وقّع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مذكرة تفاهم مع شركة «مايكروسوفت»، في إطار سعي المركز لوضع خارطة طريق للتحول الرقمي.

جاء ذلك خلال استقبال أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، لـ ميرنا عارف، المدير العام لشركة «مايكروسوفت» في مصر، بمقر مركز المعلومات بمجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار «الجوهري»، خلال كلمة ألقاها ضمن فعاليات توقيع مذكرة التفاهم، إلى أن المركز يعمل على وضع خارطة طريق للتحول الرقمي، وفقًا لأحدث الممارسات الدولية بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت»؛ وذلك استكمالًا للتعاون السابق مع شركة «مايكروسوفت» في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية والذي أثمر عن عدد من المشروعات المهمة التي عززت من تحقيق المركز لأهدافه خلال تلك الفترة.

وأكد «الجوهري»، سعي المركز بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» إلى تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأبرز التقنيات الحديثة بجميع العمليات الداخلية بالمركز بما يخدم الباحثين، إضافة إلى تعزيز قدرة المركز على القيام بمهمته الأساسية في دعم متخذ القرار بالبيانات والتحليلات واستشراف المستقبل.

وحول تنفيذ أهداف المركز بتحقيق تواصل فعّال بين الحكومة والمواطنين، وكذا بين الحكومة ووسائل الإعلام وإدارة حوار مجتمعي حول السياسات العامة، أوضح السيد أسامة الجوهري، أن المركز يعمل على دمج المواطنين في عملية صنع القرار، مُشيرًا إلى منصة «حوار» والتي تم إطلاقها في فبراير الماضي، كمنصة تفاعلية تسمح للمواطنين بالمشاركة في المناقشات المطروحة وتقديم آرائهم واقتراحاتهم بما يسهم في تعزيز التفاعل بين المواطن والحكومة، فضلا عن تطوير نظام إدارة المعرفة، بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» كأحد أهم المبادرات المدرجة في خارطة الطريق للتحول الرقمي بالمركز، والذي يعتبر منظومة متكاملة لإدارة المحتوى المعلوماتي والمعرفي داخل المركز ودمج قواعد البيانات الكمية والكيفية داخل منظومة واحدة.

وأكد «الجوهري»، أن بروتوكول التعاون يتضمن تنفيذ برنامج تدريبي مكثف بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» لتدريب العاملين وتطوير القدرات الذاتية لكوادر المركز، وذلك فيما يتعلق بالاستخدام الأمثل لابتكارات «مايكروسوفت» التكنولوجية المختلفة، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم تشمل 5 ركائز للتعاون لمدة عام، أهمها: خارطة طريق للتحول الرقمي الشامل لكافة خدمات المركز وفق أحدث الممارسات الدولية في ذلك الشأن.

وفي ختام كلمته، أشار "الجوهري" إلى تطلع المركز إلى مزيد من التعاون مع شركة "مايكروسوفت" في مجالات متابعة وتقييم تنفيذ الاستراتيجيات، والاعتماد على التقنيات الذكية في قياسات الرأي العام، وأيضا التعاون في مجال تعزيز التواصل مع شركاء المركز والمستفيدين من خدماته من خلال أنظمة إدارة العلاقات مع العملاء.

ومن جانبها، أعربت  ميرنا عارف، المدير العام لشركة "مايكروسوفت" في مصر، عن استعداد الشركة لإعداد تصور لخارطة طريق للتحوّل الرقمي مع تحديد المشروعات والأولويات المختلفة للتنفيذ، وتقديم الدعم الفني وبناء القدرات فيما يتعلق بالاستخدام الأمثل لابتكارات "مايكروسوفت" التكنولوجية المختلفة، مع مشاركة الخبرات والتجارب المماثلة حول العالم للاستفادة منها في ذلك التعاون المشترك، بالإضافة إلى دعوة شركاء "مايكروسوفت" من الشركات الإقليمية والعالمية لتقديم خدماتها لتنفيذ خطة التحوّل الرقمي.

وأكدت "عارف"، اعتزاز "مايكروسوفت" بمختلف المشروعات المشتركة مع "مركز المعلومات"، في ظل نجاح تلك الشراكة في تحقيق نتائج ملموسة بشكل سريع خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى حرص الشركة على إنجاح جميع محاور شراكتها المستقبلية مع "مركز المعلومات" ودعم رؤيته في مجال التحول الرقمي.

