قصة فانوس رمضان وكيف أصبح من طقوس الشهر الفضيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
خاص
تتزين الشوارع المصرية والأسواق الشعبية بأبهى الأجواء احتفالًا بهذا الشهر الفضيل، ويأتي على رأس الأجواء المبهجة والزينة استخدام فانوس رمضان بأشكاله وألوانه المختلفة.
ويعد فانوس رمضان من أشهر الطقوس التي يحرص المسلمون منذ زمن بعيد على اقتنائه لتزيين المنازل والشوارع.
وترجع فكرة الفانوس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، وانتقلت بعد ذلك وانتشرت في جميع الدول العربية.
وبدأت قصة الفانوس في عصر الدولة الفاطمية منذ ما يزيد على ألف عام، وتعددت روايات ظهور الفانوس، فالرواية الأولى تحكي أنه حين دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة ليلاً قادمًا من المغرب في رمضان .
وخرج المصريون في موكب كبير تشارك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء ترحيبًا به، يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان.
وفي الرواية الثانية لانتشار الفانوس وارتباطه بشهر رمضان، قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المصري:” أن هناك قصة أخرى حدثت في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، فقد كان مُحرَّماً على نساء القاهرة الخروج ليلًا، فإذا جاء رمضان سمِحَ لهن بالخروج بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبي صغير يحمل في يده فانوساً مضاءً ليعلم المارة في الطرقات أنّ إحدى النساء تسير فيُفسحوا لها الطريق، وبعد ذلك اعتاد الأطفال حمل هذه الفوانيس في رمضان.”
والجدير بالذكر أن الأطفال كانوا قديمًا يجوبون الشوارع بينما يحملون الفوانيس فى فرحة، وينطلقون فى أغنياتهم الخاصة بالشهر الفضيل.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المعز لدين الله الفاطمي فانوس رمضان قصة الفانوس
إقرأ أيضاً:
ما السر وراء ذروة تساقط الشهب على الأرض الليلة وكيف نراها بعيوننا؟
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
يستمتع هواة رصد النجوم بما يمكن أن يكون أحد أكثر العروض المبهرة هذا العام، حيث تصل زخات شهب البرشاويات إلى ذروتها ليل الثلاثاء.
وتضيء هذه الزخات السماء في شهر يوليو/تموز وأغسطس/آب، وهي معروفة بشهبها الساطعة سريعة الحركة، والتي يطلق عليها غالباً اسم “النجوم الساقطة”.
ومع ذلك، قد تتأثر الرؤية بسبب الضوء الساطع من “قمر الحفش” – البدر المكتمل في شهر أغسطس/آب – مما يجعل من الصعب رؤية خطوط الشهب الخافتة.
ويمكن رؤية شهب البرشاويات بالعين المجردة، ولكن الطقس في كل دولة سيلعب دوراً رئيسياً، لذا من الأفضل التحقق من توقعات الطقس قبل الخروج لرؤية الشهب.
ويمكن رؤية هذا المشهد بوضوح في نصف الكرة الشمالي، ويُمكن أيضاً رؤية بعض الشهب من جنوب الكرة الأرضية.
ما هي زخات شهب البرشاويات؟
تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر مسارات الغبار والحطام التي خلفتها المذنبات أو الكويكبات.
وتعتبر شهب البرشاويات – بحسب وكالة ناسا – أفضل زخات الشهب خلال العام، وهي قادمة من المذنب المسمى سويفت-توتل، الذي يكمل دورة كاملة حول الشمس كل 133 عاماً.
وتدخل جزيئات الغبار من المذنب إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تبلغ حوالي 59 كيلومتراً في الثانية.
وعندما يحدث هذا فإنها تحترق، مما يؤدي إلى ظهور ومضات ساطعة نسميها الشهب.
تم رصد شهب البرشاويات منذ نحو 2000 عام، إذ ظهرت في بعض السجلات من الصين القديمة.
