أكلات شعبية تُزين الموائد الرمضانية العربية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تزامناً مع بداية شهر رمضان المبارك تتربع الأكلات الشعبية التقليدية على موائد الدول العربية، وتتعدد تلك الأطعمة وتختلف في كل بلد عن الأخرى، لتنوع عادات وتقاليد كل بلد.
نستعرض فيما يلي أبرز هذه الأطعمة:
الهريس.. "سيد الموائد" بالإماراتالهريس من الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات، ويسمى "سيد الموائد"، وهو من أبرز الوجبات التي تزين موائد شهر رمضان بالإمارات.
ويتكون الهريس من قمح مجروش يطهى مع اللحم أو الدجاج المسلوق، وتُخلط جميع المكونات وتُقلي على نار هادئة حتى النضج، ثم يُضرب بقطعة خشب، مع تزيينه بالسمن.
وتتنوع المائدة الإماراتية أيضاً في أول أيام رمضان، ما بين المجبوس، والمضروبة، والثريد، مع خبز الجباب، أما الحلوى فـ "اللقيمات" و"الخنفروش" تتربع على عرش أشهر أنواع الحلويات الإماراتية.
لا تكتمل الطقوس الرمضانية على موائد العراقيين دون حضور وجبة "الدولمة" التي تعبر عن الموروث الثقافي بالبلاد.
تتكون الدولمة من لحم وأرز، ويُطهي بجانبها التشريب "الخبز المشرب بالمرقة"، بجانب التبسي "مسقعة خضراوات مشكلة أبرزها الباذنجان باللحم المفروم"، وكبة التمن وهو الأرز العراقي.
وبجانب هذه الوصفات الرئيسية، تأتي المُقبلات، وخاصة شوربة العدس، والتمر، واللبن، والعصائر، وأهمها شربت الزبيب.
يزداد الإقبال على وجبة "المحشي" في شهر رمضان، كتقليد اجتماعي عريق ومتعارف عليه في مصر، حيث يتنوع بين محشي الباذنجان، ومحشي ورق العنب، ومحشي الكوسة، ومحشي الفلفل.
يُضاف إلى المائدة أيضاً السمبوسة أو البشاميل، والشوربة والسلطة الخضراء المفضلة، وتغلب هذه الأكلة على كثير من المحافظات المصرية، بجانب الكشك والأرز المعمر والبامية، ويمثل طبق الملوخية أحد أشهى الأطباق التي تقدم على المائدة المصرية، كما يٌفضل الكثير من المصريين، البط المحشي، وتعد هذه الوجبة الأساسية لهم في أول يوم رمضان.
يُعتبر "الحلو مر" أو ما يطلق عليه أحياناً "الإيبريه" من أهم طقوس شهر رمضان في السودان، وتحرص جميع الأسر السودانية على صناعة "الحلو مر"، وهو مشروب يعود لأكثر من 5 آلاف عام.
ويجري إعداد "الحلو مر" قبل رمضان بفترة كبيرة قد تصل إلى شهر كامل.
يعتبر خبز رمضان أو ما يطلق عليه أيضاً "الناعم" من سمات شهر رمضان في سوريا، حيث يتواكب ظهوره مع حلول الشهر ويصنع في المنازل، إلى جانب بيعه في محال الحلوى، وفي أكشاك وعربات خاصة به.
الناعم أو خبز رمضان من أشهر المأكولات السورية التي تظهر في رمضان وترتبط به ارتباطاً وثيقاً، ويجري صنعه من عجينة من الدقيق والماء، وتقلى في زيت غزير ثم يرش عليها دبس العنب أو التمر.
في المغرب، لا تكاد تخلو مائدة، خلال شهر رمضان من حساء الحريرة، التي يرجع أصلها إلى تاريخ الحضور الإسلامي بالأندلس.
تحتوي الحريرة، على الحمص، والعدس، والكرفس، واللحم البقري، والخضروات، وغيرها مع إضافة التوابل التي تُعطي مذاقاً مميزاً للشوربة، وتقدم الحريرة ساخنة مرفوقة بالتمر والشباكية بالسمسم والعسل، وقطعة ليمون.
تشتهر المملكة العربية السعودية بعشرات الأكلات الشعبية على رأسها أكلة المفطح، وهو عبارة عن خروف مطبوخ كامل غير مقطع إلى أجزاء، مع الأرز وكثير من البهارات وقليل من الثوم، ويضاف إليها المكرونة المسلوقة وتزين بالبيض المسلوق.
ويفضل أيضاً السعوديين تناول على المائدة الرمضانية وجبة "الكبسة"، وتتكون من الأرز ولحم الدجاج أو لحم البقر أو الغنم.
أما الحلوى، فتأتي القرصَ الذي يقدم مع السمن أو العسل، أو الكليجا التي تتكون من الحنطة المحشية بدبس التمر المضاف إليه الهيل والزعفران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025 شهر رمضان دراما رمضان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
من زجاجة إلى قارب.. مبادرات شعبية لإيصال المساعدات إلى غزة (شاهد)
مع استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وتغلق فيه المعابر وتقيد شاحنات الإغاثة، لم يجد الناس سبيلًا للتعبير عن تضامنهم مع سكان غزة إلا باللجوء إلى البحر، وابتكار أفكار لمحاولات تضامنية رمزية تحي في النفوس روح الدعم والتضامن مع سكان غزة.
