بسبب "مرسوم يحظر زيلينسكي".. روسيا تسأل عمن يجلس على الطاولة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن وجود مرسوم أوكراني تم إقراره في عام 2022 والذي يستبعد إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يثير تساؤلات بشأن من سيشارك في محادثات السلام المحتملة لوقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأضاف بيسكوف في مؤتمره الصحفي اليومي أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لا يزال محظوراً قانونياً من التفاوض مع الجانب الروسي".
وأشار إلى أن إعلان زيلينسكي أمس الثلاثاء عن استعداده للتفاوض مع روسيا "في أقرب وقت ممكن" يُعد أمراً "إيجابياً"، لكنه لفت إلى أن "التفاصيل لم تتغير بعد"، في إشارة إلى المرسوم الأوكراني.
وتجدر الإشارة إلى أن المرسوم الرئاسي الأوكراني الذي صدر في سبتمبر 2022، بعد سبعة أشهر من بدء الغزو الروسي، لم يُذكر في التصريحات الأخيرة من قبل المسؤولين الأوكرانيين أو الغربيين.
وينص المرسوم على أن إجراء مفاوضات مع بوتين أصبح مستحيلاً بعد قرار الكرملين بضم أربع مناطق أوكرانية بشكل غير قانوني.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بيسكوف فولوديمير زيلينسكي روسيا مفاوضات الكرملين زيلينسكي بوتين مباحثات الحرب الروسية بيسكوف فولوديمير زيلينسكي روسيا مفاوضات أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا: أوكرانيا ترفض استلام جثث قتلاها.. زيلينسكي يخشى مواجهة عائلاتهم
اتهمت موسكو السلطات الأوكرانية بالتباطؤ المتعمد في استلام جثث العسكريين الأوكرانيين الذين قضوا خلال المعارك، وربطت ذلك بما وصفته بـ"تأثير العلاقات الخارجية لأوكرانيا مع الجهات الراعية لها".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روديون ميروشنيك، سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، مؤكداً أن الجانب الروسي التزم بكافة الاتفاقيات المبرمة.
وقال ميروشنيك: "نفذنا الاتفاقيات بالكامل، لكن كييف تماطل وتراوغ، متجاهلة نتائج المفاوضات. يبدو أن مواقفها تتأثر بضغوط داخلية وعلاقاتها مع رعاتها الخارجيين".
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا
هجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
وفي السياق ذاته، تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو من اتخذ قرار عدم استلام الجثث، أم أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يقف وراء هذا القرار.
وكانت روسيا قد أعلنت، في السادس من يونيو الجاري، عن إطلاق مبادرة إنسانية لتسليم أكثر من ستة آلاف جثة من قتلى القوات الأوكرانية، بهدف تمكين ذويهم من دفنهم بصورة لائقة، بالإضافة إلى إجراء تبادل للجرحى والمصابين من أسرى الحرب، في إطار التفاهمات التي جرى التوصل إليها في إسطنبول.
ومع ذلك، قالت موسكو إن كييف لم ترسل ممثليها إلى الموقع المتفق عليه لإتمام العملية، رغم تحديد الموعد مسبقاً.
وأكد ألكسندر زورين، عضو الوفد الروسي في المفاوضات، أن الجانب الأوكراني لم يبادر بأي تواصل رسمي مع موسكو بشأن تنفيذ العملية، ما أدى إلى تعثر جهود تسليم الجثث وتبادل الأسرى.
ووصف رئيس مجلس حركة "أوكرانيا الأخرى" فيكتور مدفيدتشوك رفض كييف استلام جثامين الجنود الأوكرانيين القتلى بأنه يعد سابقة لا مثيل لها.
وقال كيدفيتشوك في مقال نشر عبر موقع حركة "أوكرانيا الأخرى" إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بمقتلهم ومواجهة عائلاتهم، كما أن الميزانية الأوكرانية لا تتضمن مخصصات لتعويض ذوي الضحايا.
وشدد على أن زيلينسكي سيضطر عاجلا أم آجلا إلى مواجهة كل ما سبق، وسيحاسب أمام الشعب الأوكراني على سياسته الإجرامية.
وأضاف مدفيدتشوك أن زيلينسكي قد يكون يخدع عائلات الجنود القتلى لتفادي دفع التعويضات، لافتا إلى أن مجرد استلام الجثث يتطلب موارد كبيرة، في وقت تعاني فيه المشارح الأوكرانية من الاكتظاظ، ولا تتوفر أماكن للدفن.
وأكد أن الرقم البالغ 6 آلاف جثة صادم، ويفضح كذب زيلينسكي الذي زعم سابقا أن عدد القتلى بلغ 46 ألفا، وهذا يعني أن روسيا تسلم دفعة واحدة تعادل 13% من الخسائر، وهو أمر غير منطقي في ضوء بيانات الصليب الأحمر التي تشير إلى وجود 400 ألف بلاغ عن مفقودين في أوكرانيا.
وترى موسكو أن هذا السلوك يعكس استخفافاً بالقضايا الإنسانية، ويضع علامات استفهام حول مدى استقلال القرار الأوكراني في ملفات حساسة مثل حقوق الأسرى والمفقودين، بينما تؤكد روسيا التزامها بالمبادئ الإنسانية رغم ظروف النزاع المستمرة.