إمام مسجد السيدة زينب: الدعاء سلاح الأقوياء .. والصيام وسيلة لتحقيق التقوى
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
كشف الدكتور أحمد عصام فرحات، إمام مسجد السيدة زينب، عن أهمية الدعاء في حياة الصائمين، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث دعوات لا تُرد، وفقًا لما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة:
دعوة الإمام العادلالدعاء عند فطر الصائمدعاء المظلومجاء ذلك خلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين"، المذاع على قناة "صدى البلد"، حيث أكد أن الدعاء ليس سلاح الضعفاء، بل هو سلاح الأقوياء الذين يعتمدون على الأسباب الدنيوية، ويوقنون برحمة الله واستجابته.
أوضح الدكتور أحمد عصام أن الصيام يرفع الإنسان إلى مراتب روحية عليا، حيث يعكس إخلاصه لله وتوجهه القلبي إليه، مضيفًا أن الهدف الأسمى من الصيام هو تحقيق التقوى، كما ورد في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183).
وأشار إلى أن الصائم الذي يلتزم بالدعاء ويخلص في عبادته يرتقي في درجات الإيمان، ويجد في الصيام وسيلة لتنقية النفس وتقوية الصلة بالله.
آداب الدعاء وأوقاته المستحبةأكد إمام مسجد السيدة زينب على أهمية الالتزام بآداب الدعاء، موضحًا أن التعاليم الإسلامية تحث المؤمن على:
بدء الدعاء بالصلاة والسلام على النبي ﷺ.ختمه بنفس الأذكار.التضرع إلى الله بإخلاص، واليقين بأن الاستجابة من عنده.وأضاف أن القرآن الكريم أكد أهمية الدعاء في كل الأوقات، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر: 60).
الدعاء في رمضان.. فرصة لتعزيز العلاقة مع اللهاختتم الدكتور أحمد عصام حديثه بدعوة المسلمين إلى استثمار أوقات الصيام في تكثيف الدعاء وتقوية العلاقة مع الله، موضحًا أن رمضان هو أعظم الأوقات للتقرب إلى الله بالدعاء والتضرع، خاصة عند الإفطار وفي الساعات الأخيرة من النهار.
وختم بقوله: "على المؤمن أن يجعل من الصيام فرصة للتقرب إلى الله، وتطهير قلبه، والاعتماد على الدعاء كسلاح روحي يعزز الإيمان واليقين بالله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء صدى البلد السيدة زينب الصيام التقوى مسجد السيدة زينب إمام مسجد السيدة زينب الأحاديث النبوية المزيد
إقرأ أيضاً:
روحانيات يوم الجمعة: ساعة الدعاء المستجاب وفرص التقرب إلى الله
يعد يوم الجمعة من أعظم الأيام عند المسلمين، ويتميز بفضائل روحية عظيمة، حيث يُرفع الدعاء، وتكثر الطاعات، ويزداد أجر الأعمال الصالحة. ويحرص المسلمون على استغلال هذا اليوم بالعبادة، والذكر، وقراءة القرآن، والاقتراب من الله، لا سيما في ساعة الدعاء المستجاب التي خصّها الله بهذا اليوم المبارك.
روحانيات يوم الجمعة تتجلى في مجموعة من العبادات والأعمال التي تزيد من القرب إلى الله:
يبدأ المسلم يوم الجمعة بالغسل والطهارة، وارتداء أجمل الثياب، كما أوصى النبي ﷺ، استعدادًا للذهاب إلى المسجد للصلاة والخشوع.
التبكير إلى المسجد والاستماع للخطبة:
الحضور المبكر قبل أن يصعد الإمام المنبر يمنح المسلم فرصة للخشوع، والذكر، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، ويضاعف الأجر والثواب.
قراءة سورة الكهف:
سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، حيث تمنح نورًا وبركة طوال الأسبوع، وتزيد من تدبر المسلم للقصص القرآني والعبر المستفادة منها.
الذكر والدعاء والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
اليوم يوم مبارك للذكر، وتكون الصلاة على النبي ﷺ مضاعفة الأجر، ويُستحب الإكثار منها في المسجد وخارجه.
أوقات الدعاء المستجاب يوم الجمعة
يوم الجمعة يوم روحي مبارك، يجمع بين العبادة والدعاء وقراءة القرآن والذكر، وتخصيص وقت للدعاء المستجاب فيه يزيد من بركة اليوم. اغتنام هذه اللحظات يعزز روحانية المسلم ويضاعف أجره ويقربه إلى الله، مما يجعل الجمعة مناسبة فريدة للتقرب من الخالق والتزود بالطاعات.