ومع انتشار مبادرة "زجاجة الأمل"، التي انطلقت من السواحل المصرية والعربية على البحر المتوسط بوضع المساعدات والرسائل داخل زجاجات بلاستيكية مغلقة وإطلاقها في البحر نحو غزة، بدأت تظهر موجة جديدة من الابتكارات الشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توظف أدوات بدائية لكنها مليئة بمشاعر التضامن والحب، لمحاولة إيصال الدعم إلى أهل القطاع المنكوب حتى لو بصورة رمزية.
مبادرات من رحم الأزمة.. كيف طورت الفكرة؟
وانتشر خلال الساعات الأخيرة تغريدات وصورة شارحة توثق طرقًا مبتكرة وملهمة، بدأ بها مصريون، لتطوير الفكرة الأصلية من "زجاجة الأمل"، وتحويلها إلى أدوات تنقل كميات أكبر من الطعام والأدوية عبر المياه.
وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يحمل تصميماً لقارب صغير من الفلين والزجاجات، قادر على حمل ما يصل إلى 5 كجم من البقوليات أو الأدوية، مع دفة ومظلة ملاحية بدائية لضمان توازن القارب ومقاومته للأمواج، جاءت تحت عنوان: "فكرت كتير بحل أفضل من القزايز.. وده اللي وصلت له". وقد حظيت بتفاعل كبير وإشادات بروح المبادرة والابتكار.
وفي السياق ذاته تفاعل الشباب المصري بابتكار فكرة أخرى لا تقل إبداعا، تمثلت في قارب مغلق، مصنوع بالكامل من الزجاجات البلاستيكية، بدا كـ "طرد بحري" أشبه بكبسولة إنسانية، مقسمة داخليا لتخزين الغذاء والدواء بطريقة عملية، مع مظلة تتيح للقارب الاستفادة من الرياح وتوجيهه نحو سواحل غزة.
فكرة خارجة من عباءة الخذلان
ومن جانبه أشاد أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى، الدكتور عبد الله معروف فيه بروح الشباب المصري، الذين "فكروا خارج الصندوق واستحضروا مشهد أم موسى، التي ألقت ابنها في البحر متوكلة على الله”.
وأضاف معروف: "العاجز مَن أعلنَ عجزه وقعدَ في بيته.. أما المؤمن فلا يرى أمامه غيرَ مهمةٍ يجب أن يفعلها، ثم يعتذر لله عز وجل ولا يمن عليه بالعمل"
ووصف المبادرة بأنها "فكرة خارجة من عباءة الخذلان ورداءة الصمت"، معتبرًا أنها وصلت بالفعل إلى قلوب أهل غزة، حتى وإن لم تصل كل الزجاجات ماديًا.
وانتقد معروف الأصوات التي سخرت من المبادرة أو قللت من شأنها، مؤكدًا أن "العاجز هو من أعلن عجزه وقعد في بيته"، بينما سعى هؤلاء الشباب إلى كسر حاجز اليأس والتخاذل بما توفر لهم، واضعين ثقتهم بالله ومؤمنين بقوله: "أنا عند ظن عبدي بي".
وختم بالقول إن مثل هذه المبادرات، رغم رمزيتها، تمثل رسالة أمل، ودعوة للاستمرار في التفكير والإبداع، والبحث عن طرق تتجاوز العجز العربي الرسمي في ظل المأساة المستمرة التي تعيشها غزة.
تفاعل وتطوير
وبينما تباينت الآراء حول جدوى الفكرة، لجأ البعض إلى تحليل علمي يدعم إمكانية نجاح المبادرة، فلم يقتصر تفاعل الشباب المصري مع الفكرة على تداولها إلكترونيًا، بل تجاوز ذلك إلى محاولات تطوير واقعية، حيث علق أحد المتخصصين بالإشارة إلى إمكانية نجاح الفكرة علميًا، مستشهدًا بمحاكاة مفتوحة المصدر تعرف بـ "Open Drift simulation". .
وقال: تلك هى محاكاة لمركب تسقط حمولتها من المساعدات الإنسانية (غذاء ودواء) القابلة للطفو قبالة العريش، والنتيجة هي أن الانجراف الحر بفعل التيارات المائية سيحمل المساعدات (بعون الأعز الأجل) إلى شواطئ أسيادنا الصامدين في القطاع خلال أيام قليلة، مؤكدا أن المحاكاة قام بها خبير في هذا المجال.
فيما تفاعل أخر قائلا " يجب كذلك تغليفه ووضع غطاء محكم من البلاستيك فوقه أو شيء يمنع تسرب الماء إليه وتلف أو ضياع ما فيه في حالة انقلابه
لم يكتفي الشباب بابتكار طريقة لإيصال المساعدات فحسب بل قدموا أفكارا لكيفية الاستفادة من المكونات التى ابتكروا بها حاملات المساعدات في معيشتهم في غزة، وقال أحد الشباب قائلا " وبعد ما يوصل بالسلامة ويأخذوا منه الغذاء والدواء يعملوا منه حاجات زي كدا"