سواليف:
2025-06-27@11:45:45 GMT

 في الصحّة النفسيّة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

 في الصحّة النفسيّة

د. #ذوقان_عبيدات

حين نبحث في #الصحة_النفسية، نجد أنها مثَلٌ أعلى من السلوك نسعى له جميعًا، ومن يتمتع بصحة نفسية جيدة، فإنه يُشبِع جميع حاجاته، ويحقق ذاته بطريقة إيجابية، من دون عدوان، أو سلبية. فالصّحيح نفسيّا هو شخص خالِ من العُقَد، والكبت، والتأثير السلبي، ويحل مشكلاته لا شعوريّا بطريقة رابح – رابح.

والصّحيح نفسيّا يتصرف بحدود الموقف: يفرح، ويحزن، ويغضب كسائر الناس، فلا يضحك وقت الحزن، ولا يحزن لفرح! فهو إنسان سويّ! بتصرف بحدود الموقف.

(01)
توتّرات الحياة

مقالات ذات صلة التقاطع المزراحي الفلسطيني الذي لا يتحدث عنه أحد 2025/03/02

حين يعجز #الإنسان عن #مواجهة #الحياة، وضغوطاتها، يتوتر نفسيّا، ويمرّ بإحباطات، وكبت، و #صراعات، و #أزمات، ويعيش مع #مشكلات قد ترافقه طويلًا ما لم يتلقّ #العلاج_النفسي المناسب.

وقد شهد القرن العشرون حركة إقامة دعائم الصحة النفسيّة السليمة، ونشأت آلاف المِصحّات النفسيّة في العالم، التي أنقذت حياة الملايين ممن كانوا يشكّلون خطرًا على أنفسهم، وعلى مجتمعاتهم. والآن؛ ونحن نعيش حياة حافلة بالمخاطر النفسيّة، والتحديات، والتغيرات المذهلة، والمستقبل المجهول، ما أحوجنا إلى حياة نفسيّة سليمة توفرها: الأسرة، والمدرسة، والمِصحّات النفسيّة، وسائر مؤسّسات الرعاية الاجتماعية، والتربوية، وحتى السياسية!

(02)
المِصحّات النفسيّة

في وقت مبكّر في العالم العربي، كتب المفكر غازي القصيبي روايته العصفورية، وغنّت صباح أغنيتها الشهيرة “عالعصفورية”… وصّلني بإيده… وما طلّ عليّه”!!

وكان الوليد بن عبد الملك بن مروان أول مسؤول عربي أنشأ أول مِصحّة نفسيّة عام 770 م. ثم انتشرت المؤسّسات، وصار في معظم المشافي أقسام للرعاية النفسيّة.

وفي الأردن، عشرات المراكز النفسيّة، لعلّ في مقدمتها: المركز الوطني للصحة النفسيّة، وعيادة الأمل، ومشفى الرشيد، ومشفى الفحيص الذي أنقذ مع غيره حياة الآلاف من الأردنيّين.

هذه الأماكن الصحية الرائدة، التي تسمّى العصفورية في لبنان وسوريا، وتسمّى العباسية في مصر، والبيمارستان في الأدب الشائع، ودارستان في شرق العالم الإسلامي، هي مؤسّسات علمية، صحيّة، وتربوية ضرورية للمجتمعات والأفراد.

(03)
في المجاز اللغوي!

حين نقول: تلك الفتاة وردة، فلا نعني أنها نباتات تُسقى وتُزرَع، بل تشبه الوردة في أناقتها! وحين نقول: هذا القاضي سيف! لا نقصد أنه من الفلزّات، أو أنه يصدأ، أو يقتل، بل يشبه السيف في حزمه، ودقته، وقدرته على الفصل!!

وهكذا المجاز، فهو تشبيه بين شيئين، أو أداتين، أو شخصين، أو حدثين بينهما مشتركات جزئية، وليست كليّة! وما الإبداع أصلًا إلّا أن تجد تشابُها بين حدثين ليس بينهما علاقة، أو كما قال إفلاطون: هناك تشابُهات بين الموسيقى، وصناعة الطناجر! هذا طبعًا لا يسيء إلى الموسيقى، ولا يسيء إلى الطناجر!!

