هل يعود الصدر إلى المشهد السياسي؟.. سيناريوهات ما بعد الصمت
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
ما يزال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يلتزم الصمت بشأن مشاركته في الانتخابات المقبلة، رغم حضوره السياسي الممتد منذ 2006 وحتى انسحابه من البرلمان في 2022.
المحلل السياسي مجاشع التميمي يرى في تصريح لـ"بغداد اليوم"، اليوم الأحد (2 أذار 2025)، أن "عودة الصدر للمشاركة مشروطة بشروط سبق أن وضعها، وأهمها تجاوز نظام التوافقية والسعي نحو تشكيل حكومة أغلبية".
أما على الصعيد الدولي، فيستبعد التميمي أن تعارض واشنطن مشاركته، مشيرًا إلى أن "تركيزها ينصب على الملفات الاستراتيجية، لا على التفاصيل الداخلية".
من جهة أخرى، يؤكد التميمي أن "الصدر، في حال دخوله السباق الانتخابي وتحقيقه الأغلبية، سيكلف شخصية قوية من خارج دائرته الضيقة برئاسة الوزراء، لتجنب الإحراج في التعامل مع الولايات المتحدة، مع التركيز على إدارة الأزمات العالقة في البلاد".
ويُعد مقتدى الصدر أحد أبرز الشخصيات السياسية في العراق، حيث قاد تيارًا جماهيريًا واسع التأثير منذ سقوط النظام السابق عام 2003. دخل العملية السياسية رسميًا عام 2006، ولعب دورًا محوريًا في تشكيل الحكومات المتعاقبة، لكنه اتخذ عدة مواقف متباينة، تراوحت بين المشاركة الفاعلة والانسحاب المفاجئ من المشهد.
في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021، حقق التيار الصدري فوزًا كبيرًا، لكن الخلافات السياسية حالت دون تشكيل حكومة أغلبية، ما دفع الصدر إلى الانسحاب من البرلمان في 2022، تاركًا المجال للإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
سياسياً، يتبنى الصدر خطابًا إصلاحيًا، يرفض مبدأ التوافقية ويدعو إلى حكومة أغلبية وطنية، وهو ما يتعارض مع نهج القوى التقليدية التي تعتمد على تقاسم السلطة بين مختلف الكتل. وعلى الرغم من انسحابه، لا يزال تأثيره حاضرًا بقوة، سواء عبر تحركات جماهيره أو من خلال مواقفه السياسية التي تُعيد تشكيل التوازنات في البلاد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
سليمان وهدان : الجبهة الوطنية لا تسعى لحصد أغلبية داخل البرلمان المقبل
قال سليمان وهدان أمين الشؤون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، إن حزبه لا يصنف كحزب موالاة تقليدي، ولا كحزب معارضة فقط .
وأكد وهدان في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر مقدم برنامج «آخر النهار»، عبر قناة «النهار»: أن حزب مستقبل وطن يمتلك خبرة كبيرة من خلال قيادته للائتلاف البرلماني السابق (2020–2025)، والحزب يحترم هذه التجربة، مشيرا إلى أن حزب الجبهة الوطنية يهدف إلى المساهمة البناءة لا الهيمنة.
وأضاف "لسنا معارضة من أجل المعارضة، نحن نعارض عندما يكون هناك ما يستحق، ونطرح حلولًا بديلة ورؤية فنية موضوعية."
وأوضح أن الحزب لا يسعى لحصد أغلبية داخل البرلمان المقبل، قائلًا: "لسنا حزبا يصارع من أجل الكراسي. لا نهدف للحصول على 40% أو 50% .
https://www.youtube.com/watch?v=FZlcwOAnigQ