ايهود باراك يتهم نتنياهو ببيع الأكاذيب للأمريكان
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، نظيره الحالي بنيامين نتنياهو بأن جميع قراراته تهدف فقط إلى الحفاظ على ائتلافه الحكومي واستمراره في السلطة، مشيرًا إلى أنه "يبيع الأكاذيب للأمريكيين" ويستغل انشغالهم بأزمة أوكرانيا وعدم إدراكهم العميق لتعقيدات الوضع في المنطقة.
وخلال مقابلة أجراها مع الإذاعة العبرية العامة صباح اليوم الأحد، اعتبر باراك أن المقترحات التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد تكون مثالية نظريًا، لكنها تحمل إشكاليات كبيرة في الواقع.
وأوضح باراك، المعروف بمواقفه المعارضة لنتنياهو، أن الحرب على غزة لن تتجدد لأسباب سياسية تتعلق برئيس الوزراء، إذ يسعى الأخير إلى تمرير مشروع قانون الموازنة العامة، مؤكدًا أن عدم إقرارها سيؤدي إلى سقوط حكومته فورًا.
كما وجه انتقادًا مباشرًا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشككًا في مدى إدراكه للواقع المعقد في المنطقة، ومشيرًا إلى أنه قد يقع ضحية تلاعب نتنياهو وتقديم صورة مضللة له عن الشرق الأوسط.
واعتبر باراك أن إهمال قضية الرهائن يمثل كارثة يتحمل مسؤوليتها نتنياهو ومستشاره رون درمر، إذ يضعان "إنقاذ الحكومة" فوق كل اعتبار. ودعا إلى إجراء مداولات جادة لإعادة المحتجزين فورًا، مشيرًا إلى أن حركة حماس لن تزول عسكريًا، وإنما يمكن استبدالها بخيار سياسي لليوم التالي.
وأكد باراك أن الرهان على تدمير حماس عسكريًا هو مجرد وهم، قائلاً:
"لقد دخلنا جباليا أربع مرات، ولن يتحقق أي شيء جديد في المرة الخامسة، بل ستؤدي العمليات العسكرية إلى مقتل مزيد من الرهائن والجنود، وسنعود إلى نقطة الصفر."
وأضاف أن استمرار الحرب لن يؤدي فقط إلى قتل الرهائن، بل سيؤثر على مكانة إسرائيل الدولية وقد يهدد اتفاقات إبراهام.
ترامب غير جاد بشأن خطة التهجير
في سياق متصل، رأى باراك أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "لا يتعامل بجدية" مع خطط تهجير الفلسطينيين، ولا يدرك الواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل.
تصريحات باراك تعكس تصاعد الخلافات الداخلية في إسرائيل حول إدارة ملف الحرب على غزة ومستقبل المنطقة، وسط انتقادات حادة لسياسات نتنياهو التي يراها معارضوه مرتبطة فقط بمصالحه السياسية الضيقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو أزمة أوكرانيا باراك اسرائيل المبعوث الأمريكي ايهود باراك المزيد باراک أن
إقرأ أيضاً:
عاجل- وزير الخارجية البريطاني: لا صفقات مع إسرائيل وسط تصعيد الدمار في غزة
قال وزير الخارجية البريطاني أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام ما وصفه بـ "التدهور المروع" في قطاع غزة، مؤكدًا أن المواقف الإسرائيلية الأخيرة تضعف علاقات إسرائيل مع حلفائها وتقوض السلام في المنطقة.
وأعلن الوزير تعليق المفاوضات التجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة، محذرًا من أن "استمرار إسرائيل في هذا النهج سيتبعه خطوات أخرى". وأشار إلى أن الحكومة البريطانية باتت ترى ضرورة في اتخاذ قرارات حاسمة، قد يكون منها الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
ووجّه الوزير رسالة مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: "الحصار يجب أن ينتهي الآن، والمساعدات يجب أن تدخل فورًا"، معتبرًا أن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية "لا يمكن تبريره أخلاقيًا ولا يمثل طريقًا لإعادة الرهائن"، مضيفًا أن معظم الرهائن تم تحريرهم عبر المفاوضات لا من خلال القوة العسكرية.
وانتقد خطة إسرائيل العسكرية، مؤكدًا أنها لن تقضي على حماس، ولن تحقق الأمن للإسرائيليين، بل تزيد من عزلة إسرائيل. كما أدان بأشد العبارات تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش الذي دعا إلى "تطهير غزة"، واصفًا ذلك بأنه "تطرف وحشي وخطير".
وأكد الوزير أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد لسلام عادل ودائم، مشيرًا إلى أن الاستمرار في تجاهل هذا الحل سيقود إلى مزيد من الدمار والدماء، مشددًا على أن الاعتراف بفلسطين سيكون من أهم قرارات بريطانيا في المرحلة القادمة، ولكن في توقيته الصحيح.