زيلينسكي يغادر طرداً بلا اتفاق ولا طعام وحقبة الشيكات المفتوحة أصبحت من الماضي
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
سرايا - يوسف الطورة - رصد - غادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، بعد مواجهة صاخبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، انتهت بقرار مفاجئ "على زيلينسكي المغادرة".
بعد المشادة العلنية، اجتمع ترمب وكبار مستشاريه في المكتب البيضاوي لمناقشة الموقف، في الأثناء، كان الوفد الأوكراني ينتظر في غرفة أخرى لمدة ساعة تقريبا، لا يزال يأمل في توقيع صفقة المعادن التي جاءت من أجلها زيارة زيلينسكي، وإنقاذ الزيارة من الفشل.
كان من المفترض أن يستمر اللقاء بوجبة غداء مشتركة بين الزعيمين يعقبها مؤتمر صحفي، ولكن الأمور اتخذت منعطفاً حاداً.
وفقاً لمسؤول كبير في البيت الأبيض، خرج وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز من المكتب البيضاوي، وتوجها إلى حيث كان يجلس زيلينسكي وأبلغاه بأن عليه المغادرة.
انتهت الزيارة بلا صفقة معادن، ولا أي ضمانات لاستمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
بعد ذلك، نشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" تصريحاً قال فيه "إن زيلينسكي أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي المقدس"، مضيفاً أنه يمكنه العودة فقط "عندما يكون مستعداً للسلام".
أصر المسؤول في البيت الأبيض على أن الانفجار داخل الاجتماع لم يكن مدبراً مسبقاً، قائلاً: "خطتنا كانت توقيع اتفاقية المعادن، والانخراط في شراكة اقتصادية، والتقدم نحو السلام".
بدأت المشادة بعد أن رد نائب الرئيس جاي دي فانس على سؤال من صحفي بالقول إن الدبلوماسية مع روسيا هي الطريق الوحيد للسلام.
أثار ذلك استياء زيلينسكي، الذي رد بمرافعة غاضبة حول كيف أن بوتين انتهك الاتفاقيات السابقة، متسائلاً: "عن أي دبلوماسية تتحدث، جاي دي"؟.
اتهم كل من فانس وترمب زيلينسكي بعدم الاحترام، بينما حاول الرئيس الأوكراني مقاطعتهما مراراً ومع تصاعد التوتر، قال ترامب لزيلينسكي إنه "يُقامر بحرب عالمية ثالثة".
سارع حلفاء الولايات المتحدة إلى إظهار دعمهم لزيلينسكي بعد الاجتماع، بينما ندد الديمقراطيون في الكونغرس بتصرف ترمب واعتبروه تنمراً على زعيم أوكرانيا في زمن الحرب.
لكن مساعدي ترمب ألقوا باللوم على زيلينسكي، حيث قال مسؤول في البيت الأبيض: "كان بإمكانه ببساطة الاعتراف بتصريحات نائب الرئيس والمضي قدماً، لكنه لم يستطع أن يفعل ذلك".
بغض النظر عن المسؤول عن هذا الخلاف، فإن تداعياته قد تكون قاسية على أوكرانيا، زيلينسكي نفسه أقر بأن جيشه يعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية، التي أصبحت الآن غير مضمونة على الإطلاق.
وعندما قال ترمب مراراً لزيلينسكي إنه "لا يمتلك الأوراق" التي تمكنه من تغيير مسار الحرب بدون دعم أمريكي، لم يكن بعيداً عن الحقيقة.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي التقى زيلينسكي قبل اجتماعه مع ترمب، نصح الرئيس الأوكراني قائلاً: "لا تأخذ الطُعم، وتحدث عن الإيجابيات"، لكنه أضاف لاحقاً: "لا أعرف ما إذا كنا سنتمكن من التعامل مع زيلينسكي مرة أخرى".
تسريبات في عقاب الجدال، تحدثت أن أحد الأمور التي أزعجت ترمب واثارت غضبه هو عدم ارتداء زيلينسكي بدلة رسمية.
كان مستشارو ترمب، أبلغوا فريق زيلينسكي عدة مرات بأن ارتداء زي رسمي سيكون أكثر احتراماً عند زيارة البيت الأبيض.
عندما وصل زيلينسكي، كان يرتدي زياً أسود أكثر رسمية يتضمن الرمز الوطني لأوكرانيا، لكنه لم يكن بدلة، وعند مصافحة زيلينسكي عند مدخل الجناح الغربي، علق ترامب قائلًا: "لقد ارتديت ملابس أنيقة اليوم".
كان المسؤولون الأمريكيون يتوقعون أن يشهد الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي تصعيداً في وقت ما، بناءً على تعثر المفاوضات حول صفقة المعادن.
قال مسؤول أمريكي: لعدة أيام، كان الأوكرانيون يماطلون في صفقة المعادن، واليوم كان نقطة التحول، عصر الشيكات المفتوحة لزيلينسكي في واشنطن قد انتهى، وهو لم يدرك ذلك بعد.
في المقابل، كان الأوكرانيون غاضبين لأن ترمب حاول فرض صفقة غير متكافئة عليهم، في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تستبعدهم من المحادثات مع روسيا حول مستقبل أوكرانيا.
وخلال الاجتماع، بدا زيلينسكي غاضباً من تلقيه محاضرات حول الأزمة التي تعيشها بلاده.
بعد مغادرته البيت الأبيض، ألغى زيلينسكي اثنين من الأحداث العامة التي كان من المقرر أن يحضرها، ونشر بياناً قصيراً على منصة "إكس" شكر فيه الشعب الأمريكي، والكونغرس، وترمب على دعمهم.
وختم بيانه بالقول: "أوكرانيا تحتاج إلى سلام عادل ودائم، ونحن نعمل لتحقيق ذلك".
وسوم: #روسيا#ترامب#الكونغرس#اليوم#الشعب#أوكرانيا#بوتين#الرئيس
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 11:31 AM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس الرئيس ترامب الرئيس روسيا بوتين الرئيس ترامب الكونغرس أوكرانيا الرئيس الرئيس ترامب روسيا الشعب روسيا ترامب الكونغرس اليوم الشعب أوكرانيا بوتين الرئيس فی البیت الأبیض صفقة المعادن
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
ذكر البيت الأبيض أن هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن العمل لا يزال متواصلا من أجل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مبينة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهودا مكثفة خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت ليفيت في إفادة للصحفيين أن الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وتشكيل حكومة التكنوقراط سيتم في "الوقت المناسب"، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تسعى لضمان التوصل إلى "سلام دائم" في القطاع.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.
وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد.
وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام وأن تنشىء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.
ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.
وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".