تنعقد آمال عريضة على "قمة السلام" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في مصر، بمُشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والأجنبية، وذلك عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النَّار في غزة لتنفيذ المرحلة الأولى من "خطة ترامب" لوقف الحرب العدوانية التي استمرت لمدة عامين.

وفي ظل مشاركة هؤلاء القادة، فمن الضروري أن يجري وضع صيغة واتخاذ إجراءات لإجبار الاحتلال الإسرائيلي بقيادة مجرم الحرب والمطلوب للعدالة الدولية، بنيامين نتنياهو، على الالتزام بما تمَّ الاتفاق عليه وما جرى توقيعه في شرم الشيخ بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

صحيحٌ أنَّ الاحتلال انقلب على الهدنة التي اتفق عليها في يناير الماضي، وهو ما اعتاد الصهاينة عليه من الغدر والخيانة طوال تاريخهم، إلّا أن الزخم الدولي الذي يحيط بالمقترح الأمريكي وبمؤتمر القمة في شرم الشيخ، يُبشِّر بأنَّ هذه المرَّة قد تنجح في إخماد نار الحرب إلى الأبد، والتي عجز المجتمع الدولي بما فيه أمريكا من وقفها طوال العامين الماضيين، قبل أن يخرج المقترح الأمريكي بعد العزلة الدولية لإسرائيل، والمشهد المخزي لنتنياهو في الأمم المتحدة وانسحاب مُعظم الوفود من القاعة.

إنَّنا مع ساعات قريبة من تسليم الأسرى الإسرائيليين، في ظل غموض يحيط بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر الإفراج عنهم وسط تعنت إسرائيلي في الإفراج عن بعض قيادات المقاومة، لكننا نأمل أن تفضي جهود الوسطاء إلى حل مستدام لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع وبدء الإعمار؛ لتعود الحياة مُجدَّدًا إلى القطاع.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

ضمن اتفاق وقف الحرب.. الإفراج عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال

رام الله - صفا

تحرر اليوم الاثنين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، (1968) أسيراً فلسطينياً، من بينهم (250) من المحكومين بالمؤبد، وعدد من الأسرى المحكومين بأحكامٍ عالية أو المتوقع الحكم عليهم بالسجن المؤبد، و(1718) من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد الحرب.

جاء ذلك استنادًا لما تم الإعلان عنه اليوم ضمن القوائم التي نُشرت رسيماً، والتي تم الاتفاق عليها في إطار اتفاق إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً. 

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك اليوم، أن هذه الصفقة تُعد الثالثة منذ بداية حرب الإبادة، حيث تحرر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 نحو (240) أسيراً وأسيرة على عدة دفعات، وفي شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير من العام الحالي تحرر (1777) أسيراً على مراحل متتالية، ليبلغ بذلك مجموع من تحرروا في الصفقات الثلاث منذ اندلاع الحرب (3985) أسيراً وأسيرة من مختلف الفئات.

وأضافت الهيئة والنادي، أن الصور والمشاهد التي خرج بها الأسرى المحررون اليوم شكّلت دليلاً جديداً على التوحش والإجرام الذي ما زال يُمارس بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ومعسكراته.

وتابعتا "ظهرت على العديد من الأسرى، ولا سيما من أسرى قطاع غزة، آثار واضحة للتعذيب الجسدي والنفسي، كما وثّقت حالات تنكيل حتى اللحظات الأخيرة من الإفراج عنهم". 

وأردفتا "لم يقتصر القمع على الأسرى أنفسهم، بل امتد إلى عائلاتهم في الضفة الغربية والقدس، حيث تعرضت لحملات ترهيب وتهديد منظمة، هدفت إلى منعها من تنظيم أي مظاهر احتفال أو الظهور في وسائل الإعلام". 

كما سجّلت المؤسسات الحقوقية ما لا يقل عن (70) حالة اعتقال في صفوف المحررين من الصفقات السابقة، أفرج عن بعضهم لاحقاً فيما لا يزال آخرون رهن الاعتقال.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة، يواجه الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته سلسلة من الجرائم الممنهجة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أبرزها:التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع الممنهج، والحرمان من العلاج والرعاية الطبية.

 

مقالات مشابهة

  • قمة شرم الشيخ.. إنهاء عامين من الإبادة بغزة ومسار جديد لترسيخ السلام بالشرق الأوسط
  • البيت الأبيض ينشر فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ
  • بنود وثيقة الضمانات التي وقعت في شرم الشيخ بشأن اتفاق غزة
  • عاجل | فحوى الوثيقة التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ: ندعم جهود الرئيس ترمب لإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم
  • ضمن اتفاق وقف الحرب.. الإفراج عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال
  • بدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال
  • الرئيس الأمريكي:  الصراع في غزة انتهى
  • أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها
  • خبيران عسكريان إسرائيليان: نتنياهو خطط لحرب بلا نهاية وترامب عرقل ذلك