بغداد – أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن تطلع بلاده لاعتراف العراق رسميا بـ”بي كي كي” كتنظيم إرهابي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي فؤاد حسين، بالعاصمة العراقية بغداد التي يجري إليها زيارة رسمية، امس الثلاثاء.

وقال فيدان في هذا الخصوص: “بموجب مبدأ الصداقة والأخوة (مع العراق) ننتظر أن يعترفوا رسميا بـ”بي كي كي” كتنظيم إرهابي”.

وشدد على ضرورة عدم السماح لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي الذي يُعد العدو المشترك لتركيا والعراق بتسميم علاقات البلدين.

وأكد فيدان أن العلاقات مع الجارة العراق، تعد من القضايا التي تولي لها تركيا أهمية وأولوية بالغة في سياساتها الخارجية، وأن وحدة الأراضي العراقية وسيادتها ووحدتها السياسية تعد من أهم أولويات السياسة الخارجية لتركيا.

وشدد على أن تركيا ستواصل هذا النهج، مبينا أن أنقرة ترى العراق شريكا موثوقا يمكن تحقيق الأهداف الاستراتيجية معه.

وأعرب عن ثقته بأن استقرار العراق وأمنه ورخائه سيساهم في استقرار تركيا وأمنها.

وتابع قائلا: “ندعم الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونثمن جهوده في تطوير البنية التحتية العراقية، وكذلك ندعم بقوة مشروع طريق التنمية الذي يقوده السوداني”.

ولفت إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي سيحول العراق إلى مركز للنقل في المنطقة، معرباً عن ثقته بأن هذا المشروع سيساهم بتأثير مضاعف في استقرار المنطقة ورخائها.

ودعا الوزير فيدان جميع دول المنطقة إلى دعم مشروع طريق التنمية.

وصرح فيدان أنه تناول مع نظيره العراقي العديد من القضايا والمسائل، أبرزها الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية.

وقال في هذا الخصوص: “علينا ألّا نسمح لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي الذي يُعد العدو المشترك لتركيا والعراق بتسميم علاقات البلدين، ولا يمكننا أن نبقى غير مبالين إزاء تحدي هذا التنظيم للسيادة العراقية”.

وأوضح بأن تنظيم “بي كي كي” الإرهابي يحتل حاليا سنجار ومخمور وقنديل والسليمانية والعديد من القرى العراقية الأخرى.

وأردف: “هذا التنظيم يتجاهل الحدود بين سوريا والعراق ويسعى لتوحيد هاتين المنطقتين عبر الممر الإرهابي الذي أسسه، وندعم على كافة المستويات جهود العراق في كفاحه ضد التنظيمات الإرهابية.

واستطرد قائلا: “بموجب مبدأ الصداقة والأخوة (مع العراق) ننتظر أن يعترفوا رسميا بـ”بي كي كي” كتنظيم إرهابي، وتركيا مستعدة للعمل مع العراق لمكافحة أي تنظيم إرهابي بغض النظر عن اسمه سواءً كان “بي كي كي” أو داعش، يطمع في سلامة الأراضي العراقية ووحدته السياسية واستقرار ورخاء الإخوة العراقيين ويرتكب جرائم ضد الإنسانية”.

وفيما يخص العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين، أكد فيدان أن تركيا تولي أهمية كبيرة لهذه العلاقات، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين شارف على الوصول إلى حدود 25 مليار دولار.

وأردف: “هذا الرقم بعيد عن الإمكانات الحقيقية لكلا البلدين، ولرفع هذا الرقم إلى مستويات أعلى هناك العديد من الخطوات التي يجب أن نقدم عليها بشكل متبادل، وقد تباحث مع نظيري حول بعض الاتفاقيات التي سنبرمها”.

كما تطرق إلى مسألة المياه قائلاً: “نتابع عن كثب أزمة المياه التي يعاني منها العراق، وأودّ أن تعلموا بأننا وخاصة رئيسنا رجب طيب أردوغان يتعامل مع هذه المسألة من وجهة نظر إنسانية بحتة”.

واستطرد: “تعلمون أن منطقتنا تمر بمرحلة جفاف هي الأقسى خلال السنوات الأخيرة، ونولي أهمية كبيرة لإقامة آلية حوار مستدامة في هذا المجال قائمة على أساس علمي وعقلاني”.

وتابع: “وقد توصلنا مع صديقي وزير خارجية العراق إلى تفاهم حول فيما يتعلق بالعمل بشكل مشترك وعلى شكل مؤسساتي في هذا الصدد”.

كما تطرق إلى مسألة الاعتداء على القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية، قائلا: “هذه الظاهرة وإلى جانبها معاداة الإسلام تنتشر مثل الوباء في أوروبا، وهذه الهجمات تشبه العملية التي بدأت بحرق الكتب قبل الحرب العالمية الثانية، حيث تحولت هذه العملية في نهاية المطاف إلى معسكرات للاعتقال”.

وأكد أن العالم الإسلامي يكافح معاً هذا التهديد، مبينا أن وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي عقدوا الشهر الفائت اجتماعا طارئاً للتباحث حول ظاهرة حرق المصحف الشريف بمبادرة وزير الخارجية العراقي.

وأردف: “ونتيجة لأعمالنا في بنية منظمة التعاون الإسلامي، فقد عكفت الأمم المتحدة على تعريف حرق الكتب المقدسة بأنه كراهية دينية وانتهاك للقانون الدولي، وقد شكل ذلك خطوة تاريخية في مكافحة الإسلاموفوبيا”.

وأضاف: “إذا عملنا معا كعالم إسلامي واتخذنا موقفاً موحداً، فإنني على ثقة بأن أولئك الذين يعتدون على مقدساتنا سيفكرون ملياً قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة مجدداً”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية

#سواليف

عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.

لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.

وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.

مقالات ذات صلة مصر.. قال لزوجته «يا بومة» فعاقبته المحكمة 2025/05/22

وانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.

لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.

رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي

في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.

وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.

وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.

وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.

وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.

وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.

وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.

توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.

ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.

مقالات مشابهة

  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • الصومال تعلن القضاء على أكثر من 120 عنصرًا إرهابيًا
  • إنهاء نظام مبادلة الوقود رسميا، وبلومبرغ تتحدث عن ديون بـ”مليار دولار”
  • البنتاغون يقبل رسميا الطائرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب
  • كازاخستان: ننتظر توضيحا رسميا من أوكرانيا حول الهجوم على خط أنابيب بحر قزوين
  • فيدان يشدد على أهمية تقديم الدعم لسوريا خلال هذه المرحلة
  • (9) مليارات دولار قيمة الصادرات النفطية العراقية لكوريا الجنوبية في 2024
  • القضاء على إرهابي بعين الدفلى
  • حسين:على سوريا ان تستفيد من “التجربة العراقية” !!!
  • الاعتراف رسمياً بالسكري من النوع الخامس