الرؤية- أحمد السلماني

 

تتجه أنظار الجماهير العُمانية والكويتية اليوم الأربعاء نحو إستاد جابر مبارك الحمد في منطقة الصليبيخات، حيث يحتضن مواجهة قوية بين ناديي السيب العُماني والعربي الكويتي في ذهاب ربع نهائي كأس التحدي الآسيوي، وذلك في العاشرة والنصف مساءً بتوقيت مسقط، ويشارك نادي السيب في هذه البطولة بصفته بطل الدوري العُماني 2023-2024، وحامل لقب كأس الاتحاد الآسيوي 2022، وشهدت مشاركته أداءً قويًا خلال مرحلة المجموعات، حيث تصدّر المجموعة الثالثة محققًا العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات، استهلها بالفوز على الفتوة السوري بخماسية نظيفة، ثم تغلّب على الأهلي البحريني بهدف دون رد، قبل أن يختتم مبارياته بفوز مستحق على هلال القدس الفلسطيني بثلاثة أهداف نظيفة، ليحجز مقعده في الدور ربع النهائي بكل جدارة.

 

أما العربي الكويتي الذي يشارك في البطولة بصفته وصيف بطل الدوري الكويتي 2023-2024، وأحد الأندية العريقة في الكويت، حيث حقق لقب الدوري 17 مرة. كما سبق له المشاركة 3 مرات في كأس الاتحاد الآسيوي، و3 مرات في دوري أبطال آسيا، فتمكن من التأهل إلى الدور ربع النهائي بعد أن حلّ ثانيًا في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، حققها بفوزه على أركاداغ التركماني (3-2)، وتغلّبه على مازيا المالديفي (1-0)، بينما خسر أمام أبديش أتا القرغيزي بهدف نظيف.

 

وتضم قائمة الصربي نيكولا دوروفيتش 26 لاعبًا، جميعهم في أتمَّ الجاهزية لهذه المواجهة الحاسمة، وهم: بلال البلوشي، المعتصم الوهيبي، عيد الفارسي، مُحمد المسلمي، علي البوسعيدي، عبدالعزيز المقبالي، معتز صالح، عمر الفزاري، حسن العجمي، زاهر الأغبري، عمر المالكي، عبدالرحمن المشيفري، جميل اليحمدي، سمير الحاتمي، محمد الحاتمي، سالم الرئيسي، يقظان المشيفري، ناصر الصقري، أبوكمارا، عصام المخزوني، جواد العزي، أرشد العلوي، وأحمد الخميسي.

ويواصل العربي الكويتي استعداداته المكثفة لمواجهة السيب، حيث يخوض تدريباته اليومية بقيادة المدرب ناصر الشطي، الذي يولي هذه المباراة أهمية كبيرة، إذ يسعى لتحقيق فوز مريح على أرضه قبل لقاء الإياب في مسقط.

وسيفتقد الفريق الكويتي خدمات سلمان العردي، الذي تعرض لإصابة قوية في الكاحل، بالإضافة إلى إصابته بتمزق في العضلة الخلفية، مما سيمنعه من المشاركة في المباراة. كما سيغيب يوسف ماجد، الذي لا يزال في مرحلة التأهيل بعد الإصابة، وسط آمال بعودته قريبًا إلى الملاعب. وسيكون الفائز في مواجهة السيب والعربي على موعد مع مواجهة قوية في الدور نصف النهائي أمام الفائز من مباراة إيست بنغال الهندي وأركاداغ التركماني، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولات الآسيوية.

 

ويشار إلى أنَّ إدارة العربي قد أعلنت عن طرح تذاكر المباراة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي، وذلك لتسهيل عملية الشراء الإلكتروني للجماهير الراغبين في حضور اللقاء وتشجيع فريقهم من المدرجات، وستقام مباريات الدور النهائي يومي 12 و13 مارس الجاري، حيث تتأهل أربعة فرق إلى الدور نصف النهائي، الذي سيُلعب بنظام الذهاب والإياب بين 9 و17 أبريل المقبل، وستُختتم البطولة بالمباراة النهائية يوم 10 مايو المقبل، والتي ستُقام من مباراة واحدة، وسيحصل الفريق الفائز باللقب على جائزة مالية لا تقل عن 1.3 مليون دولار أمريكي، مما يُعزز من أهمية المُنافسة ويجعل الصراع على الفوز باللقب القاري محتدماً.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء

حكومة ناشئة والتحديات:

وُلدت حكومتنا السورية الجديدة في ظروف استثنائية، بعد عقود من القهر والفساد والدمار، ورثت بلدا متعبا وممزقا، وثقلا عمره نحو ستين عاما من الاستبداد. إنّها حكومة وليدة، تحاول أن تثبّت أقدامها على أرض مليئة بالعوائق والمطبّات، في زمن تتشابك فيه الملفّات وتتصارع فيه القوى. لا بد أن نعي أن البناء لا يكون سريعا، ولا النتائج فورية. فكما لا تُبنى البيوت وسط العواصف في يوم وليلة، كذلك لا تُبنى الدول فجأة، ولا تتحقق الإنجازات العميقة بلا وقت وصبر وتدرّج. إنّ التأسيس الحقيقي لأيّ دولة جديدة يحتاج إلى عقليّة متزنة ووعي عميق بأنّ ما أُفسد في ستين سنة لن يُصلَح في ستة أشهر، فمن استعجل الشيء قبل أوانه عُوقب بحرمانه..

