الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "اليونيسف"، يواصلان تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا، حيث وصلت 31 شاحنة تحمل أكثر من 200 طن متري من الإمدادات الغذائية عبر معبر باب الهوى الحدودي، ليصل إجمالي عدد الشاحنات التي تم إدخالها منذ بداية العام إلى 506.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح المكتب الأممي، أنه وشركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني، يواصلون مساعدة المحتاجين، وتوسيع نطاق الدعم، بما في ذلك جهود التعافي المبكر، حسبما تسمح الظروف اللوجستية والأمنية والتمويلية.
وأضاف (أوتشا)، أن على مدار الأسبوعين الماضيين، أزال الشركاء أكثر من 8 آلاف متر مكعب من الركام في مدينة إدلب وخلقوا أكثر من 570 فرصة دخل، بما في ذلك برامج النقد مقابل العمل.
وأوضح "أوتشا"، أنه من أجل الإبلاغ بشكل أفضل عن الاستجابة، يواصل الزملاء العاملون في المجال الإنساني إجراء مهام التقييم الأسبوعية الخاصة بهم، من أجل الحصول على مزيد من المعلومات. وأكمل المكتب الأممي أول مهمة عبر الحدود للأمم المتحدة إلى معرة النعمان في إدلب.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام، تم إكمال 78 مهمة عبر الحدود إلى سوريا، ليصل العدد الإجمالي لتلك المهمات إلى 781 منذ الزلازل الذي وقع في عام 2023. وتقوم هذه البعثات في الغالب بمراقبة المشاريع وإجراء التقييمات والتواصل مع المستفيدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده أوتشا برنامج الأغذية العالمي المساعدات الإنسانية سوريا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
عشرات الضحايا وتحذيرات من نفاد وقود المستشفيات.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
البلاد – غزة
تشهد غزة تصعيداً عسكرياً خطيراً مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية منذ فجر الأحد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وسط تفاقم الوضع الإنساني وتحذيرات من نفاد الوقود في المستشفيات خلال يومين فقط.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 21 مواطناً في سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من القطاع، بينها بلدة جباليا شمال غزة التي شهدت مقتل 8 أشخاص إثر قصف عنيف. وفي غرب غزة، سقط 4 قتلى وأصيب أكثر من 70 آخرين قرب أحد مراكز توزيع المساعدات. وفي حادثة أخرى، قُتل فلسطيني وجُرح آخرون بنيران الاحتلال بالقرب مما يُعرف بـ”محور نتساريم” وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار في جنوب غزة تجاه مجموعة اعتُبرت “تهديداً مباشراً”، مؤكداً أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية ووجّهوا إنذارات شفهية قبل استخدام القوة. فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة أن كميات الوقود المتوفرة لا تكفي سوى ليومين فقط، وسط صعوبات كبيرة في نقل الجرحى إلى المستشفيات، خاصة في مناطق الجنوب حيث تتعذر الحركة بسبب القصف وانعدام الأمن.
وتوقفت مؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عن توزيع المساعدات السبت الماضي، مبررة ذلك بـ”تهديدات أمنية” من حركة حماس، وهو ما نفته الأخيرة.
وقالت المؤسسة إنها استعانت بشركات أمنية أمريكية خاصة وقررت استئناف عملياتها أمس بعد “تكييف” إجراءاتها للتعامل مع المخاطر. وفي المقابل، قالت حماس إن المؤسسة “فشلت فشلاً ذريعاً”، وأكدت استعدادها الكامل لتأمين توزيع المساعدات وفق آليات الأمم المتحدة.
وأشارت مصادر طبية إلى أن عشرات الفلسطينيين قُتلوا خلال الأيام الماضية في حوادث قرب مواقع توزيع تابعة للمؤسسة، بينما تعهدت كتائب القسام بنشر قناصة لحماية الشحنات من “العصابات المسلحة” التي تستهدف قوافل المساعدات.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”، ووصفت كميات المساعدات المسموح بدخولها بأنها “قطرة في محيط”. فقد دخلت هذا الأسبوع 350 شاحنة فقط عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض قيود على حركة المساعدات وتمنع دخول الإغاثة إلى المناطق الأشد تضرراً.
وتصاعدت حدة القصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر. ووفق مسعفين في غزة، قُتل 55 شخصاً في قصف السبت فقط، بينما تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الحرب أودت بحياة أكثر من 54,000 فلسطيني منذ اندلاعها، معظمهم من المدنيين.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة. وتصرّ الولايات المتحدة وإسرائيل على أن تعمل الأمم المتحدة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، إلا أن الأمم المتحدة تشكك في حياد المؤسسة وتصف آلية توزيعها بأنها تُسهم في التهجير القسري.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، وتصاعد العنف قرب مراكز توزيع المساعدات، وتدهور الخدمات الصحية، يواجه أكثر من 2.3 مليون نسمة في غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لوقف إطلاق نار قريب.