ماذا يعني تهديد نتنياهو بضرب سوريا لحماية الدروز؟ .. خبير يوضح
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
سرايا - أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي بالتجهز لحماية مدينة جرمانا السورية في جنوب دمشق، ذات الأغلبية الدرزية، ردود فعل واسعة ضدها، خاصة أنه صدر بيان مقتضب أوضحت خلاله إسرائيل أنها "لن تسمح للنظام الجديد في سوريا بإيذاء الدروز في ريف دمشق وفي حال أذاهم ستؤذيه إسرائيل".
فماذا يعني ذلك؟.. خبير عسكري مصري يوضح في السطور التالية.
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير: في إطار متابعة أحداث التوتر التي شهدتها مدينة جرمانا بجنوب شرق ريف دمشق العاصمة السورية، أمس السبت، والتي يقطنها أغلبية درزية، تلك الأحداث التي انبثقت فجأة نتيجة مقتل عنصر أمن تابع لوزارة الداخلية بحكومة محمد البشير على يد مجموعة دروز مسلحة بالمدينة تطلق على نفسها "درع جرمانا" لتقوم على الفور عناصر وزارة الداخلية بتطويق المدينة من خلال نقاط أمنية تم إنشاؤها بصورة عاجلة بغرض تقصي الحقائق والبحث والتفتيش عن المسؤولين عن تصفية العنصر الأمني، وما هي إلا ساعات قلائل لنجد نتنياهو ومعه وزير دفاعه كاتس يطلقان تصريحاً مدهشاً على أن يكون نارياً، ليقولا إن إسرائيل مستعدة للتدخل عسكريا وبصورة فورية لحماية دروز جرمانا!.
وتابع: "يلزم الإشارة هنا إلى أن نتنياهو كان قد أطلق أيضا تصريحات يوم 21 فبراير الفائت (خلال حفل لتخريج دفعة جديدة من الضباط الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي) قال فيها إن على القوات الإرهابية التابعة لأحمد الشرع إخلاء كافة عناصرها من الشريط الحدودي الجنوب غربي بمناطق (السويداء - درعا - القنيطرة)، وأن جيشه لن يترك منطقة جبل حرمون بشمال غرب الجولان المحتل (يعرف أيضا بجبل الشيخ)، وهو ضمن منطقة وقف إطلاق النيران بين الجانبين في 1974 والتي استولى عليها بنهاية ديسمبر 2024 لدواعي أمن إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد مباشرة.
وأوضح اللواء كبير أنه وبالربط بين هذه التحركات العسكرية على الأرض والتصريحات المتداولة بين الحين والآخر، ففي التقدير يمكن استخلاص الآتي:
أولاً يسعى نتنياهو وبسرعة لتفكيك سوريا ولو جزئيا بالوقت الراهن من خلال محاولة بث الفتنة بالمكون الطائفي السوري متعدد العرقيات والطائفيات الدينية، وذلك باستمالة الطائفة الدرزية التي تتركز بالمناطق السورية الجنوب غربية والمتاخمة للشمال الشرقي لإسرائيل، محاولا فرض الحماية الأمنية عليهم بالرغم من رفضهم البات والمعلن لهذه الوصاية الإسرائيلية الزائفة.
ثانياً، يحاول نتنياهو التوغل عسكريا بشكل أكثر تعمقا بالأراضي السورية والاقتراب من العاصمة دمشق (بدلا من التواجد فقط بجنوب غرب سوريا كما هو الأمر حاليا)، مستغلا قِصر المسافة بين جرمانا ذات الأغلبية الدرزية ودمشق (تقريبا 6 كلم)، وباعتباره وصيا على أمن الدروز كما لوح بذلك منذ 10 أيام، فهي فرصة ذهبية له وبالتأكيد لا يريد أن يفقدها.
وأضاف الخبير العسكري المصري قائلا: "ثالثاً يستغل نتنياهو هذه الأحداث ويغلفها بوصايته الباهتة للفت الأنظار عن غزة ومحاولاته المستميتة للالتفاف حول المرحلة الثانية للهدنة التي لا يريد أن يدخلها بأي طريقة ومصمم على عرقلتها مع الإعلان الجديد الذي صدر عن مكتبه منذ ساعات بأن الجيش لديه خطط لاستكمال الحرب في غزة".
يشار إلى أن رئيس الأركان الجديد آيال زاير سيتسلم منصبه رسميا في 6 مارس، وكما يقال عنه "صاحب شهية مفتوحة لإدارة القتال مرة أخرى وبخطط جديدة! وبالرغم من كل هذه التصريحات والإجراءات التي تصدر عن نتنياهو وحكومة حربه في اتجاه سوريا، يتناسون جميعهم بأن أكثر من 60 أسيرا إسرائيليا ما زالوا بقبضة حماس وهم غير قادرين على استعادتهم وبذات الوقت يرفضون استكمال الهدنة ثم يأخذون بأنفسهم إلى سوريا! مما لا شك فيه أن نتنياهو وحكومته قد وصلوا إلى قمة التقدير المهترئ والتخطيط العبثي والتنفيذ غير محسوب العواقب.
واختتم اللواء كبير تصريحاته قائلاً: "رابعاً يحاول نتنياهو من خلال تصريحاته إضافة عبء جديد على أجندة أعمال القمة العربية المرتقبة في 4 مارس بالقاهرة، (يشار إلى أن الشرع قد تمت دعوته لحضور القمة)، وبالتالي فبدلا من التركيز على قضية قطاع غزة بفعاليات القمة، تفرض أحداث ومستجدات دروز سوريا نفسها أيضا على الأجندة فتتشتت الجهود وتزداد الأعباء على الدول العربية ما يصب في مصلحة نتنياهو".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #المدينة#مدينة#سوريا#أمن#القمة#غزة#الاحتلال#الحدث#محمود#جبل#محمد#رئيس#الوزراء#القوات
طباعة المشاهدات: 872
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 11:34 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء مدينة سوريا محمود مدينة أمن محمد المدينة الاحتلال القوات جبل أمن سوريا سوريا أمن غزة رئيس القمة غزة سوريا المدينة مدينة سوريا أمن القمة غزة الاحتلال الحدث محمود جبل محمد رئيس الوزراء القوات
إقرأ أيضاً:
“ليس من مصر ولا قطر”.. تقرير إسرائيلي عن حل لأزمة الرهائن في غزة يتجاهله نتنياهو
#سواليف
طرح الصحفي الإسرائيلي إيهود يعاري فكرة غير تقليدية لحل #أزمة_الرهائن في قطاع #غزة، معتبرا أن القيادة الإسرائيلية يمكنها استعادتهم عبر استغلال الانقسامات الداخلية في حركة ” #حماس “.
وتضمن طرح الصحفي الإسرائيلي في مقال له بصحيفة “القناة 12” العبرية التوجه للتفاوض مباشرةً مع #المقاتلين على الأرض.
وكتب يعاري: “الحل لأزمة غزة لا يوجد في العاصمة المصرية القاهرة، ولا حتى في العاصمة القطرية الدوحة، بل هنا تحت أنوفنا – داخل القطاع نفسه”.
مقالات ذات صلةوأوضح الكاتب أن أي متابع لحركة “حماس” يلاحظ وجود فجوة عميقة بين #المقاتلين_الميدانيين في غزة وبين قيادات الحركة في الخارج، قائلا: “هذا هو المسار الذي يجب على إسرائيل أن تسلكه لتحرير الرهائن”.
وتابع معلق الشؤون العربية: “أعدكم مسبقا بأن هذا المقال سيكون مختصرا ودقيقا.. فإلى جانب كل الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الأسرى وتفكيك “حماس”، هناك خيار آخر تتجاهله الحكومة الإسرائيلية لسبب غير واضح، وهو خيار يستحق المحاولة على الأقل”.
وأضاف موضحا: “بدلاً من محاولة فرض شروطنا عبر #مفاوضات مع قادة “حماس” في #قطر، ينبغي البحث عن طرق للتواصل مع المجموعات المقاتلة المنتشرة في غزة. فهم الذين يسيطرون فعليا على #الرهائن، وهم من يمتلكون مفتاح #إنهاء هذه #الحرب”.
واعتبر يعاري أن أي مراقب لحماس يدرك جيدا الهوة الكبيرة بين قادة الصف الثاني داخل غزة وبين القيادات المقيمة في فنادق قطر الفاخرة.
واختتم مقاله بالإشارة إلى تصريحات أحمد يوسف، أحد قادة حماس في غزة، الذي انتقد علنا هجوم السابع من أكتوبر ووصفه بـ”الخطأ الفادح”، داعيا إلى وقف القتال فورا، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار. وقال يعاري: “هناك العديد من الأمثلة الأخرى داخل الحركة التي تعكس هذا التوجه”.