وذكرت "عارف"، أن توقيع مذكرة التفاهم مع "مركز المعلومات" بمجلس الوزراء، يمثل "نقطة انطلاق" نحو شراكة مستقبلية أوسع مع المركز، مؤكدة أن "مايكروسوفت" تملك الكثير من الإمكانات التي تؤهلها لوضع خطة عمل بالشراكة مع المركز، لتفعيل أطر التحول الرقمي، بما يفيد أهداف دعم اتخاذ القرار.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك الخطوات تأتي استكمالًا لجهود "مركز المعلومات" في دعم خدماته الرقمية، حيث قام المركز بتطوير اللوحات المعلوماتية الاقتصادية الذكية، كمشروع يستهدف تقديم المعلومات والبيانات بشكل تفاعلي لمتخذ القرار، بجانب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير البوابة القانونية للتشريعات المصرية التابعة للمركز، بما يحقق أفضل استفادة من قواعد بياناتها، بالإضافة إلى جهود المركز لتطوير موقعه الإلكتروني، والذي يوفر البيانات والإصدارات لأكثر من مليون و٣٠٠ ألف زائر سنويًا، وكذلك تطوير تطبيقات المركز على الهواتف المحمولة لتشمل خيارات أكثر تفاعلاً مع تفضيلات المستخدمين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التقنيات الحديثة العاصمة الإدارية الجديدة الهواتف المحمولة بروتوكول التعاون تدريب العاملين معلومات الوزراء الذكاء الإصطناعي بالتعاون مع شرکة التعاون مع شرکة مرکز المعلومات خارطة طریق

إقرأ أيضاً:

وداعا للورق.. الثورة الرقمية تعيد تشكيل الوظائف خلال الـ 3 سنوات الأخيرة

قالت الدكتورة إيريني نبيل، مدير موارد بشرية، إن سوق العمل خلال السنوات الثلاث الأخيرة شهد طلبًا متزايدًا على عدد من المجالات الوظيفية، تصدرتها تكنولوجيا المعلومات بجميع تخصصاتها، مؤكدة أن هذا المجال لا يزال في توسع مستمر وسيظل كذلك حتى عام 2030 بنسبة نمو تصل إلى 17.5%.

تعرف على تفاصيل جلسة ديانج مع الأهليالتفاصيل الكاملة.. الأعلى للثقافة يُعلن أسماء الفائزين بجوائز الدولة 2025

وأضافت خلال لقائها مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن الوظائف المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات تشمل المطورين بجميع تخصصاتهم، ومحللي البيانات، وعلماء البيانات، وأمن المعلومات، بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذا المجال أصبح جزءًا أساسيًا من كل الصناعات، ولم يعد قطاعًا منفصلًا كما في السابق.

وأكدت أن التحول الرقمي الذي تشهده الدولة من خلال مبادرات مثل "مصر الرقمية" ساهم في خلق مئات الوظائف التي حلت محل الوظائف التقليدية المعتمدة على الختم والإمضاء، لافتة إلى أن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا جوهريًا في كل القطاعات والمؤسسات.

وأشارت إلى أن 58% من سوق العمل الحالي في مصر يرتبط بوظائف تكنولوجية، وهو ما يعكس التحول الكبير في بنية سوق التوظيف، موضحة أن جميع المؤسسات أصبحت تمتلك قسمًا لتكنولوجيا المعلومات ضمن هيكلها الإداري.

طباعة شارك الثورة الالكترونية الورق صدى البلد

مقالات مشابهة

  • هواوي كلاود تقود التحول الرقمي في شمال افريقيا عبر حلول الذكاء الاصطناعي الشامل
  • فادي مكي: التحول الرقمي محطة مفصلية لتحقيق إصلاح إداري شامل
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • وداعا للورق.. الثورة الرقمية تعيد تشكيل الوظائف خلال الـ 3 سنوات الأخيرة
  • توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية والهيئة الليبية للبحث العلمي
  • مذكرة تفاهم لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي في سلطنة عُمان
  • السعودية وسوريا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة
  • وزير الطاقة يجتمع مع نظيره السوري ويوقّعان مذكرة تفاهم
  • إطلاق هاكاثون التحول الرقمي "برمجان" بمشاركة 28 فريقا
  • سوريا والسعودية توقعان مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة