رمضان في دمشق بعد 5 عقود من حكم آل الأسد.. فكيف كان أول أيام شهر الصوم؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
لأول مرة منذ أكثر من خمسين عاما، يحل شهر رمضان ولم يعد آل الأسد في السلطة. إذ أفاقت دمشق على مشهد مختلف في أول يوم من أيام شهر الصوم بعيدًا عن حكم عائلة استمرت في الحكم لعدة أجيال.
فقد كان بشار الأسد، الذي تولى الحكم بعد والده حافظ الأسد، آخر قائد للبلاد من العائلة، قبل أن يتم الإطاحة به في انقلاب دراماتيكي للمتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام النصرة سابقا، أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024.
هذا العام، شهد الدمشقيون رمضان بشكل مختلف، حيث تُوّجت بداية شهر الصيام مع تغييرات جذرية في الحياة اليومية. فقد أغلقت معظم المطاعم والمقاهي أبوابها، بينما بقيت بعض الأماكن مفتوحة في إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وقد أصدرت وزارة الأوقاف السورية التابعة للإدارة المؤقتة بقيادة أحمد الشرع أمرًا بإغلاق جميع المطاعم والمقاهي وأكشاك بيع الطعام في الشوارع خلال ساعات النهار، مع فرض حظر على تناول الطعام والشراب في الأماكن العامة.
وللمجاهرين بالإفطار أو من يُقْدم على فتح محلات الطعام، تقرر فرض عقوبات تشمل غرامات مالية والسجن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
من جانبه، عبر منير عبد الله، أحد سكان العاصمة السورية، عن ارتياحه لهذا القرار، قائلًا: "بعد سقوط النظام، هناك عدة إشارات تؤكد حظر الإفطار العلني خلال النهار في رمضان، وكل من يخالف يتعرض لعقوبة الحبس." ويضيف هذه خطوة جديدة وجيدة ومحترمة أيضا، إذ يجب أن تُراعى طقوس الشهر الفضيل بشكل كامل."
ورأى دمشقي آخر يدعى محمد كوسا أن شهر الصوم استعاد مكانته الحقيقية فقال: "في العام الماضي، تحت حكم الأسد، لم تكن أجواء رمضان كما يجب أن تكون. كان الجميع يتصرف بشكل طبيعي، وكان من الصعب أن نلاحظ أننا في الشهر الفضيل. لكن الآن، كل شيئ واضح، المطاعم مغلقة، والناس لا يجاهرون بالإفطار علانية. أنتم ترون أن لا أحد يدخن ولا يأكل في الشارع وهذا يشعرنا بروح رمضان الحقيقية."
وفي تصريح متلفز، قال وزير الشؤون الدينية المؤقت، حسام الحاج حسين: "يأتي رمضان هذا العام بنكهة جديدة، إنه رمضان النصر والتحرير."
وثمة مخاوف من أن تقود القرارات المتشددةإلى القسوة على من يخالفون تقاليد الصوم في رمضان، ما قد يدفع البعض إلى الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب في الأماكن العامة خشية التعرض لإجراءات انتقامية.
في وقت سابق، أكد أحمد الشرع، الذي تولى القيادة المؤقتة لسوريا، التزامه باحترام الأديان والطوائف المتعددة، وضرورة الحفاظ على الحريات الشخصية دون فرض حكم ديني على الشعب.
وقد بدأت معظم دول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإندونيسيا وسوريا والكويت، الاحتفال بشهر رمضان يوم السبت. وستبدأ بعض الدول الأخرى، بما في ذلك ماليزيا واليابان، رمضان يوم الأحد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارب الاتحاد الأوروبي يُعلّق عقوبات على قطاعات رئيسية في سوريا لدعم التعافي الاقتصادي والاستقرار "زنوبيا" تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيالية؟ رمضانالمسلمونسوريابشار الأسدعقوباتدمشقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا رمضان المسلمون سوريا بشار الأسد عقوبات دمشق فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة صوم شهر رمضان حزب العمال الكردستاني رجب طيب إردوغان أول أیام شهر یعرض الآنNext شهر رمضان شهر الصوم
إقرأ أيضاً:
سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود السورية اللبنانية بعملية أمنية محكمة أسفرت عن إلقاء القبض على المتورطين وضبط المواد المخدرة".
ونقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، عن الوزارة أن "إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولة تهريب 400 ألف حبة من مادة الكبتاغون المخدرة كانت مخبأة بطريقة متقنة داخل مركبتين احتوت كل واحدة منهما على 200 ألف حبة، بعد ورود معلومات موثوقة تشير إلى محاولة إدخال المخدرات من لبنان إلى الأراضي السورية بطرق غير مشروعة.
وكانت الداخلية قد كشفت الثلاثاء، أن إدارة مكافحة المخدرات نفذت عملية نوعية دقيقة، استنادًا إلى معطيات استخباراتية موثوقة، أسفرت عن توقيف المدعوين “ف.م” و”أ.ز”، المتهمين بمحاولة تهريب مواد مخدرة إلى خارج البلاد، وذلك عقب رصد ومتابعة حثيثة، وأوضحت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أن العملية أسفرت عن مصادرة نحو 43 ألف حبة من مادة الكبتاغون، كانت مخفية بطريقة متقنة داخل قطع قماش معدة للتهريب، حيث تم ضبطها بالكامل من قبل الجهات المختصة.
وفي 26 حزيران/يونيو 2025، أكدت الأمم المتحدة أن تجارة الكبتاغون قد جلبت مليارات الدولارات لنظام الأسد وحلفائه، وأشارت إلى أن تغير موقف البلاد تجاه هذه التجارة بشكل ملحوظ بعد سقوط الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، ووصول حكومة إلى السلطة تعهدت بتعطيل سلسلة التوريد وقد أثبتت ذلك من خلال التدمير العلني لكميات كبيرة من الكبتاغون التي تم ضبطها.
ومع ذلك، فإن أحدث إصدار من التقرير العالمي للمخدرات، الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مؤخرًا، يحذر من أن سوريا لا تزال مركزا رئيسيًا لهذا المخدر، على الرغم من الحملة الأمنية.
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، فإن النظام المخلوع في سوريا كان مسؤولًا عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي لمادة الكبتاغون المخدرة، وتفيد تقديرات بأن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، وكان الربح السنوي لعائلة الأسد قرابة 2.4 مليار دولار.