إيهود باراك: نتنياهو يبيع الأكاذيب للأمريكيين.. ومقترحات ويتكوف إشكالية كبيرة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بأن كل ما يفعله هو للحفاظ على ائتلافه واستمراره، وأنه يبيع الأكاذيب للأمريكيين ويستغل عدم فهمهم العميق لواقع الحال في المنطقة وانشغالهم بقضية أوكرانيا.
وقال باراك، خلال حوار مع الإذاعة العبرية العامة، صباح اليوم الأحد: "لو كنا نعيش في عالم مثالي، لكانت مقترحات (المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف) ممتازة، أما ونحن نعيش في أرض الواقع، فإنها تنطوي على إشكالية كبيرة"، مشددًا من جديد على أن الأولوية الأولى ينبغي أن تكون لاستعادة كل الرهائن دفعة واحدة، وفقا لما نقلته وكالة سما الفلسطينية.
وحذر باراك من أن "استمرار هذا النقاش حول الصفقة يعني حكمًا بالإعدام عليهم، واستنساخ عشرات من قصة ملاح الجو الإسرائيلي المفقود في لبنان منذ أربعة عقود، رون أراد. لا صلاحية أخلاقية للحكومة لفعل ذلك، ولا لحرب جديدة، خاصة بحرب تقتل بقية الرهائن".
ويعتقد باراك، وهو خصم لدود لنتنياهو منذ سنوات، أن الحرب لن تتجدد على غزة لأسباب أخرى لدى نتنياهو – الذي يرغب في التفرغ لتمرير مشروع قانون الموازنة العامة، الذي يعني عدم المصادقة عليه سقوطًا فوريًا لحكومته.
كما انتقد باراك ويتكوف، قائلًا: "ويتكوف مشغول بأوكرانيا، وإنه يشكّك في قدراته على فهم حقيقة الواقع، ويخشى أن ينجح نتنياهو بالتغرير به، وبالتالي نسج وهم وصورة مزورة لديه وهو يتعامل مع الشرق الأوسط".
وأكد باراك أن "إهمال المخطوفين كارثة يتحمل مسؤوليتها نتنياهو ودرمر، فإنقاذ الحكومة والبقاء في الحكم هو الأساس لديهما"، ويعتقد أنه على إسرائيل الدخول في مداولات تعيد المحتجزين فورًا.
كما زعم أن حركة حماس لن تكون موجودة، ليس بالجهد العسكري، بل بطرح سياسي لليوم التالي، باستبدالها بجهة أخرى.
وقال: "لن تنجح الحكومة عسكريًا بفعل ما فشلت في تحقيقه حتى الآن طيلة عام وربع العام. مقاتلة حماس عسكريًا حتى تدمير آخر جندي فيها هذا وهم".
وأضاف: "كنا في جباليا أربع مرات، ولن يحدث شيء جوهري في المرة الخامسة، بل ستقتل العمليات العسكرية الرهائن، وسيُقتل المزيد من الجنود، وسنعود إلى نقطة الصفر. الحرب ستقتل الرهائن، ورأينا أن مثل ذلك قد حدث… وهذا علاوة على مكانة إسرائيل في العالم وتهديد اتفاقات إبراهام".
ورأى باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يتعامل مع خطة التهجير بجدية، ولا يرى واقعنا المركب".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيهود باراك نتنياهو الأكاذيب أوكرانيا الحرب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات
التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مكتبه بالقدس، لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة، لا سيما ما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة وسوء الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت بفعل سياسة التجويع الإسرائيلية.
وكتب نتنياهو، المطلوب للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ألتقي الآن بالمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وفي حين لم يُدلِ مكتب نتنياهو بأي معلومات بشأن الملفات التي نوقشت، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن زيارة ويتكوف جاءت للبحث في قضيتين رئيسيتين: استمرار العدوان العسكري على غزة، وتدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
נפגש כעת עם שליחו המיוחד של נשיא ארה״ב למזרח התיכון, סטיב וויטקוף. pic.twitter.com/mJIJHF4PLk — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 31, 2025
صور المجاعة تدفع ترامب للتحرّك
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أن "الصور الصادمة القادمة من غزة"، والتي تظهر حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن سياسة التجويع، تضع القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام "معضلة كبرى"، بين الذهاب نحو صفقة تبادل للأسرى تشمل وقفًا لإطلاق النار، أو تصعيد العدوان وصولًا إلى احتلال أجزاء من القطاع.
ويأتي اللقاء في وقت تشير فيه أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الوفيات بسبب التجويع المتعمد، بلغ حتى يوم الأربعاء الماضي 154 شهيدا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتتهم مؤسسات حقوقية ومنظمات أممية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، تشمل القتل المنهجي والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وبحسب وزارة الصحة، فإن الحرب خلّفت حتى الآن أكثر من 207 آلاف ضحية بين شهيد وجريح، إضافة إلى 11 آلاف مفقود، فيما تسببت المجاعة والحرمان من المساعدات في وفاة مئات، معظمهم أطفال ونساء، وسط نزوح جماعي ودمار شبه كامل للمدن والبنى التحتية.
ويتكوف يعتزم زيارة أحد "غزة الإنسانية"
ووفق ما نقلته "القناة 12"، يُتوقّع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" الأمريكية، التي بدأت عملها في 27 أيار/ مايو الماضي بدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتواجه انتقادات فلسطينية حادة، وسط اتهامات بأنها أداة لتجميع السكان ودفعهم قسرًا نحو التهجير الجماعي من القطاع.
وبحسب وزارة الصحة، فقد قُتل 1239 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 8152 آخرين جراء إطلاق النار من جيش الاحتلال على جموع المدنيين المحتشدين للحصول على مساعدات غذائية عند مراكز هذه المؤسسة.
وتقول منظمات المجتمع المدني في غزة إن المؤسسة تشكّل غطاءً عسكريًا لجرائم الاحتلال، وإن مراكزها تحولت إلى "معسكرات إذلال واحتجاز"، يُستخدم فيها السلاح ضد الجوعى، في سياسة ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر سلاح الجوع.
وأكدت القناة أن التحرك الأمريكي لا يقتصر فقط على المخاوف الإنسانية، بل يأتي أيضًا استجابةً لضغط سياسي وشعبي متزايد داخل الولايات المتحدة، مع تنامي الغضب من دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب المطلق للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد الماضي، عن "تعليق تكتيكي محدود للعمليات" في بعض مناطق غزة، للسماح بمرور المساعدات، إلى جانب تنفيذ عمليات إسقاط جوي لمواد إغاثية. لكن منظمات دولية وصفت ذلك بأنه "خداع إعلامي" وتجميل لصورة الاحتلال، مشيرة إلى أن المعابر لا تزال مغلقة، والمساعدات محتجزة منذ آذار/ مارس الماضي.
عائلات الأسرى تضغط.. ونتنياهو يتعنت
بالتوازي، تظاهر العشرات من عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، أمام مكتب نتنياهو، مطالبين بإبرام اتفاق فوري يفضي إلى إطلاق سراحهم. ودعوا المبعوث الأمريكي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.
وكانت حركة حماس قد أعلنت مرارا استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو يرفض هذه الصيغة، ويواصل فرض شروط جديدة، من بينها نزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع.
وتؤكد جهات معارضة في الداخل المحتل إلى جانب عائلات الأسرى، أن نتنياهو يطيل أمد الحرب فقط لحماية موقعه السياسي، خشية تفكك حكومته الائتلافية في حال انسحب منها شركاؤه من التيار اليميني المتطرف الرافض لوقف إطلاق النار.