتعة ومفيدة نعيشها مدى الحياة وعبر كل مفاصل الحياة.
وأضافت سموها أن هذا اليوم فرصة مثالية للاحتفاء بالجهود المباركة التي يبذلها المعلمون والمعلمات، والآباء والأمهات، وجميع المعنيين بقطاع التعليم، وتقدير العطاء المستمر الذي قدمته وتقدمه العقول والكوادر التربوية التي تشكل أساس بناء الأجيال القادمة، لأن التعليم رسالة إنسانية نبيلة نرسم من خلالها ملامح المستقبل ونصنع غدًا أفضل لأبناء وبنات الوطن.
وقالت سموها: “نتطلع لأن يسهم جميع المعنيين في الميدان التربوي في مواصلة تطوير التعليم في دولة الإمارات والارتقاء به إلى أعلى المعايير العالمية التي تتوافق مع المعايير الإماراتية وتتبنى الهوية الوطنية للدولة، كما نتطلع إلى أن تعمل الجهات التعليمية بتناسق لتوفير البيئة الأفضل للمعلمين والمعلمات والطلبة .. البيئة التعليمية المبنية على التمكين وبناء القدرات وترسيخ الابتكار وتعزيز المهارات المستقبلية لدى الطلبة بما يسهم في مسيرة البناء الوطنية.
من جانبها، أكدت معالي هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع أن “اليوم الإماراتي للتعليم” محطة مهمة يحتفى فيها بالتقدم المستمر والإنجازات التي تحققت في قطاع التعليم، الذي يُعد حجر الزاوية في مسيرة التنمية الوطنية ، فهذا اليوم هو ليس مجرد مناسبة للاحتفاء فحسب، بل هو تأكيد جديد على أهمية التعليم في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة، وتعزيز دور المعلمين والآباء والأمهات والمؤسسات التربوية في بناء الأفراد الذين سيكونون قادة المستقبل.
وأضافت أن التعليم يمثل صلب العمل والخطط والمبادرات في مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع حيث نعمل مع شركائنا باستمرار على مراجعة وتطوير سياسات تعليمية تواكب المتطلبات والاتجاهات الحديثة والوطنية وتلبي احتياجات سوق العمل، ومن خلال تحقيق التكامل المطلوب بين مخرجات التعليم والمتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، نواصل العمل للارتقاء بالتعليم في دولة الإمارات إلى أعلى المعايير العالمية التي تأخذ الاحتياجات الوطنية أساساً لها، وتوظفه ليكون أداة فعالة لبناء أجيال تتمتع بعقليات مبتكرة قادرة على تحقيق التميز والتفوق والريادة.
وأضافت: “اليوم نؤكد على الدور الحيوي للمؤسسات والأسر وأفراد المجتمع في تصميم مستقبل التعليم، بما يؤهل الطلبة لمهن المستقبل ويعدهم لخوض التحديات المستقبلية في حياتهم وعملهم .. اليوم فرصة لنؤكد دعمنا غير المحدود للمعلمين والمعلمات في أداء رسالتهم، وتوفير بيئات تعليمية تحتضن إبداع الطلبة وترفع جودة التعليم ،و معاً نعلم، ومعاً نتعلّم، لنرتقي بالتعليم في دولتنا الحبيبة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يرحب بإعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين

رحّب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بإعلان فخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، عن عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، معتبراً أن هذه الخطوة تعزز جهود المجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين، وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة.
وأعرب سموه عن تقدير دولة الإمارات لهذا القرار المهم، الذي يأتي في لحظة مفصلية تتطلب من المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته، والعمل بشكل جماعي لتفعيل المسار السياسي، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويدعم في الوقت نفسه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
كما جدّد سموه، تأكيد التزام دولة الإمارات الثابت بدعم تطلعات الشعب الفلسطيني، وصَون حقوقه، ومواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق حل عادل ومستدام يُنهي الصراع، ويُمهّد لبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة.

أخبار ذات صلة القوى الأوروبية تجري محادثات نووية مع إيران شرطة دبي تُسلم مطلوبَين إلى السلطات الفرنسية لتورطهما في قضايا الاحتيال والمخدرات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محافظ الأحساء يبحث جهود جامعة الملك فيصل في دعم التعليم والتنمية
  • نائب أمير حائل يستقبل مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” بالمنطقة
  • مُحافظ جدة يستقبل مدير عام فرع وزارة “الموارد البشرية” بمنطقة مكة
  • عبدالله بن زايد: الإمارات ستستأنف الإسقاط الجوي للمساعدات على غزة
  • عبدالله بن زايد: الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت مرحلة حرجة
  • عبدالله بن زايد: الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت مرحلة حرجة وغير مسبوقة
  • عبدالله بن زايد يرحب بإعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين
  • 3 محطات.. هكذا سيتم استقبال جورج عبدالله اليوم
  • مؤتمر جماهيري لمستقبل وطن لدعم مرشحه بانتخابات مجلس الشيوخ في بورسعيد
  • مدير عام القروض في الصندوق السعودي للتنمية عبدالله السيف يقدم عرضاً حول برامج الصندوق التنموية، خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي