الاتحاد للتمسك بالصدارة والنصر يبحث عن أولى نقاطه
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يدافع الاتحاد بطل الموسم الفائت، عن صدارته عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الرياض غدا الخميس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض في افتتاح مباريات المرحلة الثالثة للدوري السعودي لكرة القدم.
وحقق الاتحاد الفوز في مباراتيه على الرائد ثم الطائي منذ مطلع الموسم الحالي ليتصدر الترتيب بفارق الأهداف برصيد 6 نقاط بالتساوي مع فريقين آخرين هما الأهلي والاتفاق.
في المقابل، يحتل الرياض المركز الثامن برصيد 4 نقاط، بعد فوزه على الوحدة وتعادله مع ضمك.
ويضم الرياض بعض الأسماء الجيدة أمثال الحارس الأوروجوياني مارتن كامبانيا والروماني ألين توسكا والزيمبابوي نوليدج موسونا والمالي بيراما توزي والغابوني ديدييه ندونغ والوافد الجديد الإسباني خوانمي.
أما الاتحاد، فعلى الرغم من أنه لم يقدم المستوى المنتظر منه، إلا أنه حقق الأهم من خلال الفوز على الرائد والطائي محافظاً على نظافة شباكه، ويطمح في تجاوز الرياض والعودة بالعلامة الكاملة للمحافظة على صدارته.
ويبرز في الاتحاد مجموعة من الأسماء المميزة يتقدمها الفرنسي كريم بنزيمة ومواطنه نغولو كانتي والمغربي عبدالرزاق حمدالله والبرازيلي رومارينيو ومواطنه مارسيلو جروهي واحمد شراحيلي ومهند الشنقيطي.
ويضع الأهلي النقاط الثلاث هدفاً له عندما يستضيف الأخدود على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، في مباراة ثأرية، يسعى من خلالها الأهلي لرد اعتباره بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام ضيفه في دوري الدرجة الأولى.
وظهر الأهلي في مباراتيه السابقتين بشكل مميز، من حيث المستوى والنتيجة، ونجح في تسجيل فوزين متتاليين، وضعته في المقدمة، ويتطلع إلى تحقيق فوزه الثالث توالياً والبقاء في اندية الصدارة، لاسيما في ظل تكامل صفوفه التي ستشهد عودة هدافه البرازيلي روبرتو فيرمينو بعد تعافيه من الإصابة، ومشاركة الوافد الجديد المدافع التركي ميريح ديميرال، إلى جانب الجزائري رياض محرز والفرنسي آلان ماكسيمان والإيفواري فرانك كيسيه والبرازيلي روجيه إيبانيز.
وبعد الأداء الجيد في مباراته الأولى أمام الشباب التي فرض فيها التعادل على مضيفه، انقاد الأخدود للخسارة بالثلاثة على ملعبه أمام الفتح، ويأمل أن يستعيد توازنه ويخرج بنتيجة إيجابية رغم قوة منافسه .
ويعتمد الأخدود على مجموعة من الأسماء الجيدة أمثال الكولومبي سيباستيان بيدروسا والجورجي سولومون كفيركفيليا والروماني اندريه بوركا ومواطنه فلورين تاناسي فيما يفتقد جهود لاعب وسطه الإسباني أليكس كولادو للإيقاف.
ويأمل الهلال في استعادة توازنه، عندما يواجه مضيفه الرائد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، في مباراة يتفوق خلالها الهلال على الورق عطفاً على الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين منافسه.
ويقبع الرائد في المركز الأخير بعدما تلقى خسارتين أمام الاتحاد 0-3، وأبها 0-1، فيما يحتل الهلال المركز الرابع برصيد 4 نقاط، بعد فوزه على أبها 3-1، وتعادله مع الفيحاء 1-1.
ومن المتوقع أن تشهد صفوف الرائد مشاركة لاعبه الجديد النرويجي ماتياس نورمان، وكذلك المغربيين محمد فوزير وكريم البركاوي بعد تعافيهما من الإصابة، إلى جانب الجزائري أمير سعيود والسنغالي مامادو لوم ومواطنه عمر جونزاليس وجوليو تافاريس من الرأس الأخضر.
في المقابل، قدم الهلال مستويات مميزة في أول مباراتين رغم تعثره بالتعادل في المباراة الثانية أمام الفيحاء، ويسعى إلى تجاوز ذلك التعثر والعودة بالنقاط الثلاث، وهو مرشح لذلك ما لم تحدث مفاجأة.
ويتوقع أن يشارك المهاجم الصربي الكسندر ميتروفيتش والحارس المغربي ياسين بونو في المباراة، لينضما إلى بقية نجوم الفريق كالبرتغالي روبن نيفيش والصربي سيرجي سافيتش والبرازيلي مالكوم فيليبي، وسعود عبدالحميد وسالم الدوسري ومحمد كنو، فيما يغيب المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي والبرازيلي نيمار للإصابة.
ويستهدف الاتفاق ثلاث نقاط جديدة، عندما يواجه جاره الخليج، على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ويحتل الاتفاق المركز الثالث برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن المتصدر ووصيفه، فيما يحتل الخليج المركز السادس عشر بدون نقاط.
وتعتبر بداية الاتفاق مثالية بقيادة مدربه الإنكليزي ستيفن جيرارد حيث حقق فوزين متتالين، على حساب النصر والحزم، ويطمح في تجاوز جاره وإضافة ثلاث نقاط جديدة تبقيه ضمن أندية الصدارة.
ويعود لتشكيلة الاتفاق قائده الإنجليزي جوردان هندرسون والسنوسي هوساوي بعد جهوزيتهما البدنية، لينضما إلى بقية نجوم الفريق أمثال السويدي روبن كوايسون والفرنسي موسى ديمبيليه والأسكتلندي جاك هندري والكونغولي مارسيل تيسراند واحمد الغامدي وفيصل الغامدي.
ومن المنتظر أن تشهد صفوف الخليج الظهور الأول للمهاجم المصري محمد شريف الذي تم التعاقد معه مؤخراً، ليشارك مع بقية اللاعبين البوسني إبراهيم سيهيتش والكوري جونج يونج والأرجنتيني ليساندرو لوبيس والبرتغالي إيفو رودريجيش ومواطنه فابيو مارتينيز.
وبنشوة التأهل لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا، يأمل النصر في تحقيق فوزه الأول في الدوري، عندما يحل ضيفاً على الفتح في مباراة صعبة على الفريقين، يحتضنها ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء غدا الجمعة .
ويحتل الفتح المركز الخامس برصيد 4 نقاط، بعد التعادل مع التعاون ثم الفوز على الأخدود، بينما يحتل النصر المركز الخامس عشر بدون نقاط، بعدما تلقى خسارتين أمام الاتفاق ثم التعاون .
وظهر الفتح في أول مباراتين بصورة جيدة، حقق خلالها أربع نقاط، ويتطلع إلى مواصلة عروضه الجيدة وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده رغم قوة منافسه.
أما النصر، فبعد تتويجه باللقب العربي تلقى خسارتين لم تكن منتظره، لكنه نجح في استعادة توازنه بعدما بلغ دور المجموعات بدوري أبطال آسيا إثر فوزه على شباب الأهلي الإماراتي 4-2، ويطمح أن يكون حاضراً فنياً وذهنياً للعودة بالعلامة الكاملة.
ومن المنتظر أن تشهد صفوفه المشاركة الأولى للاعب الوسط البرتغالي اوتافيو ادميلسون الذي وصل الرياض امس الثلاثاء، فيما لم تتأكد مشاركة الظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس الذي غاب عن آخر ثلاث مباريات بعد إصابته في نهائي البطولة العربية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على ملعب
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الباحثين يدعو للتمسك بالثوابت الوطنية ويطالب دول العالم لعلاقة شراكة تجعل التنمية في قلب استعادة الدولة
دعا مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين، الأحد، الدول الصديقة والشقيقة إلى علاقةٍ تقوم على الشراكة لا التبعية، وعلى التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وجعل موضوع التنمية في اليمن في قلب رؤية استعادة الدولة.
جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي عقد في إسطنبول، تحت شعار "لا إمام سوى العلم"، خلال الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر 2025، بتنظيم من مؤسسة توكل كرمان، وبمشاركة طيف واسع من الأكاديميين والباحثين والخبراء اليمنيين القادمين من الداخل ومن خمسة عشر بلداً حول العالم.
وقال البيان: "إننا نؤمن بأن الاستعانة بالأصدقاء والأشقاء يجب أن تُوجَّه نحو بناء مستقبلٍ يضع التنمية الشاملة في قلب رؤية استعادة الدولة وبناءها، باعتبارها الطريق الحقيقي نحو نهضة اليمن وتقدّمه وترسيخ مكانته بين الأمم".
وعمل المؤتمر في جلساته العلمية على تفكيك المسألة اليمنية المعقدة إلى عناصرها الأساسية، حيث قدّم الباحثون أكثر من أربعين بحثاً ودراسة أكاديمية تناولت قضايا التنمية في حقول متعددة، شملت التعليم، والصحة، والغذاء، والطاقة، والهوية الوطنية، والسياسة، والاقتصاد، وقد تعاملت كل مجموعة بحثية مع مجالها برؤية علمية دقيقة، أعملت فيها الفكر والمنهج، وقدّمت خلاصاتٍ ورؤى علمية وعملية يمكن أن تسهم في بلورة حلول واقعية لأزمات اليمن.
وأكد المؤتمر على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة في النظام الجمهوري، والوحدة، والديمقراطية وفي مقدمتها حرية التعبير والفكر والبحث العلمي والتداول السلمي للسلطة من خلال الاقتراع الحر المباشر، ويشدد على أهمية نزاهة الحكم، واستقلال القرار الوطني.
ونبه البيان، لأهمية وجود قيادة وطنية موحدة ذات رؤية جامعة تتبنى عقدًا اجتماعيًا جديدًا يقوم على أسس المواطنة والكفاءة، ويضمن المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، ويجرّم خطاب الكراهية والإقصاء، ويعيد بناء الحركة الوطنية كمرجعية جامعة للمجتمع.
وطالب البيان، بإنهاء مظاهر العسكرة وبناء الدولة المدنية من خلال نزع سلاح الجماعات المسلحة، وإعادة تأهيل ودمج المقاتلين في مؤسسات الدولة، بما يعزز سيادة القانون ووحدة القرار الوطني، واعتماد ميثاق شرف سياسي يجرم كل أشكال الكراهية ودعاوى التفوق العنصري.
ودعا البيان، لإرساء سلام مستدام كأساس لاقتصاد مستدام عبر وقف الحرب، وتوحيد المؤسسات الاقتصادية وفي مقدمتها البنك المركزي، وإنشاء صندوق وطني لإعادة الإعمار بإدارة شفافة وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، مع تفعيل الحوكمة ومكافحة الفساد وإعادة الخدمات الأساسية، وتنويع الاقتصاد الوطني عبر تطوير الزراعة، الثروة السمكية، والمعادن النادرة، وإطلاق مشاريع استراتيجية (جسر باب المندب–جيبوتي)، وتفعيل قاعدة بيانات وطنية موحدة، وتعزيز دور القطاع الخاص والاستثمار المحلي والدولي في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح البيان، أن القائمين على المؤتمر يدركون أن "اليمن، الدولة والأمة، يمرّ منذ ما يزيد على عقدٍ من الزمان في طريقٍ لا هداية فيه، وقد هبط الدرجات كلَّها حتى أسفل العالم. وأن المسألة اليمنية بلغت من التعقيد حدًّا جعل السياسة نفسها تفقد كيانها ومعناها وقدرتها على اجتراح الحلول. لم تعد السياسة وحدها هي "الباب الذهبي" للخلاص كما كان يُقال مرارًا وتكرارًا، إذ إن الشؤون الوطنية أعظم خطرًا من أن تُترك للساسة وحدهم".
وأشار البيان، إلى أنه وعلى مرّ السنوات، عُزلت النخبة العلمية والمعرفية عن عملية صناعة السياسات والقرارات، وكانت العواقب وخيمة، مضيفا: "فكما قال فيلسوف العرب أبو العلاء المعرّي: "لا إمام سوى العقل"، والعقل هو العلم، والعلم طريق الخلاص".
وأكد البيان، أن "إشراك النخبة العلمية الرفيعة والمحترفة في النقاش العام ضرورةٌ وطنية، من شأنه أن يسهم في اقتراح طُرقٍ للخروج قد لا تتخيلها السياسة، وفي بناء أرضيةٍ مشتركةٍ صلبةٍ لمجتمعٍ هو في أمسِّ الحاجة إليها".
وخرج المؤتمر بجملةٍ من التوصيات في عدة مجالات من بينها التعليم الأكاديمي حيث أوصى بتأسيس رؤية وطنية شاملة لإصلاح حقلي التعليم الجامعي والبحث العلمي ومواءمة التخصصات مع متطلبات التنمية المستقبلية (كالذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والأمن السيبراني) وربطها بسوق العمل.