عودة إلى المِصحّات النفسيّة!!

فما الذي يضير تشبيه السياحة بالمِصحّة النفسيّة، أو أن نقول: الإجازة مِصحّة نفسيّة، أو البيت الراقي مِصحّة نفسيّة، أو الحديقة مِصحّة نفسيّة؟

فهمت عليّ جنابك؟!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات الصحة النفسية الإنسان مواجهة الحياة صراعات أزمات مشكلات العلاج النفسي

إقرأ أيضاً:

«استشاري نفسي»: الجيل الحالي يواجه تحديات نفسية غير مسبوقة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

قال الدكتور محمد عودة، استشاري العلاج النفسي، إن الجيل الحالي يواجه تحديات نفسية غير مسبوقة نتيجة التأثر المفرط بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي خلقت نمطًا زائفًا من الكمال، يصعب على كثير من الشباب التعايش معه.

وأضاف عودة، خلال لقائه مع الإعلامية رندا فكري في برنامج «الحياة أنت وهي» على قناة «الحياة»، أن الشباب أصبح لديهم هوس بالمظهر الخارجي، والسيارات الفارهة، والمطاعم الفخمة، نتيجة ما يرونه يوميًا عبر تطبيقات مثل تيك توك وإنستجرام، مشيرًا إلى أن المقارنة المستمرة تؤدي إلى الإحباط وفقدان الثقة بالنفس.

وسرد مثالًا من واقع عمله، عن فتاة في المرحلة الثانوية، تتمتع بجمال واضح وقوام مثالي، لكنها جاءت إلى العيادة تعاني من فوبيا اجتماعية، وفوجئ بعد تحسن حالتها بأنها لا تزال غير راضية عن نفسها، بسبب الصور المعدلة والفلاتر المنتشرة على المنصات الاجتماعية، التي جعلتها تشعر بأنها أقل من معايير الجمال السائدة.

وأوضح عودة أن الظاهرة لا تقتصر على الفتيات فقط، بل تمتد أيضًا إلى الذكور، حيث يسعى العديد من الشباب خلف جسم مثالي ويهملون بناء الشخصية ومهارات الحياة، مما يؤدي إلى اضطرابات مثل الوسواس القهري المرتبط بالمظهر.

وأشار إلى أن المقاطع القصيرة المنتشرة على السوشيال ميديا، مثل الريلز، تُضعف من قدرة الجيل الجديد على التركيز والانتباه، وتسهم في انحدار معرفي نتيجة غياب ثقافة القراءة والمطالعة.

اقرأ أيضاًاستشاري كلى يحذر: العقاقير المسكنة قد تؤدي إلى الغسيل الكلوي

استشاري مناعة تكشف لـ «الأسبوع» مخاطر تناول الشعرية سريعة التحضير

استشاري نفسي يكشف لـ«الأسبوع» حقيقة تأثير التوقيت الصيفي على الساعة البيولوجية للإنسان

مقالات مشابهة

  • الروقي : الهلال النادي العربي والآسيوي والأفريقي الذي يتأهل لدور الـ 16 من المونديال
  • استشاري نفسي يوضح مفهوم أزمة الهوية الذكورية ومدى تأثيرها على الرجال
  • «استشاري نفسي»: الجيل الحالي يواجه تحديات نفسية غير مسبوقة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي
  • متى نقول إن شاء الله أو بإذن الله؟.. خالد الجندي يوضح الفرق
  • الدكتوراه للباحثة ميمونة أبو هادي في الإرشاد النفسي التربوي من جامعة صنعاء
  • لجأت لجلسات دعم نفسي : براد بيت يتحدث لأول مرة عن طلاقه
  • لتقديم الدعم النفسي والمعنوي.. زيارات طلابية لمرضى الأورام فى شفاء الأورمان بالأقصر
  • الأول على الشهادة الإعدادية بالقليوبية: نفسي اكون طبيب
  • دعم نفسي من جهاز منتخب مصر للاعب الأهلي بعد انتقادات الجماهير
  • إيمان الطريقي: وثيقة الضمان الصحي الإلزامية توفر تغطية للعلاج النفسي وحالات الإدمان