هل يتنازل العراق عن حقل الرميلة ؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما الذي يمنع ترامب من مطالبة العراق بالتنازل عن حقل الرميلة ؟، وماذا لو طالبنا بالتنازل عن حقل المشراق الغني بالكبريت ؟. وماذا لو أصر على إقامة قواعد حربية جديدة شرق دجلة كي تكون متوازنة مع قاعدة عين الأسد ؟. فتصبح لديهم قاعدة غرب الفرات وأخرى شرق مدينة واسط قرب بدرة وجصان ؟. .
ما الذي يمنع ترامب من الإفصاح عن أطماعه وهو الذي لم يتردد عن ابتزاز أوكرانيا ومطالبتها بالتنازل عن 50% من معادنها النادرة ؟. آخذين بعين الاعتبار ان ترامب يمتلك أوراق اللعبة التي تسمح له بالمقامرة والمغامرة والفوز بما يصبو اليه، وفيما يلي اهم واقوى الأوراق المتاحة له:- ان جميع عائدات مبيعات النفط العراقي تتحول مباشرة منذ عام 2003 إلى حساب في البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. وذلك منذ توقيع جورج دبليو بوش على الأمر التنفيذي 13303 أو: (EO13303). . ان الشركات الأمريكية تمتلك الآن حصة الأسد من مستخرجات حقولنا النفطية وذلك بموجب عقود جولات التراخيص. . ان الحكومة الأمريكية على علم مسبق بالفتاوى التي اطلقها بعض المتفيقهين حول ادراج حقولنا وثرواتنا تحت عنوان: (مجهول المالك). . لدى ترامب الآن عشرات القوى السياسية المؤيدة له، والداعمة لنواياه بتقسيم ارض الرافدين وتجزئتها، تمهيدا لتقسيم المُقسّم، وتجزئة المجزأ. .
وبالتالي من حقنا ان نخاف، ونحسب الف حساب لهذه البلطجة الدولية التي يقودها ترامب نفسه، سيما انه طالب العراق قبل بضعة ايام بدفع التعويضات لأمريكا عن الحرب التي شنتها جيوشهم الأطلسية علينا عام 2003. وهو الذي يطالب العراق بتفكيك تشكيلات الحشد الشعبي، ويهدد بتغيير نظام الحكم (وكل يوم يا ملا وجهك أصفر). .
لا شك ان زيلينسكي سجّل موقفا مشرفا عندما رفض الانصياع لرغبات نمرود العصر، ولم يتنازل عن ثروات بلاده، لكن زيلينسكي وراءه الإتحاد الاوروبي وحلف الناتو، والى جانبه شعب موحد وعلى أتم الاستعداد لمواجهة التحديات الخارجية، ولدى أوكرانيا قدرات استثنائيّة على التصنيع والإنتاج الحربي. اما نحن فليس لدينا من يؤازرنا عربيا ولا اسلاميا، وليست لدينا قاعدة صناعية. ولا يمكن مقارنتنا بأوكرانيا او كندا او بنما او المكسيك، ولا ندري كيف ستنتهي هذه الحفلة التي يتحدث فيها ترامب بألفاظه النابية. لا ريب انها حقبة مرعبة يفترض ان تقف فيها الشعوب الواعية في جبهة حصينة واحدة للدفاع عن الأعراف والقوانين الدولية. جبهة إنسانية اممية لمقاومة الطغيان الأمريكي، وبخلاف ذلك لن تنعم اي دولة بعد الآن بالسلام والاستقرار، وبالتالي فإننا سوف نتعرض لموجة جديدة من حملات البلطجة الدولية، وفي امس الحاجة لتوحيد صفوفنا في مواجهة اطماعهم ومخططاتهم. .
ولكن: على من تقرأ مزاميرك يا داود ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أقوى امرأة بالبيت الأبيض.. من هي سوزي وايلز التي أنهت أزمة ترامب وماسك؟
لعبت الأمريكية سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، دورا كبيرا في إنهاء الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير ايلون ماسك .
وبحسب موقع"أكسيوس" الأمريكي، فقد جاءت مكالمة سوزي وايلز لتهدئة التوتر المتصاعد بين الرجلين بعد أسبوع حافل بالتصريحات النارية، خصوصًا مع اعتراض ماسك العلني على خطة ترامب الاقتصادية الضخمة المعروفة باسم "الفاتورة الجميلة"، والتي وصفها ماسك بأنها قد ترفع العجز الفيدرالي بمليارات الدولارات.
عذراء الجليد
لذا نرصد خلال السطور التالية من تكون تلك المرأة التي أطلقت عليها الصحافة الأمريكية بـ"عذراء الجليد".
وتمتاز سوزي وايلز - البالغة من العمر 67 عامًا - بالشخصية السياسية المخضرمة ، حيث بدأت مسيرتها المهنية في مكتب عضو الكونجرس النيويوركي جاك كيمب في سبعينيات القرن الماضي، ثم عملت في حملة الرئيس الأسبق رونالد ريجان، وداخل البيت الأبيض كمنسقة للبرامج.
ولدت سوزي وايلز في ولاية نيوجيرسي عام 1957، وتخرجت في جامعة ميريلاند.
وفي عام 1979 تم تعيينها كمساعدة للسياسي الجمهوري جاك كيمب ، وبعدها بعام وفي عام 1980 انضمت لحملة الرئيس الأسبق رونالد ريجان الرئاسية كمنسقة للحملة.
وفي التسعينيات، عملت وايلز رئيسة لموظفي جون ديلاني، الذي كان يشغل آنذاك منصب عمدة مدينة جاكسونفيل.
كما عملت سوزي مستشارة لرئيس بلدية جاكسونفيل جون بيتون في الفترة من العام 2004 وحتي العام 2009.
وفي انتخابات حاكم فلوريدا عام 2010، كان لها الفضل في المساعدة بانتخاب رجل الأعمال ريك سكوت الذي كان يعتبر "دخيلًا" في ذلك الوقت.
وفي يناير 2011، تم تعيين سوزي مديرة للحملة الرئاسية لحاكم يوتا جون هانتسمان جونيور.
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أدارت سوزي حملة ترامب في فلوريدا.
وتم تفويضها من قبل ترامب لمساعدة الجمهوري رون ديسانتيس في الوصول إلى منصب الحاكم.
كما تم إقالة وايلز من منصب كبير مستشاري ديسانتس عام 2019.
وفي مارس 2021، تم اختيار وايلز للعمل كرئيسة تنفيذية لإحدى حملات ترامب.
وفي أغسطس 2022، وُصفت سوزي بأنها "رئيسة طاقم عمل" ترامب فعليًّا في الفترة التي سبقت انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وإعلان حملته الرئاسية لعام 2024.
فيما قال الرئيس الأمريكي ترامب عن وايلز ، بأنها كانت جزءًا أساسيًا من نجاح حملتيه في عامي 2016 و2020، واصفا اياها بالقوة والذكاء والمبتكرة التي تحظي بإعجاب واحترام الجميع".