وشدد المؤتمر على حماية السلسلة الأكاديمية كلها من الطالب الجامعي إلى المنهج التعليمي فالأستاذ. في سبيل ذلك لا بد من حياد التعليم إيديولوجياً، والعناية بالأستاذ الجامعي بوصفه عنصراً جوهرياً في الأمن الوطني، وحارساً للمستقبل"، بالإضافة إلى "توفير بيئة تعليمية عادلة ومحفزة تعزز الهوية الوطنية وتضمن عدالة الوصول للتعليم، والاستفادة من خبرات وكوادر المهجر في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي".
وعن البنية التحتية الطبية في اليمن، أوصى المؤتمر بتوسيع نطاق الخدمات الصحية لتصل إلى الريف وتفعيل نظام التأمين الصحي الشامل من خلال إعادة هيكلة التمويل الصحي وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع والجهات الدولية لضمان الاستدامة.
وأوضح البيان، أن الحروب والصراعات تترك من خلفها مجتمعات سقيمة، وأن الأثر النفسي للحروب قد يبلغ جيلين وثلاثة في المستقبل، وهو أمر يستدعي وضع استراتيجية وطنية كفؤة وذكية قادرة على إدراك الأزمة واحتوائها مع الأيام.
وأكد البيان، على ضرورة إنشاء نظام وطني متكامل للصحة النفسية والبدنية من خلال تطوير البنية التحتية، دمج الخدمات في الرعاية الأولية، وتحديث منظومة إدارة الدواء لضمان الجودة والسلامة، وتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي والرقمنة الطبية لرفع كفاءة الخدمات الصحية، مع فرض رقابة صارمة على القطاع الطبي (عام وخاص) لضمان الجودة والشفافية.
وفي مجال الطاقة والغذاء، دعا المؤتمر لإقرار سياسة وطنية شاملة للطاقة ترتكز على مراجعة اتفاقيات الغاز والنفط، وإعطاء الأولوية لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء والغاز، مع التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة (شمسية، رياح) وتهيئة البيئة التشريعية والتمويلية، وبناء القدرات الوطنية لإدارة القطاع بكفاءة واستدامة.
ولفت لأهمية تعزيز الأمن الغذائي كأولوية وطنية، وتوسيع تقنيات الزراعة المائية المنزلية، وتمكين المجتمعات الريفية من إدارة مواردها، ودعم قطاع العسل اليمني كجزء من برامج التنمية الريفية، بما يجعل الطاقة والغذاء ركيزتين أساسيتين للتعافي وإعادة الإعمار وتعزيز الأمن القومي.
ونوه لضرورة تطوير سياسة وطنية شاملة لحماية البيئة، تتضمن إدارة مستدامة للمخلفات، وتقليل التلوث، وتشجيع إعادة التدوير وممارسات صديقة للبيئة في المؤسسات والمجتمع، وتعزيز الابتكارات البيئية المجتمعية.
ودعا المؤتمر لإطلاق مشروع وطني للهوية الجامعة يستند إلى التوافق المجتمعي على العناصر المشتركة، ويستفيد من تجارب الدول في ترسيخ هويتها الوطنية عبر التعليم والإعلام والسياسات الشاملة، بما يعزز قيم العدالة والانتماء ويحصّن المجتمع من الانقسامات المختلفة.
كما شدد على أهمية توظيف الأدوات الثقافية والفكرية كقوة ناعمة – مثل الأغنية الوطنية، الاجتهاد الديني المستنير، والمنتج الثقافي والإبداعي – لتعزيز الوحدة الوطنية، ومواجهة التطرف بخطاب عقلاني جامع، وإبراز الهوية اليمنية إيجابيًا في الداخل والخارج.
وفي مجال التكنولوجيا، طالب المؤتمر، بتوظيف التكنولوجيا والاستفادة من الذكاء الصناعي في التعليم، والصحة، والزراعة، والإدارة، والبنية التحتية، والطاقة، والحوكمة الرقمية، بما يجعل من الابتكار والمعرفة حجر الزاوية في عملية التنمية والتقدّم.
ومن المقرر أن تُنشر هذه الأبحاث والدراسات في كتابٍ علميٍ مستقل يصدر لاحقاً لتوثيق أعمال المؤتمر ومخرجاته وتوصياته.