أزمة وعي مجتمعي في النقد الهدام:

لسنا ضد النقد، بل نحتاج إليه، لكن بشرط أن يكون نقدا بنّاء لا هدّاما مغلّفا بالاتهامات والسوداوية والتشاؤم. النقد مسؤولية، ومن واجب كل منتقد أن يقدم بدائل واقعية، لا أن يكتفي بالسخرية والتشكيك، فالحكومة لا تملك عصا موسى عليه السلام. وكما قيل: "النجاح الوطني لا يُصنع بالعجلة، بل بالتعليم الصارم والانضباط والتخطيط طويل الأمد".

لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا
نرى حكومتنا تعمل وتجتهد رغم الحصار، ورغم الحرب، ورغم الضربات المتتالية من أعداء الداخل والخارج، منهم جماعة حكمت الهجري في السويداء التي توالي إسرائيل، وفلول وبقايا النظام الأسدي المجرم من الساحل، وقوات قسد في الشمال الشرقي، بل وحتى من بعض أبناء الوطن الذين يهاجمون بلا وعي، أو يحبّطون بلا بديل، ناهيك عن الانتهاكات الإسرائيلية لبلادنا، وقصفها الإجرامي الممنهج قلب دمشق وتوغلها في الجنوب السوري.

وهنا نؤكد: لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا.

موارد عظيمة وشعب قادر على البناء

بلدنا غني بالموارد والخامات الطبيعية، وفيه طاقات بشرية هائلة، من عقول نابغة وأيادٍ ماهرة وشباب متحمّس ينتظر النداء. فلماذا لا نستخدم هذه القدرات بدل أن نستهلكها في الشكوى؟ لماذا لا نمدّ يدا للبناء بدلا من لسان اللوم، وسخط الانتظار؟

إن الحل يبدأ حين نحسن توظيف هذه الطاقات، ونفتح الباب أمام المبادرات، ونتوقف عن تهميش العقول وقتل الإبداع بالإهمال أو الحسد أو الخوف. علينا أن نُشجّع التفكير الحرّ المسؤول، ونزرع الثقة في كل من لديه فكرة أو مشروع أو طاقة تحتاج فرصة. نحتاج إلى وضع أهداف دقيقة، وتقييم المسارات بصدق، وتصحيح ما يمكن تصحيحه، وتغيير ما يجب تغييره، لا أن نهدم لمجرد الهدم، بل أن ننسف الفاسد لنقيم مكانه ما هو أصلح وأصلب وأمتن.

بين الأمس واليوم
الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين
لنعد قليلا إلى الوراء ونتأمل: أين كنا؟ وأين صرنا؟ لا أحد ينكر أن الطريق طويل، لكن لا أحد ينكر أيضا أن هناك خطوات واضحة تمّت على الأرض. هناك خدمات بدأت تعود، ومؤسسات بدأت تتحرك، ومحاولات جادة لتحسين الأمن والمعيشة، رغم كل الظروف القاسية، لا سيما بعد رفع العقوبات الدولية عن بلدنا..

لقد شهد حتى الخصوم وبعض الزعماء الدوليين ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ هذه الحكومة تعمل وتتحرك بسرعة وجدية تفوق المتوقع. والفضل ما شهدت به الأعداء. أليس هذا دليلا على أننا نسير، نحو الأفضل؟

دعونا نكون جزءا من الحل

حب الوطن لا يكون بالصراخ والندب، بل بالعمل والمشاركة والمبادرة. فإضاءتك شمعة خير لك من أن تلعن الظلام. إنّ الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين.

لنمدّ يد العون لحكومتنا، فيد الله مع الجماعة، نرشدها إذا أخطأت، نساندها إذا وُجهت، ونعمل معها بوعي وصبر. فالمعركة اليوم ليست بين فئات، بل بين من يريد البناء ومن يريد الهدم، بين من يصبر ويزرع، ومن يريد قطف الثمر قبل أوانه. لنكن من الزرّاع، لا من القاطعين. ومن البنّائين، لا من المثبّطين. فهكذا تُبنى الأوطان.

مقالات مشابهة

  • أخضر الصالات يواجه الصين تايبيه في نصف نهائي بطولة القارات الدولية الودية
  • كأس العالم للرياضات الإلكترونية.. فريق Team Liquid يواجه SRG.OG في نهائي بطولة ML:BB MSC
  • أوساكا تؤكد التفوق أمام أوستابنكو في «مونتريال»
  • الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
  • بني ياس يواجه العربي الكويتي 6 أغسطس
  • الأحمر الأولمبي ونادي النهضة في نهائي بطولة الخريف
  • موعد مباراة الزمالك وبروكسي الودية اليوم الجمعة
  • الزمالك يواجه بروكسي وديًا اليوم استعدادًا للموسم الجديد
  • أخضر التايكوندو يضاعف إنجازه الآسيوي بـ(6) ميداليات في القتال والبارا بومسي
  • الزمالك يواجه غزل المحلة وديًا اليوم استعدادًا للموسم الجديد