دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أسفرت مفاوضات روما الشاقة الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة، لتتجنب بذلك تكرار الفشل الذريع الذي منيت به مفاوضات مماثلة جرت في كولومبيا قبل 4 أشهر.
ونجحت الدول الـ196 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ16 (كوب16) لاتفاقية التنوع البيولوجي في تقديم تنازلات متبادلة أثمرت اتفاقا على خطة عمل لتمويل حماية الطبيعة حتى عام 2030.
ويضع القرار خارطة طريق بشأن سبل تمويل جهود حفظ الطبيعة في العالم، وينص على "ترتيب دائم" لدفع الأموال لمساعدة البلدان النامية في الحفاظ على التنوع البيولوجي وإستراتيجية "لحشد" مليارات الدولارات لحماية الطبيعة.
ويتعين جمع مليارات الدولارات لتحقيق الهدف المتمثل في وقف إزالة الغابات والاستغلال المفرط للموارد والتلوث بحلول العام 2030، وهي عوامل تعرّض للخطر الإمدادات الغذائية والمناخ وبقاء مليون نوع من الكائنات المهددة بالانقراض.
خلاف ماليوكان مقررا أن تتفق الدول الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف الـ16 في كالي، على طريقة حل مشكلة نقص التمويل لخريطة الطريق الطموحة هذه.
وتنص الاتفاقية على أن يزيد العالم إنفاقه على حماية الطبيعة ليصل إلى 200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، منها 30 مليارا على شكل مساعدات تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة.
إعلانلكنّ طريقة جمع الأموال وتقاسمها أصبحت موضع خلاف بين القوى العظمى وبقية العالم، لدرجة أنها غادرت محادثات كالي من دون اتفاق، مما أجبرها على استئناف المفاوضات في روما.
بداية الحلوبعد يومين من المفاوضات، على خلفية تدهور العلاقات الدولية وحروب تجارية، تلقى المفاوضون الأربعاء نصا جديدا طرحته الرئاسة الكولومبية، يسعى لتقليص الهوة بين دول الشمال والجنوب.
والخميس، طرحت البرازيل باسم دول مجموعة بريكس نصا جديدا، هو أقرب الى مقترح بصيغة نهائية، وذلك خلال الجلسة الختامية ليل الخميس.
وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في مطالبة الدول الفقيرة بإنشاء صندوق جديد مخصص للتنوع البيولوجي يوضع تحت سلطة مؤتمر الأطراف، كما هو منصوص عليه في اتفاقية عام 1992.
لكن البلدان المتقدمة، بقيادة دول الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا في غياب الولايات المتحدة التي لم توقّع الاتفاقية، وتعد من كبار المانحين، عارضت بشدة هذا المقترح.
كما تندد هذه القوى بتجزئة المساعدات التنموية التي تراجعت أصلا بسبب الأزمات المالية وانكفاء الأميركيين عن دعم هذه الجهود منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة.
ونشرت رئاسة مؤتمر "كوب 16" الكولومبية صباح الجمعة اقتراح تسوية يتضمن خريطة طريق لإصلاح الأنظمة المختلفة التي تولد التدفقات المالية الرامية إلى حماية الطبيعة بحلول عام 2030، مما أدى إلى التوصل للحل.
لكن عددا من الحضور أشاروا إلى أن الدول لا تزال بعيدة عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي الذي تم التوصل إليه عام 2022 بهدف وقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي التنوع البیولوجی عام 2030
إقرأ أيضاً:
دبي.. عطلة العيد في رحاب الطبيعة والأجواء الخلابة
دبي: محمد نعمان
واصلت حدائق وشواطئ دبي استقبال الزوار في ثالث أيام عيد الأضحى وسط أجواء احتفالية مبهجة ورائعة، عكست روح العيد وفرحة العائلات والأطفال، في ظل استعدادات متكاملة وفّرتها البلدية لضمان راحة الزوار وسلامتهم. وشهدت الوجهات الشاطئية والحدائق العامة إقبالاً كثيفاً من الزوّار، حيث فضّل الكثيرون منهم قضاء عطلة العيد في رحاب الطبيعة والاستمتاع بالأجواء الخلابة، ضمن مساحات مفتوحة تراعي أعلى معايير السلامة .
وحرصت فرق النظافة التابعة للبلدية على الحفاظ على نظافة المواقع بشكل دوري، مع تطبيق حملات توعوية لحث الجمهور على الحفاظ على البيئة، والتعاون مع الجهود الحكومية لجعل العيد مناسبة آمنة وسعيدة للجميع .
كما استقطبت المعالم السياحية البارزة آلاف الزوار، منها برج خليفة، ودبي مول، وبرواز دبي، لما توفره من عروض ترفيهية وتجارب تسوق ومطاعم عالمية، مما جعلها وجهات مفضلة للعائلات والسياح الباحثين عن أجواء احتفالية متكاملة وممتعة.