حكم استخدام حقن الجلوكوز في نهار رمضان.. المفتي يرد
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، حكم استخدام غسول الجلوكوز أثناء الصيام، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية مبنية على مبادئ الرحمة وتخفيف المشقة عن الناس.
وأكد المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة صدى البلد: “في الحالات الضرورية يُجوز استخدام حقن الجلوكوز إذا نصح الطبيب بذلك؛ لأسباب صحية تستدعي التدخل”.
وأضاف: “استعمال هذه الحقن لا يخرج الصائم عن نطاق الصيام، بشرط الحرص على عدم وصول أي مادة منها إلى المنافذ الرئيسية التي قد تؤدي إلى بطلان الصوم”.
ولفت إلى أن دار الإفتاء المصرية انتهت إلى الرأي القائل بأنه لا حرج في أخذ حقن الجلوكوز إذا كانت تحت إشراف طبي مختص، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات لتجنب المبالغة في استخدامها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور نظير محمد عياد الصيام
إقرأ أيضاً:
تسأل مين في أمور دينك؟.. 6 شروط يجب توافرها في المفتي
أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية منصب الفتوى، موضحة أنها ليست مجرد إجابة شرعية، بل مسؤولية كبرى تتعلق بتوجيه الأفراد والمجتمعات، لما لها من تأثير عميق على حياة الناس، واستقامة سلوكهم، وضبط معاملاتهم وعلاقاتهم.
وذكرت الدار أن الفتوى في حقيقتها هي: “تبيين الحكم الشرعي للسائل عنه”، كما عرّفها العلماء في كتب الفقه، ومنهم الإمام البهوتي في شرح منتهى الإرادات.
وتكمن خطورة الفتوى وعظمتها في أن الله سبحانه وتعالى نسبها إليه في القرآن الكريم، فقال في كتابه الكريم:﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ﴾، وقوله أيضًا: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾، بل إن الوحي نسبها كذلك إلى الأنبياء، كما جاء في قصة يوسف عليه السلام:
﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا﴾.
مكانة جليلة ومسؤولية خطيرة
أوضحت دار الإفتاء أن من يتصدر للفتوى إنما ينوب عن الأنبياء في تبليغ أحكام الله، وهو منصب رفيع لكنه محفوف بالمخاطر، لأن المفتي يُحاسَب على قوله، وقد يترتب على فتواه تغيّر في حياة الناس ومعاملاتهم وديونهم وأعراضهم.
ونقلت الدار ما ذكره الإمام النووي في كتابه آداب الفتوى:“الإفتاء عظيم الخطر كبير الموقع كثير الفضل؛ لأن المفتي وارث الأنبياء… والمفتي موقِّعٌ عن الله تعالى”.
ولهذا شددت الدار على أن الفتوى ليست ميدانًا لغير المؤهلين، ولا مجالًا للاجتهادات الشخصية أو الآراء غير المنضبطة، لأنها تتصل بالدين والعقيدة والأحكام الشرعية التي لا تحتمل التلاعب أو الخطأ.
شروط المفتي.. من يتصدر لهذا المقام؟
بيّنت دار الإفتاء أن المفتي هو نائب عن النبي ﷺ في تبليغ الأحكام الشرعية، ولا يجوز أن يتصدر لهذا العمل إلا من تحققت فيه شروط دقيقة، من أهمها كما ورد في كتب العلماء مثل أدب المفتي والمستفتي لابن الصلاح:
أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلًاثقة مأمونًا بعيدًا عن الفسق ومسقطات المروءةسليم الذهن قويّ التصورفقيه النفس قادرًا على الاستنباطراسخ العلم بكتاب الله وسنة نبيه ومذاهب الفقهاءحسن الفهم صحيح النظر، بعيدًا عن الهوى والجهلدعوة للرجوع إلى المؤسسات المتخصصة
واختتمت دار الإفتاء بيانها بدعوة الجمهور إلى تحري الدقة في أخذ الفتاوى، وعدم الالتفات إلى غير المتخصصين أو مدّعي العلم عبر وسائل التواصل، لما قد يؤدي ذلك إلى بلبلة فكرية ودينية، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة لاستقبال أسئلة الناس في كل ما يشغلهم من قضايا شرعية ومعاملات حياتية، التزامًا بدورها في نشر الوعي وتقديم الفتوى الصحيحة المبنية على العلم والانضباط الشرعي.