في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

. هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

من جانبها، قالت والدة الشهيد الرائد وليد عصام، إنها كانت تعيش مراحل صعبة خلال تواجد نجلها الشهيد في خدمته بالكتيبة 101 أمن مركزي بشمال سيناء، لما كانت تشهده تلك المنطقة الغالية من تراب الوطن من أحداث من أهل الشر وأتباعه من العناصر التكفيرية الذين كانوا يقوموا بعمليات إرهابية ضد حماة الوطن، مضيفة أن أصعب الفترات التي مرت عليها هي فترة ما بعد 30 يونيو وما تبعها من أحداث.

وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أقاربه.

ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى ابنها داعية المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر وأهلها.
 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الشهداء في الذاكرة تراب الوطن أصعب الأوقات أسر شهداء الشرطة

إقرأ أيضاً:

نحن نفتقد حراس الذاكرة.. بروف فدوى عبد الرحمن طه نموذجا

نحن نفتقد حراس الذاكرة.
بروف فدوى عبد الرحمن طه نموذجا.
لكل أمة من الأمم، أو دولة بمقاييس اليوم، يكون حراس ذاكرتها هم علماء الأنثربولوجي من أبنائها ، هم من يدقون الأجراس للتنبيه بالأخطار المحدقة والمتوقعة، هم من تجدهم عند المنعطفات الكبرى يضعون الوصفات للخروج، و هم من يقدمون الترياق ليتجنب قومهم الوقوع في شراك كبوات التاريخ المكررة، عند الإحن والملمات يقدمون النصح ليخرج قومهم بأقل قدر من الخسائر، لتواصل الأمة مسيرتها في الازدهار والتنمية وتجنب إجترار أخطاء الماضي، غياب الحراس هذا، دفع بعقلية مثل د. عمرو صالح يس الى ترك مجال الطب و التخصص في العلوم الإنسانية حيث يرى ان هناك، في السنتر، لب مشكلة السودان.

أقدم نموذجين فقط لهذا الغياب للحراس:
الأول هو ما فعلته بروف فدوى عبد الرحمن علي طه ” ووالدها صاحب مسيرة باذخة في تعليم ونهضة هذه البلاد قبل عقود” ، بروف فدوى تم ترشيحها لعضوية المجلس السيادي عقب ثورة ديسمبر، فاجأت الناس وقالت سأقدم لكم مكاني من هو خير مني، بل وأصرت عليه، أكبر الناس صنيعها، أنا أحد الذين قلت لنفسي، أن إختيار أحدى حراس بلادي، مختصة بالتاريخ ودارسة لعلم النفس، إختيارها لأحدهم، قلت لابد وان يكون هذا الأحدهم، شخص متوازن نفسيا، محبا للسودان، زار الكثير من أجزائه، غير كاره لأغلب مناطقه وربوعه، كان يمكنها ان تجد من طلابها الذين من دارفور شخص بهذه المواصفات، كل هذا تبخر ووضح لنا ضعف قدراتها في تقييم الناس بالنظر لخطورة المنصب المرشح له الشخص ، فالرجل لم يكن يحمل سوى ابتسامة ذئب وظل يخفي خلف ظهره خنجرا مسموما ليطعن به أهل السودان في اول سانحة، اشتراه القوني بثمن بخس كما اشترى الكثير من مثقفي اليسار.

الحالة الثانية هي لأحد علماء الانثربولوجي بجامعة الخرطوم
” امسك عن اسمه” قبض عليه الجنجويد في الخرطوم بعد الحرب بأشهر،اعتدوا عليه ،حطموا سيارته وشجوا رأسه وسال الدم منه ونقل الى القضارف في حال يرثى لها حتى تداعي بعض أهل الخير وتم دعمه عينيا وماديا وتم إنقاذه من غيبوبة سكري عاجلته وعندما أفاق سألوه” ما الذي ابقاك بالخرطوم ولم تخرج مع الناس” أجابهم أنه ؛

” لم يتوقع من هؤلاء الجنود من حواضن الجنجويد أنهم سيفعلوا به ما فعلوه وهو المدني الأعزل!”

فقلت لا حول ولا قوة الا بالله وصفقت يدي، ليس على حاله، فهو اصبح بأحسن حال، بل على حال الموقع الذي هو يشغله، أس مشكلتنا هي غياب الحراس.

‎طارق عبد الهادي‎

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ننشر بالأسماء حركة تنقلات داخلية موسعة لضباط مديرية أمن الفيوم
  • فتاوى وأحكام| هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. هل المتوفى بسبب السرطان يُعتبر من الشهداء؟
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • الحكومة تبدي تفهمها لمطالب المتظاهرين في حضرموت وتقول بأنها دافع لتصويب الأداء
  • عالم أزهري: القرآن قدم وصفة واضحة في 5 آيات لحماية الأوطان من الانهيار
  • دافع عن المال العام.. وفاة المستشار محمد سليمان نائب رئيس هيئة قضايا الدولة
  • هند صبري توجه رسالة امتنان لمن ساندها في محنة وفاة والدتها «صورة»
  • والدة ياسمين وليد: دعمنا ابنتنا منذ الطفولة وتجاوزنا الصدمة الأولى بإرادة
  • والدة ياسمين وليد: نظام الدمج أنقذ مستقبل ابنتي ويخدم جميع الطلاب
  • نحن نفتقد حراس الذاكرة.. بروف فدوى عبد الرحمن طه نموذجا