وتمت تسميتها على اسم كوكبة برشاوس، التي يُعتقد أنها مصدر الشهب.
كيف ومتى يمكنك مشاهدة البرشاويات؟
ستصادف ذروة شهب البرشاويات يومي 12 و13 أغسطس/آب 2025 .
وعلى الرغم من أن الشهب ستتزايد بعد منتصف الليل، إلاّ أن أفضل وقت لمشاهدتها هو قبل شروق الشمس مباشرة، مع وجود فرصة كبيرة لأن يكون بعضها واضحاً في وقت مبكر من الليل.
لكن هذا العام تتزامن الذروة مع “قمر الحفش” الساطع، الذي وصل إلى مرحلته الكاملة في 9 أغسطس/آب، ما يعني أنه سيظل ساطعاً بشدة خلال تساقط الشهب.
وقال فين بوريدج، مسؤول الاتصالات العلمية في المرصد الملكي في غرينتش بالمملكة المتحدة إن “ذروة هذا العام تتزامن مع اكتمال القمر، مما يعني أنه حتى في حلكة الليل، سيكون من المستحيل رؤية 100 شهاب في الساعة”.
وأضاف أنه “مع ذلك، فإن (قمر الحفش) ليس سبباً يمنع الخروج والاستمتاع بالشهب، فما زال من المحتمل أن تشاهد شهابأ أو شهابين في الساعة، حتى مع اكتمال القمر”.
زخات الشهب المبهرة تنير السماء جنوب غربي الصين
وبالنسبة للسماء التي يحتفي فيها ضوء القمر، فمن الممكن رصد الشهب حتى خلال الليالي ما بين 16 و26 أغسطس/آب، إذ سيكون نشاط الشهب فيها أقل.
وقال بوريدج إن “التواريخ الأقرب إلى ذروة الزخات تقدم أفضل فرصة لمشاهدتها، ولكن ذلك يتزامن مع اكتمال القمر”.
وأضاف أنه “بعد اكتمال القمر، من المرجح أن يعود الوقت المثالي لرؤية الشهب مجدداً، إذ أن القمر يرتفع خلال الوقت المتأخر من الليل، لذلك أوصي برصد الشهب في ليالي الذروة، بالإضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع، أي يومي 16 و17 أغسطس/آب”.
وقدم بوريدج بعض النصائح “لزيادة فرص رؤية شهاب ساقط”، ومنها:
تأكد من أنك تستطيع رؤية أكبر وأوسع مدى ممكن من السماء، مع عدم وجود أي أبنية أو أشجار أو تلال تحجب رؤيتك.
استلق على ظهرك وانظر إلى الأعلى، حيث يمكن أن ترى الشهب في أي مكان في السماء.
تواجد على مطل في مكان ما بعيداً عن الأضواء الساطعة في المدن أو البلدات، ولكن تأكد من أن لديك بعض الماء، وهاتف مشحون، وأنك أخبرت شخصاً ما إلى مكان ذهابك.
تحلَّ بالصبر. كلما قضيت وقتاً أطول في الخارج، زادت احتمالية رؤيتك لإحدى هذه الظواهر، إذ تحتاج عيناك إلى 20 دقيقة على الأقل من الظلام لتتكيف معه.
هل تحتاج إلى أي معدات خاصة؟
لا، يجب أن تكون قادراً على رؤية زخات الشهب بالعين المجردة، خاصة إذا كنت في نصف الكرة الشمالي أو بالقرب منه.
قد يساعد استخدام مصباح الضوء الأحمر بدلاً من الضوء الأبيض، أو مصباح الهاتف على مساعدة عينيك على التكيف مع الظلام، وسيسمح لك هذا برؤية خطوط الضوء الخافتة.
وتجنب النظر إلى شاشة هاتفك، لأن ذلك سيجعل عينيك أقل حساسية للظلام أيضاً.